القارئة نورهان حاتم البطريق تكتب: تقاليع السوشيال ميديا‎

مواقع التواصل
مواقع التواصل

تداول  رواد السوشيال ميديا  مصطلحات  غريبة  ودخيلة علينا ومنها "الاكس " و "الكراش " لم نكن نعرف  معناها  فى  بداية الأمر، ولكن  بمرور  الوقت، ومع  استخدامها  المتكرر  بين أوساط  الشباب والشابات، أدركنا أن "الاكس " كلمة ترمى  إلى الحبيب القديم  أو الخاطب  السابق، فهو  مصطلح  يطلق  على  أية  علاقة  لم  يقدر لها الاستمرار وانتهت  بالفراق، أما "الكراش " فهو  الشخص  الذى ترغب  البنت  الارتباط  به  أو  العكس، فتبدأ  فى  مراقبته فى صمت،  تتابعه من  خلال  حسابه  الشخصى، تحاول  أن تجمع  عنه أكبر  قدر  من  المعلومات من  خلال  الأصدقاء  المشتركين  بينهما، ثم ما تلبث  أن تخطط لكيفية  لفت نظره  من خلال  التلميحات  وافتعال  أحداث  لخلق  حديث  بينهما، واختلاق مواقف لكى  تكون سبباً  لتكرار  المقابلات إلى  أن  ينجذب إليها  الطرف  الآخر  وينعطف  الأمر  إلى  المسار  المطلوب  حيث  التعارف والتودد وبذلك  يتحقق  الهدف  المرجو  من  المراقبة والتنصت على الطرف الآخر.

 

قبل أن  يجتاح  الانترنت  بيوتنا،  ويداهمنا  بطوفان تطبيقاته  التكنولوجية  المتعددة والتى  باتت  تحاصرنا فى  كل مكان  ،كنا  ننظر  إلى  العلاقات الاجتماعية بشكل  أكثر  احتراماً  وتحضراً، بمعنى  أن  البنت  كانت  أكثر  حياء، شىء  ثمين  لا نعطيه  إلا  لمن  يستحقه، كانت  تترك  الموضوع برمته  إلى  أبيها، فإذا  حدث  توافق  بين  العائلتين وباركوا  الموضوع أعلنوا  الخطبة، وأن  وقع  خلاف  كان  الأمر  ينتهى  بمقولة" كل شىء  نصيب"  ،"قدر الله  وما شاء فعل" هكذا  تربينا، وهكذا  كان  الرقى فى  التعامل، كانت  العائلات  لا تتطاول  بكلام  مسىء على  بعضها  البعض، كان  إذا  تحدث  طرف  عن  الآخر  ذكره  بالخير  وأثنى  على حسن معاملته  وأخلاقه، كانوا ينظرون  إلى ما هو  أبعد من الخلاف  حيث  الحفاظ  على  العشرة  والسيرة  الطيبة  فيما بينهما، كان  رابط الدم  أو  الجيرة  أهم  عندهم  من رابط  النسب  والمصاهرة،  لذلك مهما  حدث  من  توافق  أو تنافر  بين  الأبناء، يبقى  الآباء  على  العهود  و الوعود، وكذلك  البنات  كانت  لايجوز  لها أن تتحدث  عن شاب  مع زميلاتها  من باب الحياء  والأدب، وأيضا  الشاب  كان لا يتطرق  لسيرة  بنت  تقدم  لخطبتها، حفاظاً على سمعتها، و لأنه  تربى على  الرجولة  والنخوة، ويعلم  أن  كل  ما سيتلفظ  به  لسانه، ستدور به  الدوائر ،و سينصب  على أخته يوما ما.

 

أما  الآن  وبعد  أن  اقتحم  الفيس  بوك  بيوتنا  دون  استئذان  وتغلغل  بين  علاقات  البيت  الواحد  حتى  نجح  فى أن يعزل  كل منهم  عن الآخر  بواسطة  الهاتف  الخلوى أو  الكمبيوتر  المحمول، باتت  الفتاة  تشن  حربا على من  فارقها  وتدبر  الحيل  لإيقاع من تتوق الارتباط به،  صارت تتحدث  بشكل  فج  من خلال منشوراتها  على  من انتهت علاقتها به دون  مخافة  من أحد، ودون  أن  تشعر  بالخجل...ولما  الخجل  طالما  أن بنات  جيلها  يشجعوها  على ذلك  ويساعدوها  فى  الحصول  على الشاب  الذى  ترغب  الارتباط  به  من باب  أن ما يفعلونه  معها  من باب  الصداقة  والصحوبية، فنحن  فى زمن  لا  نستبعد  أن  أمها  قد تكون  إحدى  متابعيها  و تساندها  فى  كل  ما تقوم  به  على  صفحات التواصل الاجتماعي.

 

اضربن  بتلك  المصطلحات  عرض  الحائط، واحفظن  ماء  وجوهكن، فلا  أحد   يستحق  أن  تتحدثى  عنه  بألفاظ  بذيئة وكلمات  مبتذلة، عودن  إلى العفاف  والحياء، فمن  يرغب  بزواج  بك، لن  يكل  ولا يمل  من  قرع  بابك، ولن  يترك  دربا  إلا ليسلكه إلى أن ينالك، فالدرة  الثمينة ليست بحاجة  إلى  "اكس " أو  "كراش " لأنها تعرف قدرها جيدا، وتدرك  قيمة  كبريائها  وتعزز  كرامتها  إلى  أن يأتى إليها  من يقطع  من أجلها أميالا  حتى تقبل  الزواج به.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لائحة تحفيزية جديدة للاعبين مودرن سبورت استعدادا للدورى الممتاز

949 مليون دولار عالميا لفيلم Lilo & Stitch

5 أسباب تقرّب رودريجو من باريس سان جيرمان

حركة مساعدي وزير الخارجية.. النجاري للتخطيط السياسي وصلاح لادارة ليبيا

أحمد سامي يطالب الاتحاد السكندري بضم "ربيعة"


شمس لا ترحم ورطوبة تثقل الأنفاس.. حالة الطقس اليوم الجمعة 4 يوليو 2025

تعرف على آخر موعد للتحويلات المدرسية بالقاهرة

موعد مباراة فلومينينسي ضد الهلال فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

إبراهيم عبد الجواد: الأهلي يجهز عرضا تاريخيا لـ مصطفى محمد

شيكابالا: كنت أنوى تسليم الراية لزيزو.. والآن أمنحها لجمهور الزمالك


أسهم بلا ميراث.. حفيدة نوال الدجوى تخسر معركة دار التربية أمام القضاء

وزير الإسكان: ما فيش طرد لأى مواطن مصرى من قاطنى وحدات الإيجار القديم

أسد يهاجم عمال مزرعة فى ليبيا.. وسلطات طرابلس تحقق فى الواقعة.. فيديو

الداخلية تضبط سائقى النقل الثلاثة أصحاب فيديو السباق على أحد طرق 6 أكتوبر

ديوجو جوتا يصدم الجميع بوفاته.. ليفربول: حزن شديد.. رونالدو: أمر لا يصدق.. رئيس وزراء البرتغال: يوم حزين لرحيل من رفع اسم البلاد عاليًا.. وظهور لقطات جديدة للحادث.. فيديو وصور

قرار جمهورى بتعيين أحمد سعد الشاذلي مستشاراً لرئيس الجمهورية للشئون المالية

الأرصاد تكشف آخر توقعات حالة الطقس وفرص الأمطار

كريم محمود عبد العزيز: تجربة مملكة الحرير مختلفة والتعاون مع بيتر ميمى ممتع

فيديو يرصد اللحظات الأولى فى حادث وفاة جوتا نجم ليفربول

استشهاد مهند الليلى لاعب منتخب فلسطين فى غارة إسرائيلية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى