جامعة القاهرة: تطوير البحث العلمى أهم أسباب التقدم بالتصنيفات العالمية

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن دخول جامعة القاهرة فى فئة 301 – 400 فى تصنيف شنغهاى الصينى والقفز 100 مركز فى التصنيف لأول مرة، لم يأت بالصدفة إنما كان نتيجة مقدمات وجهود، قائلًا: "عندما توليت رئاسة الجامعة قرأت عن تجارب الجامعات العالمية المرموقة، كامبردج، واوكسفورد، وهارفارد، وغيرها من الجامعات العالمية الكبرى، فوجدت أنهم يغيرون خططهم كل عام وفقًا للظروف الاجتماعية والاقتصادية والتطورات العالمية من حولهم، وعليه وضعت رؤية تتضمن تحويل الجامعة إلى جامعة من الجيل الثالث، ومعالجة نقاط الضعف المتعلقة بالبحث العلمى والمناهج التعليمية، وقمنا بعدد من الإجراءات لزيادة موازنة البحث العلمى بالجامعة والنشر الدولى باسم الجامعة فى الدوريات العلمية المُصنفة دوليًا"، مشيرًا إلى أنه تم التوسع فى البرامج التعليمية الجديدة وتطوير المناهج التعليمية وطرق الامتحانات.

وقال رئيس جامعة القاهرة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن الجامعة عملت على نشر أبحاث الأساتذة فى العلوم الاجتماعية والإنسانية فى منصات النشر الدولى العالمية باللغة الإنجليزية أسوةً بالعلوم الأساسية والطب والصيدلة والهندسة والرياضيات، معلنًا عن صدور العدد الأول من مجلة الجامعة الدولية فى العلوم الإنسانية مع الناشر الدولى اميرالد، إلى جانب مجلة الأبحاث المتقدمة المتخصصة فى العلوم الأساسية والبينية.

وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى أن جامعة القاهرة أنشأت درجات علمية مزدوجة مع أكبر الجامعات العالمية، كما تم انشاء مجمع المعامل الافتراضى الذى يشير إلى أماكن الأجهزة المعملية المتاحة بكل كلية منعًا لتكرارها، مضيفًا أنه تم تطوير المراكز البحثية والخدمية بالجامعة وعددها 167 مركزًا.

ولفت رئيس جامعة القاهرة، إلى أن تقدم الجامعة فى التصنيفات الدولية، ليس بسبب البحث العلمى فقط، ولكن بسبب السمعة الدولية التى تحققت فى السنتين الأخيرتين، موضحًا أن عدد طلاب الجامعة الكبير الذى يبلغ 260 ألف طالب كان سبب تأخر الجامعة فى بعض معايير التصنيفات الدولية.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن جامعة القاهرة عملت بشكل متواصل على مؤشرات تصنيف شنغهاى وهو الأقوى فى معاييره الأكاديمية والبحثية، مؤكدًا أن جامعة القاهرة نجحت فى تحويل الخطة الاستراتيجية إلى خطط تنفيذية على أرض الواقع للتقدم فى هذا التصنيف وإحراز تقدم كبير.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن تحقيق الجامعة، للمعايير المطلوبة فى التصنيف جعلها تتفوق على العديد من الجامعات العالمية المعروفة، مشددًا على أن إدارة الجامعة بعلمائها وباحثيها يتجهون بالجامعة نحو العالمية، خاصة مع زيادة معامل التأثير والاستشهادات بالبحوث العلمية لجامعة القاهرة المنشورة دولياً فى محافل البحث العلمى العالمية لجودتها وحداثتها بنسبة 17.11، إلى جانب استحواذ الجامعة على نحو 20% من مجموع النشر الدولى لمصر.

وتابع الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة اقتربت فى بعض التخصصات من سقف المائة الأولى على مستوى العالم فى التصنيف الدولى البريطانى QS للتخصصات العلمية 2019، وهو التصنيف الذى يُعد واحدًا من أكثر ثلاثة تصنيفات على مستوى العالم من حيث الأهمية والتأثير، وهو يصنف الجامعات ذاتها على مستوى أفضل 800 جامعة.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن موقف الجامعة فى التصنيفات الدولية، يأتى فى إطار تشجيعها للنشر الدولى بين أعضاء هيئة التدريس والاستفادة من البحوث العلمية فى دعم خطط الدولة نحو التنمية، كما تولى الجامعة اهتماما كبيراً بمنظومة البحث العلمى ودعم المشروعات البحثية التطبيقية، وتقديم الدعم المادى للكليات وتحفيز أعضاء هيئة التدريس على نشر بحوثهم العلمية فى المجلات الدولية، إلى جانب المشاركة البحثية الدولية، وتعمل جامعة القاهرة كذلك على إنشاء منصة للنشر الدولى يكون دورها مساعدة الكليات، وبخاصة كليات العلوم الإنسانية والاجتماعية لنشر بحوث أعضاء هيئة التدريس باللغة الإنجليزية فى المجلات والدوريات العالمية المُصنفة دوليًا، إلى جانب المساعدة فى ترجمة الأبحاث المستحقة للنشر الدولى من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، والعمل على تحويل المجلات العلمية بكليات الجامعة إلى مجلات دولية.