"كراكاتوا" .. حكاية أكبر بركان مدمر عرفه الإنسان فى التاريخ

بركان كراكاتوا
بركان كراكاتوا
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ136، على انفجار بركان كراكاتوا أحد أكبر البراكين فى تاريخ العالم، الذي خلف 163 قرية مدمرة و36380 قتيل.
 
وهو بركان بدأ بعد ظهر يوم 26 أغسطس 1883، وبلغ الذروة مع العديد من الانفجارات المدمرة للكالديرا المتبقية، وفي 27 أغسطس إنهار ثلثي كراكاتوا في سلسلة من الانفجارات الضخمة مع تدمير معظم الجزيرة والأرخبيل المحيط بها، ويعد هذا أعنف انفجار ومن أكثر الثورات تدميرًا في التاريخ المسجل، تسبب انفجار البركان إلى جانب التسونامي التي خلقها في مقتل 36417 علي الأقل، بالإضافة إلى التأثيرات الواضحة للانفجار على العالم كله.
 
وبحسب كتاب "سلسلة ألفا العلمية: الزلازل والبراكين" تأليف نيكولا باربر، كان فى أندونيسيا جزيرة صغيرة بين جزيرتين أكبر منها هما جاوة وسومطرة، وقد حدث فى فى هذه الجزيرة ثلاثة براكين، أطلق على الأوسط كراكاتوا، وانفجر بركان كراكاتوا بداية الامر فى 20 مايو سنة 1883، وقد كان أعنف ثوران بركانى عرفته البشرية.
 
بركان كراكاتوا
بركان كراكاتوا
 
أطلق كراكاتوا سحابة من البحار والرمال عاليا فى الفضاء، وتدفقت صخور حمراء تسمى الحمم فى الهواء فكانت مثل عرض للألعاب النارية، ولم يشعر السكان فى بداية الأمر بالقلق الشديد، فقد اعتقدوا أنهم لم يكونوا فى خطر من ذلك الانفجار، ثم شهر أغسطس زادت حدة ثوران البركان حيث بلغ حلو سحابة الرماد المنبعثة منه 27 كليو مترا فى الفضاء، وكانت تقع انفجارات مدوية كل بضع دقائق تمكن الناس من سماعها من على بعد يزيد على 1000 كليو متر، وفى تلك الآونة كانت تمر سفينة عبر القناة الواقعة بين جاوة وسومطرة، وصف قائدها البركان كما جاء فى الكتاب: "جاءت أصوات الإنفجارات المصمة للآذان كأصوات المدافع الثقيلة فى حين انطلقت كتل من الحمم المشحونة بالغاز فى الفضاء وكأنها عرض ضخم للألعاب النارية، وبعد الساعة الخامسة مساء قذف ظهر السفينة بكتل حارة من الصخر البركانى وصل حجم بعضها حجم القرع".
 
وبحسب الكتاب سالف الذكر، وقع أسوأ جزء من الانفجار البركانى فى 27 أغسطس حيث وصل الرماد إلى علو 80 كليومترا، والناس المقيمون فى الجزر المجاورة لم يروا أى ضوء للشمس لمدة يومين ونصف، وأصبح البركان ينفجر بصورة مستمرة حتى وقع انفجار ضخم كان أقوى انفجار سمعه الناس على وجه الأرض، ولدى ارتطام الصخر الأحمر الحار بالبحر تولدت أمواج ضخمة اطلق عليها اسم "تسوناميز" غمرت الجزر المجاورة وأغرقت ما يزيد عن 36 ألف شخص.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا

الداخلية تكشر عن أنيابها.. حملات مرورية مكبرة على الطريق الإقليمى.. القبض على 48 سائقا يتعاطون المواد المخدرة.. ضبط 36 هاربا من أحكام قضائية.. والتحفظ على 7 سيارات وتحرير 744 مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد القوة البحرية لحماس شمالى قطاع غزة

اعرف كيفية استخراج شهادة الميلاد فى دقائق معدودات

عادل إمام وعبلة كامل وشريهان ظهور نادر يؤكد مكانة الثلاثى فى قلب الجمهور رغم الغياب.. مليونية فى حب الزعيم بعد ظهوره بكتب كتاب حفيده.. شريهان فى عرض مسرحى بكامل أناقتها.. وعبلة كامل محتفظة بجمالها بعد ظهورها


كل ما تريد معرفته على تطورات رحيل وسام أبو علي من الأهلي

لأول مرة.. حديقة أمريكية تزرع أكبر ناب معدنى فى العالم لـ دب بنى "صور"

9 آلاف دولار للفرد بإجمالى 5 مليارات.. شركة أمريكية تضع تكلفة تهجير الفلسطينيين

جنايات سوهاج تقضى بإعدام طالب جامعى قتل طفلا انتقاما من أسرته

تحديات تواجه إيلون ماسك لتأسيس حزب أمريكا.. النظام الانتخابى أبرزها


أخبار مصر.. وزيرة التضامن: زيادة دعم تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى

إيفا لونجوريا تتدخل لإنهاء الخلاف بين فيكتوريا بيكهام وابنها بروكلين

جونزالو جارسيا.. سلاح تشابى فى الضغط العالى لقيادة الريال

جلسة خلال ساعات بين الزمالك وبيراميدز للتفاوض حول صفقات الصيف

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

المهدي سليمان .. هل يصبح إضافة وتدعيم لمركز حراسة مرمى الزمالك؟

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 6 يوليو 1946..قتيل وإصابة 51 فى اشتباكات الوفد والإخوان فى بورسعيد و«الجماعة» تستخدم الرصاص والقنابل والغاضبون يحاصرون حسن البنا فى المسجد

أوكرانيا: أسقطنا 117 مسيرة روسية هاجمت 157 منطقة الليلة الماضية

تنسيق التمريض.. فتح باب التقديم للمدارس الثانوية الفنية للتمريض 2025-2026

طرح بيض المائدة بمنافذ وزارة التموين.. اعرف الأسعار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى