صور.. الانتهاء من هدم مدابغ سور مجرى العيون بالكامل ونقلها للروبيكى.. محافظة القاهرة: البدء فى نقل السكان خلال أيام لوحدات مجهزة بالأسمرات.. تحويل المنطقة من بؤرة للتلوث لمقصد سياحى وواجهة حضارية للعاصمة

أيام قليلة وتنتهى محافظة القاهرة من إخلاء منطقة المدابغ بالكامل من المدابغ والمصانع الموجودة بالمنطقة، ونقلها لمدينة الروبيكى الصناعية، وفقا لخطة الدولة فى تطوير المناطق العشوائية واستعادة الواجهة التاريخية والحضارية للعاصمة ووضع المنطقة على خريطة السياحة.

ومن المقرر أن يتم تطوير المنطقة الملاصقة لسور مجرى العيون بمصر القديمة حتى منطقة الفسطاط وعين الصيرة، حيث سيتم إخلاء المنطقة بالكامل بما فى ذلك المنطقة السكنية المحيطة بالمدابغ، مع تطوير سور مجرى العيون ليكون وجهة حضارية تستقبل السياح.

وكشف اللواء أحمد فؤاد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أن أجهزة المحافظة تسير بخطة زمنية لإخلاء المنطقة بالكامل، ومن المقرر أن يتم الإعلان خلال أيام إغلاق المنطقة بالكامل من المدابغ، واكتمال نقلها لمدينة الروبيكى لتتخلص العاصمة من أكبر بؤرة للتلوث.

وأضاف نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أنه جارى حاليا هدم 36 مدبغة متبقية بالمنطقة، و36 مصنعا ونقلهم جميعا إلى مدينة الروبيكى، مشيرا إلى أن المنطقة المحيطة بسور مجرى العيون سيتم تطويرها وفق مخطط تطوير شامل لها وللمناطق المحيطة.

وأشار فؤاد، إلى أنه من المقرر البدء فى نقل السكان بعد الانتهاء من نقل المدابغ بالكامل والذى أوشكت المحافظة على هدمها بالكامل، مضيفا إلى أنه تم نقل ما يقرب من 345 أسرة بمنطقة أكشاك أبو الصعود، إلى حى الأسمرات 3 وسيتم نقل باقى سكان المنطقة للأسمرات، فى وحدات مجهزة بالأثاث والأجهزة الكهربائية بدون مقابل.

 ومن جانبه أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أن الدولة قامت بتوفير البديل المناسب لصناعة الجلود بمنطقة الروبيكى حيث تم توفير ورش و ومدابغ وأراضى لإقامة مصانع مع توفير مركز تكنولوجى لتطوير الصناعة، بالإضافة إلى إنشاء محطة معالجة للصرف الصناعى على مسطح 280 فدان تقريبا وغابة شجرية على مساحة 830 فدان للاستفادة من المياه المعالجة.

وأضاف محافظ القاهرة، أن صرف المدابغ كان يمثل مشكلة بمنطقة المدابغ القديمة نظرا لعدم وجود صرف صناعى وقيام أصحاب الورش بصرف مخلفات صناعتهم على شبكات الصرف الصحى مما يؤدى إلى تدميرها بصفة دائمة.

ويهدف مشروع تطوير منطقة المدابغ إلى إحياء هذه المنطقة التاريخية وإعادة إبراز رونقها الحضارى، بما تتمتع به من قيمة ثقافية، لتمثل إضافة جديدة على خارطة المقاصد الأثرية والسياحية بمصر، والمشروع يعد جزءًا ضمن تصور شامل لإعادة القاهرة كمدينة للتراث والفنون، ومركز للإشعاع الحضارى والثقافى، ومقصد سياحى رئيسى على صعيد الدائرتين الإقليمية والعالمية.

وتضمن خطة إخلاء المنطقة هدم المدابغ، بالإضافة إلى هدم المساكن المحيطة بها، والتى تضم أكثر من ألف اسرة تحيط منطقة المدابغ بالكامل بالإضافة إلى المحال الملحقة بالمدابغ، ويتم نقل المدابغ لمدينة الروبيكى الصناعية بالقرب من مدينة بدر، ونقل السكان لحى الاسمرات 3 الكائن بمدينة الأسمرات بالمقطم، حيث يتم تسليمهم وحدات مجهزة بالأثاث والأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى تعويض أصحاب المدابغ بتعويضات مادية بناءا على رغباتهم.

وكانت تشترك أغلب المصانع ومنها المدابغ فى إلقائها الكثير من المواد مثل الأحماض والقواعد والمنظفات الصناعية والأصباغ، وبعض مركبات الفوسفور والمعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق، وواجهت محافظة القاهرة المشكلة لمدة تزيد عن الـ 18 عامًا، وذلك بسبب رفض اصحاب المدابغ فكرة الانتقال من مصر القديمة، لأى مكان أخر.