ارتفاع الطلب على الذهب عالميا يرفع أسعاره فى مصر 10 جنيهات..الأوقية ترتفع 25 دولارا بالتعاملات المسائية..تاجر ذهب: ارتفاع الأسعار يخلق مزيد من الركود..واصف: الاضطرابات تجعل المعدن ملاذ آمن للمستثمرين

شهد سوق الذهب عالميا تطور جديد، إذ ارتفعت أسعار أوقية الذهب قرابة 25 دولارا فى التعاملات المسائية اليوم الجمعة، إذ ارتفعت من 1495 دولار إلى 1522 دولار بزيادة أكثر من 25 دولارا دفعة واحدة.

تطورات سوق الذهب
 

تطورات سوق الذهب العالمى، لم تكن بعيدة عن سوق الصاغة فى مصر، إذ ارتفعت الأسعار بالسوق المحلى قرابة 10 جنيهات لكل عيار فى الصاغة، مع توقعات بمزيد من الارتفاع فى الساعات القادمة حال استمرار هذا الصعود للذهب على المستوى العالمى.

كشف بيتر وصفى تاجر ذهب، أن سعر الذهب شهد ارتفاع بقيمة 10 جنيهات فى التعاملات المسائية، بالتزامن مع ارتفاع الطلب على المعدن النفيس فى تعاملات اليوم الجمعة، لافتا إلى أن سعر أوقية الذهب ارتفع أكثر من  25دولارا حتى الآن.

بيتر وصفى

وأضاف وصفى لـ"اليوم السابع"، أن الأسعار المحلية للذهب تأثرت بالتحرك العالمى، إذ ارتفع عيار 21 من 693 جنيها إلى 703 جنيها فى التعاملات المسائية، فيما بلغ عيار 18 حوالى 603 جنيها للجرام، وعيار 24 سجل 803 جنيها للجرام.

وقال وصفى ، إن سعر الجنيه الذهب 5624 جنيها للجرام بزيادة 80 جنيها عن الأسعار المسجلة مع فتح السوق للتعامل، لافتا إلى أن أوقية الذهب عالميا ارتفعت من 1495 دولارا إلى 1522دولارا حتى الآن، مع توقعات بزيادات أخرى فى الأسعار.

قد تشهد بعض التفاوت الطفيف فى سعر الأعيرة المختلفة بمحافظات مصر المختلفة، هذا التفاوت في سعر الذهب قد يكون 50 قرشا أو جنيه واحد.

سوق الذهب فى مصر

على جانب أخر قال إيهاب واصف ، نائب رئيس شعبة الذهب فى الغرفة التجارية، إن المستهلك الذى يمتلك وعى حقيقى بتطورات سوق الذهب، سيلجأ إلى زيادة الاستثمارات فيه، خاصة مع خفض الفائدة فى البنوك، متوقعا زيادة طفيفة فى الطلب على المعدن النفيس فى مصر بعد هذا التراجع.

وأضاف واصف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 13 % خلال شهر ونصف، ومع تراجع الفائدة لدى البنوك ربما يكون ذلك حافزا لاتجاه بعض المستثمرين لتوسيع استثماراتهم فى المعدن النفيس، ولكن لا يوجد ربط أو تأثير مباشر لسعر الفائدة على سوق الصاغة بمصر، لافتا إلى أن الاتجاه عالميا حاليا هو الاستثمار فى الذهب كملاذ آمن فى ظل اقتصاد عالمى يموج بالاضطرابات.

وأشار نائب رئيس شعبة الذهب فى الغرفة التجارية إلى أن هناك حالة من الركود التى يشهدها سوق الذهب فى مصر حاليًا، لذلك فالتوقعات بزيادة كبيرة فى الاقبال على شراء الذهب سيكون خاطئ، فى ظل تأثر المستهلك وعدم قدرته على توفير فوائض مالية أكبر لاستثمارها فى المعدن النفيس.

وأكد إيهاب واصف، أن الاتجاه عالميا لشراء الذهب سيدفع أسعاره للارتفاع مجددًا، لافتا إلى أن أوقية الذهب فى مستوى 1500 دولار، لكنها وصلت فى سنوات سابقة إلى ما بين 1800 إلى 1900 دولار، واستمرار الاضطرابات العالمية سيدفع فى اتجاه مزيد من الطلب على الذهب.

وتحرص الأسر المصرية على اقتناء الذهب فى المناسبات والأعياد وكهدايا، خاصة فى محافظات وجه بحرى وقبلى، حيث يرتفع الطلب على الذهب من عيار 21، فيما يزيد الطلب على المعدن النفيس من عيار 18 بالقاهرة الكبرى  والإسكندرية، والمحافظات التى تزدهر فيها حركة السياحة.

ويشكل الذهب جزء كبير من صادرات مصر من الحلى والأحجار الكريمة والتى تتجاوز المليار دولار سنويا، ويتم تصدير الذهب كخام وسبائك وليس مشغولات تامة الصنع، بسبب ختم الدمغة والذى لا يتم قبوله خارج البلاد.