العالم فى خطر.. حرائق الغابات تهدد رئة الأرض فى الأمازون وتهدد 8 دول.. النيران تصل إسبانيا واليونان.. أثينا ترفع حالة التأهب بعد إخماد 56 حريقا.. وجزر الكنارى تنجو من كارثة.. وطوارئ فى روسيا للتصدى للحرائق

انتفض العالم قلقا من حرائق غابات الأمازون، التى إتسعت رقعتها خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، حيث غطت مساحة تتجاوز1.5 ألف هكتار، حتى غطى الدخان السماء ليصبح نهار مدينة مثل سان باولو البرازيلية ليلا، لذا فان "رئة الأرض" تمر بمرحله خطرة تحتاج التحرك السريع لما تمثله من تهديد للنظام البيئى، لان تلك الغابات تنتج حوالى 20% من الأكسجين على الأرض.

حرائق غابات الامازون

الحرائق لم تكن فى غابات الأمازون فقط، بل انتشرت فى بقاع عده وفى دول مختلفة، مثل اليونان وإسبانيا، إلا أن أهمية غابات الأمازون جعلت الأضواء تسلط عليها، وخطورة الأمر جعل العديد من زعماء العالم ينتقدون موقف السلطات البرزيلية تجاهه، وذلك بعدما عبر البرازيليون عن قلقهم بالخروج إلى الشوارع بالآلاف متهمين رئيسهم بـ"الكذب".

حرائق غابات الامازون

حرائق الأمازون

الحرائق اندلعت فى الغابات الشاسعة التى تغطى 8 دول ولكن ثلثيها فى دولة البرازيل، وتغطى الغابات 40% من أمريكا الجنوبية وهى مساحة تبلغ ما يقرب من ثلثى الولايات المتحدة، لذا فإن البحث عن السبب بديهى، لكن الإجابة ليست متاحة أمام الجميع، حيث يتهم نشطاء البيئة فى البرازيل، رئيسهم جائير بولسونارو، لأنه يشجع المزارعين على قطع الأشجار، وفى المقابل يوجه رئيس البرازيل الاتهام للمنظمات الأهلية فى بلاده بأنها تقف وراء الحرائق للإساءة إلى حكومته، فيما يرى البعض أن ارتفاع درجات الحراه قد يكون سببا لتلك الحرائق.

حرائق الامازون

حرائق اليونان

عشرات من الحرائق اندلعت، اليوم الأحد، في اليونان، مما تسبب فى أعمدة سميكة من الدخان، تتصاعد فوق مناطق عطلات تحظى بشعبية، حيث قالت الأمانة العامة لهيئة الحماية المدنية، إن البلاد مازالت فى حالة تأهب قصوى بعد أن أخمد رجال الإطفاء 56 حريقا أمس السبت.

حرائق باليونان

واندلعت حرائق الغابات فى شبه جزيرة بيلوبونيز التاريخية، وعلى جزيرتى كورفو وساموس وفى البر الرئيسى، حيث أشارت تقارير إعلامية، إنه كان يتعين إجلاء حوالى ألف سائح من خمسة فنادق فى بلدة "بيثاجوريو" فى جزيرة ساموس، بسبب الدخان، وجرى وضعهم فى صالة ألعاب رياضية لعدة ساعات، وتردد أن خفر السواحل استخدموا قواربهم لنقل عشرات الأشخاص، قبالة الشاطئ ثم نقلهم إلى مكان آمن.

وكانت سلطات الحماية المدنية، قد رفعت درجة التأهب في اليونان إلى ثانى أعلى مستوى لحرائق الغابات مطلع الأسبوع، علما أنه فى يوليو 2018، لقى أكثر من 100 شخص حتفهم بسبب حرائق غابات مدمرة خارج العاصمة أثينا.

اندلاع حرائق بجزر الكنارى

جزر الكنارى

فى جزر الكنارى الإسبانية، كاد الأمر أن يصبح كارثيا بعد أن اتسعت رقعة الحريق وساهمت الرياح فى ذلك، مما دفع السلطات فى الجزر إلى إعلان إجلائها لـ9 آلاف شخص بسبب تلك الحرائق، التى بدأت، السبت، قرب بلدة تيخيدا، التى يضطر سكانها لإخلائها للمرة الثانية هذا الشهر، ويؤثر حتى الآن على المناطق الجبلية فى وسط الجزيرة ولا يزال بعيدا عن المناطق الساحلية المزدحمة بالسياح فى شهور الصيف.

وأتت نيران حرائق الكنارى، حتى الآن على أكثر من 9 آلاف هكتار وامتدت إلى متنزه تامادابا الطبيعى فى شمال غرب الجزيرة، والذى يضم أقدم غابات الصنوبر على الجزيرة، ووذكرت السلطات أن 16 طائرة من بينها طائرات هليكوبتر، وأكثر من 100 فرد من فرق الإطفاء يشاركون حاليا فى جهود احتواء ألسنة اللهب التى وصل ارتفاعها إلى 50 مترا، وتعليقا على الأمر قالت متحدثة باسم خدمات الطوارئ فى المنطقة: "لا تزال النيران خارجة عن السيطرة.. إنه حريق خطير للغاية".

وفى يوم الجمعة، أعلنت سلطات جزر الكنارى، أعلى مستوى من خطر اندلاع الحرائق الطبيعية فى 5 جزر لهذا الأرخبيل، وفى بيانها قالت: "تعلن حكومة جزر الكنارى ابتداء من الساعة 08:00 (بالتوقيت المحلي) من 23 أغسطس الجارى حالة أعلى إنذار بسبب خطر اندلاع حرائق طبيعية فى جزر إيرو وبالما وغوميرا وتينيريفه وغران كاناريا".

حرائق روسيا

أفادت مؤسسة حماية الغابات الفدرالية الروسية، بانخفاض مساحة حرائق الغابات المشتعلة في روسيا بمقدار 58 ألف هكتار خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وجاء في بيان صدر الجمعة، بقى هناك فى الأراضى الروسية 136 حريقا على مساحة تبلغ 43976 هكتارا، حيث تستمر أعمال إخماد الحرائق".

حرائق روسيا

وكان 140 حريقا إشتعل فى روسيا على مساحة 102,2 ألف هكتار، وتم تسجيل أكبر مساحة للحرائق فى إقليم كراسنويارسك حيث يشتعل فى الغابات 98 حريقا، تبلغ مساحتها 23,4 ألف هكتار، وفى منطقة تشوكوتكا قامت فرق الإطفاء بإخماد الحرائق التى تبلغ مساحتها الاجمالية 11,5 ألف هكتار.

ولا يزال مفعول حالة الطوارئ ساريا فى 4 مناطق روسية، وهى مقاطعة إيركوتسك، وإقليم كراسنويارسك، وجمهوريتى بورياتيا وساخا (ياقوتيا)، حيث قال وزير الموارد الطبيعية الروسى، دميترى كوبيلكين، أن سبب عدد من هذه الحرائق قد يعود إلى ما تسمى بالعواصف الجافة.