القارئ مصطفى نصر يكتب: الوتد

مسلسل الوتد
مسلسل الوتد

كان ابنى وأصدقاؤه يستعيرون منى روايات خيرى شلبى ويقرأونها باهتمام وإعجاب شديدين، وإننى شديد الحيرة فأى رواية من روايات خيرى شلبى هى الأفضل عندى، فكل روايات جيدة وممتعة، لكننى أفضل أكثر روايتيه موال البيات والنوم والوتد.

رواية موال البيات والنوم تحكى عن الفترة التى سافر فيها إلى القاهرة، وكانت مشكلته إنه لا يجد مكانا يبيت فيه ولا مكان يتعشى فيه، حكى فى الرواية حكايات غاية فى الإثارة والدهشة، وذكر الكثير من الكتاب باسمائهم أحيانا وباسماء مستعارة أحيان أخرى، كحديثه عن الأبنودى والفيتورى ومحمد حافظ رجب وغيرهم.

أما رواية الوتد، فهى تحكى عن قريبة له،( زوجة عمه تقريبا) وكيف كانت كالوتد، جمعت أسرتها الكبيرة رجال ونساء، زوجها لا دور له، ورجلها الحقيقى هو أكبر أبناءها.

حول خيرى شلبى الرواية إلى مسلسل تليفزيونى بنفسه، ونجح فى ذلك، واجتمعت اسرتى فى متابعة المسلسل، وزوجتى كانت تفضل هذا الجو، تعجب بالمسلسلات الريفية، والنزاع بين  الضراير والسلايف.

كل أقاربى تابعوا مسلسل الوتد باهتمام شديد، فهدى سلطان – فاطمة تعلبة – فى المسلسل ذكرتنا بعمتى حميدة، فهى كالوتد مثلها، لكن عمتى كانت أشد فى المعاملة وكانت أكثر نحافة، جمعت أسرتها رجال ونساء فى عيشة واحدة وهى المسئولة عنها، وهمشت دور زوجها، فعندما اشترت البيت الذى تسكنه من اقاربها كتبته باسمها هي، وكان اكبر ابناءها هو رجلها، نفس الدور الذى قام به يوسف شعبان فى المسلسل، وفى أحيائنا الشعبية، ينسبون الأبناء للأم لو كانت هى المسيطرة، فأبناءها يسمونهم فى الحارة  باسمها.

همشت عمتى دور أبناءها، فهم يعملون ويضعون النقود فى "حجرها "، وهى التى تشرف على الإنفاق، زوجت ابنها الأوسط من ابنة عمه، جلبتها له من الصعيد، هناك تناقض بين جسدها وجسده، فهى الأطول والأعرض والأكثر وعيا رغم تربيتها فى الصعيد.

سكن ابنها الأوسط فى الدور العلوى من البيت، فكان يمر على أمه قبل ذهابه لعمله، فجاءها ذات صباح وهو مضطرب وقلق، قال لها:

البنت تنزف بشكل يخوف.

يقصد زوجته بكلمة "البنت" فقد لاحظ أن زوجته تنزف - والدم الأحمر يغطى قميص نومها الأبيض وملابسها الداخلية، فارتعد وصاح بها:

ماذا حدث لكِ؟

اكتشفت أنه لا يعرف أن النساء يحضن، فأعجبتها اللعبة، وتظاهرت بالخوف والأسى، وقالت:

قمت من النوم لقيت نفسى كده.

تأكدت عمتى من أن النزيف نزيفا عاديا يأتى زوجة ابنها كل شهر، فقالت له:

لا تقلق هكذا، سأسوى الأمر معها.

وصعدت إليها، دقت الباب فى عنف، وسبتها، وحاولت شد شعرها:

تريدين قتله من شدة خوفه عليكِ؟!

لم تجبها البنت بشيء، وهى لم تكف عن سبها ولعنها، فاضطرت البنت أن تقول لها:

اتكسفت أوضح له ما يحدث لى كل شهر.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رادار المرور يلتقط 1124 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

الداخلية تتصدى لمخالفات النقل الثقيل وتجاوز السرعة لمنع حوادث الطرق

عرض Legend Of The Happy Worker لـ ديفيد لينش بمهرجان لوكارنو

انقطاع الكهرباء بمناطق في العاشر من رمضان نتيجة اشتعال النيران بمحطة محولات 66

35 حزبا يتنافسون على المقاعد الفردية بانتخابات مجلس الشيوخ.. إنفوجراف


السيدة انتصار السيسى تتواصل هاتفيًا مع والدة البطل نور امتياز كامل

ريال مدريد مهدد بفقدان أرنولد ضد باريس سان جيرمان بمونديال الأندية

إبراهيم سعيد يبكى فى أول ظهور له بعد الخروج من السجن: عايز حقى.. فيديو

22 عاما على "اللى بالى بالك".. مكالمة من الزعيم أسعدت محمد سعد بعد عرض الفيلم

فلومينينسي ضد تشيلسي.. ثنائية عاطفية تمنح جواو بيدرو أرقامًا تاريخية


ريما حسن تعلن إطلاق سفينة جديدة لكسر الحصار عن غزة بعد احتجاز أسطول الحرية فى يونيو

مجلس الوزراء: إعادة تخصيص 5 قطع أراضي تابعة للزراعة لصالح جهاز مستقبل مصر

الطقس غدا.. شديد الحرارة رطب وشبورة والعظمى فى القاهرة 37 درجة

زيزو يحتفل مع السقا بعرض فيلم "أحمد وأحمد" فى دبى.. صور

بالأسماء.. القائمة الوطنية تتقدم بأوراقها لانتخابات الشيوخ عن قطاع شرق الدلتا

بعد ضياع صفقة ويليامز.. برشلونة يعيد فتح ملف الجناح ولياو أبرز المرشحين

إسبانيا: رجال الاطفاء يواصلون مكافحة حريق الغابات قرب مدينة تاراجونا

إقامة السوبر المصرى فى نوفمبر بسبب كاف

وزارة الصحة تحذر 3 فئات من الخروج أثناء ارتفاع درجات الحرارة

فيلم ريستارت لـ تامر حسنى يحصد 87.6 مليون جنيه خلال 6 أسابيع عرض

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى