علاج الأورام والجزر المنعزلة

وليد عبد السلام
وليد عبد السلام
بقلم : وليد عبد السلام

منذ أشهر أخبرنى الأطباء بأن أمى مصابة بسرطان الثدى، وكأى أسرة الأمر كان صعبا فى البداية لكن بحكم عملى فى القطاع وقربى من كبار الأطباء خففوا من وطأة المشكلة بأن العلاج متوفر والأمر ليس عسيرا كما أتصور.

أخذتها على معهد أورام مدينة نصر وقمنا باستكمال الفحوص وأجرينا جراحة استئصال جزء من الصدر، ومازالت تحصل على علاجها إلى الآن، وخلاصة القول هنا، إن الدولة ممثلة فى العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى توفر علاج الأورام للمرضى بالمجان.

وخلال رحلة العلاج أطلق الرئيس السيسى مبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدى بين 30 مليون سيدة والتى كانت بمثابة طوق نجاة للكثيرات، خاصة أن المرض سجل أعلى نسب إصابة فى الأورام المنتشرة بين السيدات.

وعلى أى حال ما شغلنى بعد الاطمئنان على الوالدة ليس عدم توفير العلاج، وإنما تعدد الجهات "الجزر المنعزلة" التى تقدم العلاج، وليس بينها أى ترابط معلوماتى أو خدمى على أى مستوى، بمعنى أن هناك جهات كثيرة مثل نفقة دولة، تأمين صحى، مجتمع مدنى تقدم الخدمة، وفى ذات الوقت عدد كبير يحصل على الخدمات العلاجية لكن دون مظلة تربط الجميع معلوماتيا وخدميا، لتتكامل فيما بينهم المعلومات والخدمات، لنستطيع فى النهاية تكوين صورة واضحة لرسم خريطة تكشف لنا عن حجم المشكلة.

الأهم فى المعادلة أن إصابات الأورام السرطانية فى مصر فى تزايد مستمر، فكل مليون مصرى بينهم 1280 مصابا بالسرطان، بمعنى أن لدينا 128 ألف مصاب جديد سنوياً، وترتفع النسبة فى السيدات عن الرجال ويقفز لسلم الأنواع الأكثر انتشارا فى السيدات عن الرجال سرطان الثدى ويحتل سرطان الكبد فى الرجال صدارة الأنواع الأكثر تفشيا فى جنسهم.

لا يمكن تجاهل مجهودات اللجنة القومية للأورام ولا ما أفرزه السجل القومى للأورام من نتائج على مدار الفترة الماضية، لكن ينبغى أن يكون هناك مشروع قومى يتسم بالشمولية لجمع جهات علاج الأورام فى مصر، لتصبح تحت مظلة ورقابة واحدة لاستغلال إمكاناتها البشرية والمادية فى العلاج ببرتوكولات علاجية موحدة للجميع وكذلك تضمن توفير قاعدة بيانات واضحة تستغلها الدولة فى وضع يدها على مسببات المرض وأماكن تمركزه، وبالتالى القدرة على مواجهته.

أتصور أن هذا الطريق هو الأمثل فى استغلال اقتصاديات الصحة عملا وقولا، فى ظل ارتفاع عدد الإصابات، ما يمكن الدولة من توفير علاجات متقدمة بأسعار غير مرتفعة من خلال جمع كبار الشركات، للتعاون حول توفير الأدوية المثلى للحالات فى مصر، ولنا أسوة فى مشروع القضاء على فيرس سى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

طارق مصطفى يعطل صفقة أحمد ربيع بسبب الزناري.. اعرف التفاصيل

النيابة العامة تعلن إجراءات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس وصولًا لأسبابه

الأرصاد الجوية محذرة من الرطوبة المرتفعة: تقارب الـ90% بالقاهرة

أحمد وأحمد يحصد 17 مليون جنيه فى 6 أيام عرض فى السينمات


الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

النيابة العامة تعاين حريق سنترال رمسيس للكشف عن أسباب اندلاعه

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق


الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

حريق سنترال رمسيس يؤثر على خدمات الاتصالات.. عمرو طلعت: عودة الخدمة تدريجيا خلال 24 ساعة.. تعويض المستخدمين من تأثر الخدمة.. وخدمات "النجدة" و"الإسعاف" و"الخبز" بالمحافظات لم تتأثر بالحادث

الأهلى يخطر أشرف دارى بموقف النادى من العروض الخارجية خلال ميركاتو الصيف

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

الأهلى يطارد مصطفى محمد.. ونانت يضع شرطًا مكلفًا لبيعه

الزمالك يطالب حسام عبد المجيد بحسم موقفه من تمديد العقد

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى