استمرار الجدل فى بريطانيا بشأن "الإسلاموفوبيا".. مساعى الحكومة لوضع تعريف يثير مخاوف تقييد حرية التعبير ومواجهة الإرهاب.. عضو سابق فى جماعة متطرفة: نحرق جسور الحرية التى سافر عليها ملايين المسلمين إلى الغرب

جدل فى بريطانيا بشأن "الإسلاموفوبيا"
جدل فى بريطانيا بشأن "الإسلاموفوبيا"
كتبت: إنجى مجدى

لا يزال موضوع وضع تعريفا للخوف من الإسلام أو ما يُعرف بالإسلاموفوبيا، يشكل جدلا فى المملكة المتحدة، فبين محاولات لحماية المسلمين من أصحاب التوجهات اليمينة المتطرفة ومواجهة خطر الجماعات الإسلامية المتطرفة، يواجه الساسة البريطانيين معضلة كبرى.

 وفى هذا الصدد ذكرت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية، أمس الخميس، أن اثنين من أهم العلماء الملحدين فى بريطانيا، فضلا عن خبير مسلم كان عضوا سابقا فى جماعة متطرفة، يرون أن قدرة الناس على انتقاد "الأيديولوجيا البغيضة للإسلام المتشدد" ستتعرض لقيود بسبب التعريفات الجديدة لمصطلح "الخوف من الإسلام"، فريتشارد دوكنز وبيتر تاتشيل وغيرهم من الكتاب يقولون فى كتاب جديد إن محاولات وضع تعريف للإسلاموفوبيا قد تؤدى إلى الحد من حرية التعبير والكشف عن التطرف.

 وفى الكتاب الذى نشره اليوم مركز سيفيتاس للأبحاث المجتمعية، قال ميتشيل إنه وُصف ككاره للإسلام وفقا لتعريف الإسلاموفوبيا الذى أقرته لجنة برلمانية مشكلة من جميع الأحزاب فى بريطانيا، عندما أدان جماعة حزب التحرير بشأن تعليقات معادية للمثليين وضد المرأة. وأضاف ميتشيل "اعتبرونى كارها للإسلام، على الرغم من أننى كنت فقط أواجه الأيديولوجيا البغيضة للإسلام المتشدد، وليس الأشخاص المسلمين، الذين تعارض الأغلبية العظمى منهم مثل هذه النوايا القاتلة".

 

بينما قال ريتشارد دوكنز، أستاذ علم الأحياء والتطور أن "كراهية المسلمين، أمر مدان، مثل كراهية أى جماعة من الأشخاص مثل المثليين أو أفراد أى عرق من الأعراق. على النقيض من ذلك فإن (ما يعرف بالخوف من الإسلام) أمر يسهل تبريره، مثل كراهية أى دين آخر أو أى أيديولوجيا بغيضة".

 

وتثير قضية وضع تعريف لرهاب الإسلام أو الخوف من الإسلام جدلا فى بريطانيا حيث تسعى الأحزاب السياسية لوضع مفهوم محدد. وقامت الحكومة البريطانية، الشهر الماضى، بتعيين الإمام قارى عاصم، كخبير مستقل لتقديم المشورة بشأن تعريف الإسلاموفوبيا بعد انتقاد التعريف الذى وضعته المجموعة البرلمانية التى تضم جميع الأحزاب APPG.

 

 وينص تعريف المجموعة، الذى أيده حزب العمل، و والديمقراطيين الأحرار، والمحافظون الاسكتلنديون وبعض الجماعات الإسلامية البارزة، على أن "رهاب الإسلام له متجذر فى العنصرية وهو نوع من العنصرية التى تستهدف تعبيرات المسلمين أو التصورات الخاصة بالمسلمين".

 

وفى مايو الماضى، رفضت الحكومة البريطانية مقترحا بوضع تعريف رسمى للإرهاب من الإسلام أو ما يعرف بـ "الإسلاموفوبيا"، ذلك بعد تحذير خبراء بأن التعريف ربما يكون عائقا فى مواجهة الإرهاب ويستخدم كباب خلفى لقانون ازدراء الدين ويحد من حرية التعبير.

 

فيما يقول مؤيدو الفكرة أن إضفاء الطابع الرسمى على المصطلح سيساعد فى مواجهة العداء تجاه المسلمين، غير أنه تم رفض المقترح بعد تحذير الشرطة البريطانية بأنه قد يقوض عمليات مكافحة الإرهاب وكتب أكثر من 40 من الزعماء الدينيين والخبراء لوزير الداخلية، ساجد جافيد، آنذاك، يحذروا من استغلال مثل هذا التعريف لتقويض حرية التعبير.

 

وفى خطاب وقعه العديد من الخبراء، ومن بينهم مسلمون بارزون فى بريطانيا، قالوا: "نحن قلقون من أن مزاعم رهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) ستستخدم إلى جانب المعتقدات الإسلامية، فى حماية المتطرفين من النقد، وأن إضفاء الطابع الرسمى على هذا التعريف سيؤدى إلى استخدامه بشكل فعال كأمر أشبه بقانون مستتر للتجديف.

 

وقال إد حسين، وهو خبير فى الجماعات المتطرفة بعد قضاء بعض الوقت كعضو فى حزب التحرير المتطرف فى سن المراهقة، أن فعل الكراهية العنصرية والدينية جعل بالفعل التحريض على الكراهية ضد شخص ما على أساس الدين جريمة، لكن يجب الحذر من حظر نقد الأديان.

 

وأضاف أن "أحد آثار تبنى أى تعريف لـ" رهاب الإسلام "هو أننا نشجع الضحية وليس المسؤولية. وقال "إننا نحرق جسور الحرية وحرية التعبير التى سافر عليها ملايين المسلمين إلى الغرب".

 

وصف اللورد (إندارجيت) سينغ من ويمبلدون، الإسلاموفوبيا بأنها "مصطلح غامض وجذاب" يمثل "خطرًا على حرية التعبير والمناقشة المشروعة. وأضاف: "الكراهية تنبع من الجهل حيث يمكن للاختلافات الصغيرة أن تحمل أبعاد مخيفة وتهديدية. لا يمكن إزالته إلا من خلال زيادة التأكيد على محو الأمية الدينية والثقافية ".

 

وقال ديفيد جرين، مدير منظمة Civitas أن هناك دعما شعبيا واسعا لحرية التعبير، ومن غير المرجح أن يتم إنهاؤه رسميًا بتصرف برلمانى، متابعا "إن الاعتراف الرسمى بتعريف APPG لرهاب الإسلام سيكون خطوة كبيرة نحو دولة بوليسية تعسفية".

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سيراميكا يدخل في مفاوضات قوية مع المحلة لضم التونسي بن حمودة

محمد صلاح ثالث أكثر اللاعبين صناعة للفرص فى 2025 بجميع المسابقات الإنجليزية

الرئيس السيسى يهنئ رئيس وزراء كندا "مارك كارنى" على فوزه في الانتخابات العامة

كشف جديد في حقول عجيبة للبترول بالصحراء الغربية بإنتاج 2500 برميل يوميا

وزير التموين :تخفيض أسعار اللحوم والدواجن 10% بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو


شقيقان يعملان بالجزارة يقتلان شخصا بسبب خلاف على "حساب اللحمة" ببنى سويف

الإعـلان عن قبول دفعة جديدة بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية للطلبة من حملة الثانوية العامة والثانوية الأزهرية والشهادات المعادلة وخريجى الجامعات الحكومية والخاصة.. اعرف التخصصات والشروط

تفاصيل التعاقد مع يانيك فيريرا والجهاز المعاون يضم 5 مساعدين أجانب

21 لاعبًا في قائمة الإسماعيلي الأولى استعدادًا للموسم الجديد

حماس تعلن استشهاد أسير في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي


المحكمة الإسرائيلية تستدعى ابن نتنياهو لحصوله على جواز سفر دبلوماسى دون حق

أرقام وألقاب جوني إيفانز مع مانشستر يونايتد خلال 20 عامًا بعد اعتزاله

تعرف على البلجيكى يانيك فيريرا المدير الفنى الجديد للزمالك

ليفربول يُكافئ موهبته تري نيوني بعقد طويل الأمد فى عيد ميلاده الـ18

البلجيكى يانيك فيريرا الأقرب لقيادة الزمالك.. ومدرب آخر يعطل التوقيع

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى