غرفة شركات السياحة: رحلات توماس كوك لمصر ارتفعت 40% خلال 2019.. حسام الشاعر لليوم السابع: فنادقنا تتبع أعلى درجات السلامة الغذائية.. والمستثمرون لديهم ثقة فى عودة شرم الشيخ.. ونحتاج خريطة واضحة للمناطق السياحية

- تركيز فى الحملات التسويقية الجديدة على الأسواق الناشئة بأوروبا - والصحافة البريطانية تتعمد نشر أخبار مغلوطة للإضرار بالسياحة المصرية

أربعة أشهر قبل نهاية العام 2019 والذى وضع له الخبراء المحليون والعالميون توقعات عالية لقطاع السياحة المصرية، وأن يشهد طفرة لم تمر على القطاع منذ العام 2010، وذلك نتيجة خطوات جادة تم اتخاذها فى النهوض بالقطاع الخاص، والترويج والتسويق للمقاصد السياحية بشكل مختلف، وفقا للآليات التكنولوجية الحديثة.

تقييم الحركة السياحية منذ بداية 2019

وتقييما للحركة السياحية منذ بداية العام أكد حسام الشاعر رئيس غرفة الشركات السياحية ووكيل توماس كوك البريطانية فى مصر، أن عام 2019 شهد زيادة فى تدفقات الحركة السياحة لمصر، تبلغ نسبتها 30% مقارنة بالعام الماضى.

لافتا فى تصريحات لـ اليوم السابع إلى أن حركة السياحة البريطانية الوافدة لمصر عبر منظم الرحلات البريطاني "توماس كوك" شهدت زيادة منذ بداية العام تتراوح بين 30- 40%، موضحا أن الحجوزات على مصر تأتى لأكثر من مقصد سياحى فى مقدمتها الغردقة ومرسى علم، باستثناء شرم الشيخ التى لازالت تعانى من حظر للطيران البريطانى، منوها إلى أن منظمي الرحلات العاملين فى السوق البريطانى يتوقعون أن تشهد شرم الشيخ رفع للحظر من جانب الحكومة البريطانية الجديدة.

أما فيما يخص السوق الألمانى والذى يعد أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة لمصر، فأكد الشاعر أن الحركة شهدت زيادة 30% من السوق الألماني، الذي يواصل ارتفاعه، نافيا مايتم الترويج له بانخفاض الحركة الألمانية لمصر، موضحا أن حركة التدفق لاتظل ثابته طوال العام وإنما بعد الموسم الشتوى طبيعى أن تنحسر الحركة ثم تعاود للارتفاع مجددا، وهذا متعلق بفترات المواسم والإجازات.

ولفت الشاعر إلى أن هناك تعاون مرتقب بين غرفة شركات السياحة وهيئة تنشيط السياحة للترويج للسياحة المصرية بالخارج، موضحا أنه سيكون هناك تركيز على الأسواق الناشئة بأوروبا مثل أوكرانيا والتي حققت نسب عالية خلال العام الماضى، وتخطت المليون سائح لمصر، وذلك لتعويض غياب الأسواق المتوقفة مثل روسيا.

رهان المستثمرين على عودة شرم الشيخ

وأوضح رئيس غرفة الشركات أن المستثمرين لديهم ثقة فى عودة شرم الشيخ لتألقها مجددا، والدليل على ذلك أن أغلب المستثمرين فى قطاع السياحة اتجهوا مؤخرا إلى بناء فنادق جديدة فى شرم الشيخ أو الاستحواذ على فنادق قائمة بالفعل، موضحا أن نسب الإشغالات في شرم الشيخ تصل 60% الأن على الرغم من غياب السوقين الروسي والإنجليزي.

وأكد الشاعر أن الاستثمار فى شرم الشيخ يحتاج إلى بعض التنشيط، ويأتى فى المقدمة إعادة النظر في القانون 14 لسنة 2012 الخاص بتملك الأراضى فى سيناء، والذى تسبب فى توقف حركة الاستثمار نهائيا بمنطقة شرم الشيخ خاصة فيما يتعلق بمزدوجى الجنسية ومدة حق الانتفاع، حيث قال الشاعر "نطالب بأن يتم التعامل مع شرم الشيخ مثل باقي المناطق المصرية والسماح بالاستثمار متعدد الجنسيات فيها لتنشيط حركة الاستثمار السياحي".

 لافتا إلى أهمية وجود خريطة استثمارية للمناطق السياحية فى مصر بالكامل، فهذا الأمر هام سواء للمستثمرين المصريين أو الأجانب لمن يرغب فى ضخ استثمارات جديدة فى القطاع السياحى.

الفنادق المصرية تتمتع بجودة عالية

وأكد الشاعر أن الفنادق المصرية تتمتع بجودة عالية وتتبع أعلى وأرقى درجات الصحة والسلامة الغذائية، مشيرا إلى أن غرفة المنشآت الفندقية بالتعاون مع وزارة السياحة قاموا بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال صحة وسلامة الغذاء، والتى قامت بمتابعة وتقييم حالة الفنادق فى الغردقة والأقصر وأسوان وشرم الشيخ، ولم تضع ملاحظات كبيرة على الغذاء وسلامة المنتجات.

وأوضح الشاعر أن النتائج التى توصلت لها الشركة العالمية هي نفس نتائج فحص وزارة السياحة للفنادق، وجارى فحص الفنادق مجددا هذا العام للتأكد من تلافى تلك الملاحظات واستمرار المتابعة للفنادق المصرية والحفاظ على جودتها.

يأتى ذلك فى الوقت الذى حاولت بعض الصحف البريطانية مؤخرا الترويج لوجود مشكلات فى الفنادق المصرية وإصابة السائحين  ببكتريا  الايكولاي خلال إجازاتهم فى مصر.

وقال حسام الشاعر إن استمرار نشر الصحافة البريطانية أخبارا مغلوط عن السياحة المصرية هي حملة الغرض منها التأثيرت على حركة السياحة الوافدة، معتبرا أن مثل تلك الشائعات أخطر من الإرهاب، منوها إلى ضرورة الإعلان الرسمى عن نتائج فحص الفنادق المصرية، للتأكيد على سلامة وصحة الفنادق المصرية والتى ستكون أبلغ رد على أى محاولات للتأثير على السياحة.

الشاعر يطالب إنشاء شركات طيران خاصة

وطرح رئيس غرفة الشركات السياحية فكرة إنشاء شركات طيران خاصة في مصر، مشيرا إلى أن مثل هذا الطرح سيحقق منافسة كبيرة، خاصة بالنسبة للدول التى تعتمد فى تسفير وفودها السياحية على وجود خطوط طيران متعددة محلية، مؤكدا أن تخصيص رحلات شارتر إلى المطارات الجديدة مثل سفنكس والعاصمة الإدارية ومنح الشركات العاملة عليها مميزات خاصة سيزيد من الحركة السياحية.

وأعرب الشاعر عن أمله فى مراجعة مسألة فرض رسوم مغادرة عن كل راكب مسافر على الطيران المنتظم أو العارض، على الرحلات الدولية والداخلية من المطارات المصرية، والتى ستبدأ التنفيذ فى نوفمبر المقبل، لافتا إلى أنها تمنح ميزة تنافسية للمقاصد السياحية الأخرى فى المنطقة والتى تنافس مصر سياحيا.