السياسة تطغى على الاقتصاد فى قمة السبع الكبرى.. ترامب يضغط لإعادة روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية.. بريكست يضع جونسون فى مأزق بين الولايات المتحدة وأوروبا.. وتحديات سياسية داخلية بإيطاليا وكندا وألمانيا

الدول السبع
الدول السبع
كتبت ريم عبد الحميد

عندما يلتقى قادة الدول الصناعية السبع الكبرى كل عام، يكون الهدف بالأساس مناقشة موضوعات تتعلق بالاقتصاد والتجارة بحكم أن هذه الدول، وهى الولايات المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا تمثل أكثر اقتصاديات فى العالم.

لكن الطابع العام لقمة هذا العام المقرر انعقادها فى منتجع بياريتز جنوب غرب فرنسا فى الفترة من 24 إلى 26 أغسطس الجارى، هو أن السياسة أو بالأحرى صراعاتها تطغى على موضوعات الاقتصاد والتجارة فيها.

والدليل الأكثر وضوحا على ذلك أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب استغل الفرصة لتجديد دعوته إلى إعادة روسيا إلى مجموعة الدول الكبرى (كانت قبل تعليق عضويتها تعرف باسم مجموعة الثمان)، وهى قضية شائكة فى ظل زيادة الصراع بين الكتلة الغربية وموسكو فى السنوات الأخيرة.

حيث أعرب ترامب يوم الثلاثاء عن تأييده لعودة روسيا إلى مجموعة السبع الكبرى، واتفق معه، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على ضرورة دعوة روسيا إلى مؤتمر السبع الكبرى العام المقبل، حسبما قال مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية.

 وقال ترامب خلال لقائه مع الرئيس الرومانى فى المكتب البيضاوى إنه يعتقد أنه من المناسب تماما أن تكون روسيا بالمجموعة. وأضاف أنه لو أن شخص ما سيقدم هذا الاقتراح، فإنه سيكون على استعداد بالتأكيد للتفكير فى الأمر بشكل إيجابى للغاية. بعدها صرح  مسئول بالإدارة أن ترامب وماكرون اتفقا فى مكالمة هاتفية على أنهما يريدان دعوة روسيا فى قمة الدول الصناعية العام المقبل، وأشار المسئول إلى أن الرئيسان لم يناقشا تنازلات من روسيا. ومن المتوقع أن يطرح ترامب الموضوع مع زعماء العالم الآخرين فى القمة التى تبدأ أعمالها مطلع الأسبوع المقبل، وهى القضية التى قد تثير خلافات تعيد إلى الأذهان الصورة الشهيرة التى تم التقاطها فى قمة العام الماضى والتى عبرت عن خلاف ترامب مع قادة العالم حيث ظهر جاليا خلف طاولة فى الوقت الذى يحاول فيها ماكرون ورئيس وزراء كندا ورئيس وزراء اليابان والمستشارة الألمانية التفاوض معه.

وقد تم تعليق مشاركة روسيا بالمجموعة بعد قيامها بضم شبه جزيرة القرم فى عام 2014، والتى تعرضت بسببها إلى عقوبات لا تزال مستمرة من الغرب.

من ناحية أخرى، ستمثل قمة السبع أول  مشاركة لرئيس الوزراء البريطانى الجديد بوريس جونسون فى الاجتماعات الدولية والتى سيواجه فيها واقعا مريرا بشأن مساعى بلاده للخروج من الاتحاد الأوروبى، ربما بدون اتفاق كما يريد هو ذلك، فى الوقت الراهن.

 وقالت وكالة رويترز إنه فى ظل عدم وجود مؤشرات على اتفاق بشأن بريكست عندما يحين موعد الخروج، فإن بريطانيا التى تعد خامس أكبر اقتصاد فى العالم فى طريقها لانفصال فوضوع عن أكبر شريك تجارى لها، وتنظر عبر الأطلنطى إلى الرئيس ترامب أملا فى اتفاق تجارى جديد.

ويشير التقرير إلى أن قمة السبع الكبرى التى ستعقد أعمالها على مدار ثلاثة أيام ستشكف الحقائق الجديدة لبريطانيا، وهو انهيار نفوذها فى أوروبا وزيادة اعتمادها على الولايات المتحدة، وكلاهما لا يمثل موقف مريح لجونسون، المولود فى نيويورك، والذى وعد بإتمام بريكست فى موعده المقرر فى 31 أكتوبر المقبل مهما كانت الظروف.

ويقول توماس راينز، رئيس برنامج أوروبا فى منظمة شاتام هاوس البحثية البريطانية، إن المملكة المتحدة تخاطر بأن تعلق بشكل غير مريح بين الولايات المتحدة التى تختلف معها وأوروبا التى تعانى من أجل التأثير عليها.

وتأتى القمة فى الوقت الذى تواجه فيه الدول الأعضاء بالمجموعة تحديات كبرى، فقد استقال رئيس وزراء الإيطالى ماتيو سالفينى يوم الثلاثاء الماضى، بينما تستعد كندا لانتخابات عامة فى أكتوبر المقبل، أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقد تراجع نفوذها على الساحة العالمية، وتقترب من الرحيل.

وتنعقد قمة هذا العام بمشاركة الاتحاد الأوروبى ودعوة مصر والهند وشيلى وعدد من الدول الأفريقية من أجل توسيع النقاش حول عدم المساواة. إلا أن المناقشات الأكثر صعوبة تتعلق بموضوعات أخرى فى مقدمتها الحرب التجارية، وما أثارته من مخاوف تتعلق بالاقتصاد العالمى ومساعى نزع فتيل التوتر بين واشنطن وطهران وعدم حماس ترامب بخطة فرنسا لفرض ضرائب عالمية على الشركات الرقمية متعددة الجنسيات مثل جوجل وأمازون ناهيك عن عدم اكتراثه بمساعى الحد من الانبعاثات الكربونية. وربما تتطرق المناقشات إلى أزمة كشمير واحتجاجات هونج كونج ايضا، فى الوقت الذى يشارك فيه أكثر من 13 ألف شرطى فى تأمين القمة لمنع المظاهرات المناهضة للعولمة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ضبط 118 قضية مخدرات وتنفيذ 61 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة

المرور يضبط 47 ألف مخالفة خلال 24 ساعة

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن انتهاء عملية "عام كلافي" ضد إيران

ضبط متهم بالنصب على المواطنين بزعم توفير فرص عمل

الملحن محمد يحيى يسيطر على ألبوم الهضبة الجديد بخمس أغانى


مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي ضد الهلال وبالميراس أمام تشيلسي

تحذير عاجل من الأرصاد.. ارتفاع جديد فى الرطوبة تقترب من 100%

طريق الموت ينهى رحلة جوتا نجم ليفربول.. تقرير يفضح كارثة الطريق الأخطر بإسبانيا

خلال 24 ساعة.. ترامب يتوقع إعلان رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار

طقس اليوم الجمعة 4-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة


مى كساب تبدأ تصوير مسلسل أبطال الجمهورية الأحد المقبل

تجربة سياحية فريدة.. اكتشف سحر حمام كليوباترا الملكى فى مرسى مطروح (صور)

تفاصيل التحقيق مع خادمة بتهمة سرقة مبالغ مالية من شقة بالمعادى

أحمد إبراهيم يشارك فى 5 توزيعات ولحن بألبوم عمرو دياب "ابتدينا"

حركة مساعدي وزير الخارجية.. النجاري للتخطيط السياسي وصلاح لادارة ليبيا

أحمد سامي يطالب الاتحاد السكندري بضم "ربيعة"

الطقس يهدد مواجهة الهلال وفلومينينسي فى ربع نهائى مونديال الأندية

الشباب السعودي يُعلن تعاقده مع الإسبانى إيمانول ألجواسيل

أهم أخبار الفن.. طرح ألبوم عمرو دياب الجديد "ابتدينا".. الهضبة وتامر حسنى وأنغام وويجز نجوم الدورة الـ3 من مهرجان العلمين الجديدة.. عزاء أحمد عامر الأحد المقبل.. وفاة مايكل مادسن.. وعرض "حاجة تخوف" بمسرح أسيوط

بوروسيا دورتموند يعلن توصله رسميا لاتفاق انتقال جيمى جيتينز إلى تشيلسى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى