إخوان تونس يرفعون شعار "التزوير هو الحل".. ضعف حظوظ مرشح حركة النهضة فى الانتخابات يدفعها نحو التلاعب بالسباق الرئاسى.. استطلاع رأى يظهر "مورو" بالمركز الخامس و"الزبيدى" الأول.. ومحللون يكشفون طرق تزوير الجماعة

كتب كامل كامل - أحمد عرفة

يبدو أن فرص حركة النهضة التونسية –إخوان تونس- ومرشحها عبد الفتاح مورو فى الانتخابات الرئاسية التونسية ضعيفة، خاصة بعدما أظهر استطلاع رأى، جاء فيه مرشح الإخوان فى المركز الخامس بينما جاء المرشح عبد الكريم الزبيدى فى المركز الأول، وهو ما سيدفع التنظيم نحو رفع شعار "التزوير هو الحل لضمان فوز مرشحه فى الانتخابات الرئاسية.

فوز مرشح الإخوان فى تونس، تعتبره حركة النهضة مسألة حياة أو موت خصوصا بعدما أعلن عبد الكريم الزبيدى المرشح الذى يحظى بشعبية كبيرة داخل وخارج تونس، بأنه يتعهد للشعب التونسى بفتح ملف الاغتيالات والتنظيم السرى لحركة النهضة حال فوزه فى الانتخابات المقرر أجرءوها فى سبتمبر المقبل.

وأظهر استطلاع رأى لشركة استطلاعات سويسرية، أظهر حلول عبد الكريم الزبيدى فى المركز الأول وحل نبيل قروى ثانيا وعبير موسى ثالثا، بينما جاء فى المركز الرابع يوسف الشاهد رئيس وزراء تونس، والمرشح فى انتخابات الرئاسة التونسية، وحل فى المركز الخامس عبد الفتاح مورو.

 

محللون يكشفون طرق الإخوان فى التزوير

ابراهيم الوسلاتى
ابراهيم الوسلاتى

بحسب المحلل السياسي إبراهيم الوسلاتي أن هناك تطوراً كبيراً في دور المجتمع المدني منذ 2011 الذي عمل كمراقب للمسار الديمقراطي ويستشار في ما يتعلق بالقوانين ذات العلاقة، إذ قال :"وفي خصوص قضية الكشف عن عمليات التزوير وتزكية المرشحين، نجح الضغط الذي مارسته منظمات المجتمع المدني عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في الكشف عن أسماء النواب على الرغم من محاولة عدد من النواب منع ذلك ومارسوا ضغوط على الهيئة لمنعه.

وأضاف الوسلاتي أن بعض المرشحين نشروا أسماء النواب الذين منحوهم تزكياتهم في إطار الشفافية والمصداقية أمام الناخبين، وهذا فتح الباب لمزيد من الضغوط مارسها المجتمع المدني لإثبات مزيد من الشفافية اللازمة والمصداقية على العملية الانتخابية.

ولاحظ الوسلاتي أن كثيراً من المفارقات والتلاعب ظهر بعد نشر الأسماء، وأن نواب حركة النهضة – إخوان تونس- قدموا تزكياتهم ليس فقط لمرشح الحركة للانتخابات الرئاسية عبد الفتاح مورو بل منحوها أيضاً للمنصف المرزوقي وحمادي الجبالي والياس الفخفاخ وحاتم بولبيار، وهذا يؤكد أن النهضة ليس لها كما قال رئيسها راشد الغنوشي عصفور نادر بل لها خمس عصافير تتسابق برضاها في الانتخابات الرئاسية.

ومن جانبه قال منذر قفراش، عضو الحملة الوطنية فى تونس: شركة سبر آراء سويسرية تضع الدكتور عبدالكريم الزبيدي الأول فى استطلاع رأى للانتخابات الرئاسية.. شكرا على دعمكم الكبير ولنواصل العمل ليكون مرشحنا الزبيدى رئيسا لتونس.

وأشار "قفراش" إلى أنهم يتوقعون أن حركة النهضة بدأت تضع خططها وطرقها المعهودة عليها من أجل إجراء التزوير فى الانتخابات، مضيفا :" جماعة الإخوان شعبيتها انهارت داخل تونس كما أن التنظيم الدولى للجماعة منى بخسائر فادحة وهذا الأمر يضعف فرص الجماعة وينعكس على إخوان تونس".

وبشأن إمكانية حركة النهضة التونسية تزوير الانتخابات الرئاسية، قال أيمن نصرى، رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن حركة النهضة الإخوانية هي أحد نماذج الإسلام السياسي القليلة في دول المنطقة التي حاولت أن تتصدر المشهد السياسي في تونس بعد ثورة الياسمين في ١٨ ديسمبر ٢٠١٠ وقد حصدت ناجحا محدود في البداية على غرار ما حدث في بعض دول المنطقة ويرجع ذلك إلي التعاطف التي حصلت عليه في البداية ولكن سرعان ما تنبه الشعب التونسي لحقيقة فكر هذا الحزب الديني الذي سعي بشكل كبير لأخونة الدولة سعيا إلي تأسيس دولة دينية وهو ما رفضه الشعب التونسي جملة وتفصيلا الأمر الذي أدي إلي حدوث صدام بين القوة المدنية وحركة النهضة.

وأضاف رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن هناك حالة من الحراك السياسي في الشارع التونسي وصدام  متوقع بين القوي المدنية وحركة النهضة نتيجة خلو كرسي الرئاسة بعد وفاة الرئيسي التونسي الباجي قائد السبسي ورغبة الإسلام السياسي في استعادة زمام الأمور في تونس وهو ما ظهر واضحا في  رغبة الإسلاميين في الحصول على أغلبية البرلمان في  الانتخابات التشريعية المزمع اقامتها في أكتوبر ٢٠١٩ وأيضا إعلان راشد الغنوشي الترشح في الانتخابات الرئاسية في ١٠ نوفمبر ٢٠١٩ .

ولفت أيمن نصرى، إلى أن القراءة الأولية للمشهد السياسي في تونس تظهر رغبة شديدة من حركة النهضة في تصدر المشهد مرة أخري في تونس وقد عقد العزم على استخدام الطرق المشروعة وغير المشروعة للوصول إلي كرسي الحكم سواء بعقد تحالفات مؤقتة تنتهي بتحقيق الغرض منها و السعي لتزوير الانتخابات القادمة وهو ما ينذر بصدام قوي بين الطرفين يستدعي حضور قوي من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للمراقبة على الانتخابات التشريعية والرئاسية لضمان انتخابات نزيهة مطابقة للمعايير والضوابط الدولية وبذلك تقطع الطريق على محاولات تزوير الانتخابات والتي تعد حاسمة في التاريخ السياسي التونسي سوف تحدد بشكل كبير ملامح الدولة التونسية  في العشر سنوات قادمة وهل ستظل دولة مدنية أما سينجح الإسلامي السياسي متمثل في حزب النهضة الإسلامي في أخونة الدولة.

فيما أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن هناك أسباب عديدة تجعل فرص مرشح حركة النهضة التونسية الإخوانية عبد الفتاح مورو فى الفوز بانتخابات الرئاسة التونسية ضعيفة، على رأسها قوة المرشحين الآخرين المنافسين له وعلى رأسهم عبد الكريم الزبيدى الذى يتمتع بشعبية كبيرة فى الشارع التونسى ودعم قوى من أحزاب سياسية تونسية على رأسهم حزب نداء تونس.

وقال الباحث السياسى، لـ"اليوم السابع"، إن عبد الفتاح مورو لا يتمتع بشعبية فى الشارع التونسى على غرار عبد الكريم الزبيدى، كما أن إعلان حركة النهضة فى السابق عدم الدفع بمرشح للرئاسة ثم تراجعها جعل الشعب التونسى لا يثق بها.

ولفت طه على إلى أن الشعب التونسى يدعم كل من يوقف مخطط حركة إخوان تونس فى السيطرة على مؤسسات الدولة، وعبد الكريم الزبيدى يمثل هذا التوجه، وبالتالى فإن فرص حركة النهضة فى الانتخابات الرئاسية التونسية ضعيفة.

من ناحيته  أكد عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن حركة النهضة التونسية عازمة على تزوير إرادة الناخب التونسي فى الانتخابات الرئاسية التونسية بكل الوسائل الممكنة، موضحا أن حجم ما يدور من خلافات داخل الحزب والأحزاب الموالية له بالحكومة والبرلمان التونسي مما يخشى معه الحزب أن تؤثر هذه الخلافات فى نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو ما يدعو الحركة الإخوانية التونسية إلى العمل على تزوير الانتخابات لصالحها.

وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إنه من المؤشرات الواضحة على عزم حركة النهضة تزوير الانتخابات الرئاسية هو موافقة كل من الكتلة البرلمانية لحركة النهضة الإخوانية والائتلاف الوطني التابعة لحزب "تحيا تونس" على الفصول المعدلة لقانون الانتخابات في تونس بـ124 صوتاً، وهو ما يؤكد  انقلاب  النهضة على المسار الديمقراطي وتزويراً للمسار الانتخابي القادم فى تونس .

وتابع: تبدو مؤشرات التزوير للانتخابات الرئاسية التونسية من خلال التمويل الخارجى الذى تحصل عليه حركة النهضة، وكذلك قرارات التعديل لقانون الانتخابات الأخيرة  غير الدستورية وغير القانوينة التى أعدتها حركة النهضة الإخوانية،  والتى أدت الى حرمان واستبعاد لبعض الشخصيات التى أعلنت عزمها خوض الانتخابات الرئاسية  القادمة ممن يتمتعون بشعبية كبيرة فى تونس مثل رؤساء الجمعيات الأهلية الكبرى فى تونس .

ولفت إلى أن هذه التعديلات التى أقرتها حكومة يوسف الشاهد وحلفائها فى النهضة والتى جاءت مفصلة على مقاس مرشحيها فى انتخابات الرئاسة  واستبعاد كل معارضى النهضة من المشهد الانتخابى كمقدمة ودليل واضح على نيتها فى تزوير الانتخابات القادمة وهو ما يؤكد دخول الديمقراطية التونسية فى مرحلة جديدة من الأنفاق المظلمة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النيابة العامة: «سفاح المعمورة» قتل موكله بعد خطفه وزوجته خشية افتضاح أمره

حبس مقاول 4 أيام بتهمة حيازة سلاح نارى بدون ترخيص فى المعصرة

النيابة العامة تأمر بإحالة "سفاح المعمورة" إلى محكمة الجنايات

إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا في غزة بالأسلحة المحرمة دوليا.. قوات الاحتلال ترتكب مجازر جديدة في القطاع ضحيتها أكثر من 250 شهيدا.. الطائرات تنسف مربعات سكنية في بيت لاهيا ومخيم جباليا.. ووزارة الصحة: "الوضح كارثي"

أمير الكويت: نعتز بما تقدمه المرأة الكويتية من إسهامات بارزة بمسيرة البناء


صفقة القرن واستيقظت حرم الفنان.. هكذا احتفل يوسف حشيش ومنة القيعي بعقد قرانهما

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

الأهلي يبحث مصير ميشيل يانكون بعد التعاقد مع ريفيرو لتدريب الفريق

ريال مدريد يفتقد 3 نجوم أمام إشبيلية فى الدوري الإسباني

ريفيرو يطلب ضم مدرب مصري وحيد فى جهازه المعاون بالأهلي


للمصريين في ليبيا.. أرقام وعناوين مهمة للتواصل حال وقوع أزمات

مصرع 41 شخصا فى اشتباكات جنوبى تشاد

جراديشار يعود لتشكيل الأهلى أمام البنك بسبب إصابة وسام أبو علي

محام يتخلص من حياته داخل مكتبه فى الشرقية.. ويترك رسالة مؤثرة

أوكرانيا وغزة على طاولة المناقشة.. أكثر من 40 زعيما أوروبيا يشاركون بقمة تيرانا

اتحاد الكرة يشترط سداد 10 ألاف جنيه رسوم الحصول على تراخيص الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى