خطوط الإنتاج على طريق تعميق التصنيع المحلى..700 مصنع باستثمارات 35 مليار جنيه بالمحافظات.. ورئيس شعبة المعدات بغرفة الصناعات الهندسية: فرص واعدة للنمو تنتظر تخصيص أراضى بالمناطق الصناعية لضخ استثمارات جديدة

تحظى صناعة الآلات والمعدات الوطنية برصيد حافل من المساهمة والمشاركة فى الاقتصاد الوطنى، وتزداد أهمية هذه الصناعة فى الوقت الحالى مع تبنى الدولة إحلال الصناعات الوطنية المحلية البديلة للمستورد، وهو ما يصب فى خدمة الصناعة الوطنية والاقتصاد المصرى بتوفير الموارد الدولارية الموجهة لشراء هذه المعدات من الخارج.

 

700 مصنع وطنى مسجل هى حصيلة الصناعية الوطنية فى قطاع الآلات والمعدات فى مصر، وفقا لتقدير محمد المنشاوى، رئيس شعبة الآلات والمعدات بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، وهذه الصناعة واحدة من أهم الصناعات القائمة فى مصر ويرجع تاريخها إلى نحو 20 عاما، وتعمل هذه الصناعة على توفير البديل المحلى المنافس للمستورد بتكلفة أفضل من الماكينات والمعدات رديئة الجودة المستوردة من الخارج.

 

ويقدر محمد المنشاوى فى تصريحات لـ«اليوم السابع»، حجم استثمارات قطاع صناعة الآلات والمعدات المحلية فى مصر حاليا بنحو 35 مليار جنيه موزعة على عدد المصانع «بحد أدنى 5 مليون جنيه»، مشيرا إلى أن هذا القطاع لديه فرص واعدة للنمو بشكل كبير فى الوقت الحالى، خاصة مع تنامى الطلب على الآلات والمعدات المحلية الصنع، خاصة فى عدة قطاعات على رأسها صناعات التعبئة والتغليف، نظرا لعدة اعتبارات من بينها حجم الصناعات التى تعتمد على التعبئة والتغليف، مثل الصناعات الغذائية والصناعات الدوائية والكيماوية، وغيرها من الصناعات.

 

وتدخل صناعة الآلات والمعدات فى عدة قطاعات منها الطلمبات وأنظمة إطفاء الحرائق، والمعدات والآلات الزراعية، بالإضافة إلى معدات الآلات والورش والبنية التحتية ومعدات البناء والطرق، والمصاعد والسلالم الكهربائية وأوعية الضغط وضواغط الهواء.

 

ويرى محمد الشناوى، أن صناعة الآلات والمعدات المحلية لديها فرص جيدة للنمو فى الفترة المقبلة، ولكنها تحتاج إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات للتوسع، من بينها السعى لتخصيص مليون متر لصالح مصنعى الآلات والمعدات الوطنيين داخل المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن هذه الأراضى ستلقى إقبالا كبيرا من جانب المستثمرين الوطنيين، علما بأن تواجد موردى خطوط الإنتاج بالقرب من أصحاب المصانع المصرية به ميزة نسبية كبيرة لقرب خدمات الصيانة وما بعد البيع من المصانع وهو ما لا يتوافر بالنسبة للماكينات المستوردة، لافتا إلى أن هناك مدينة صناعية كاملة فى مدينة دمياط الجديدة مخصصة لصناعة خطوط إنتاج مصانع البلاستيك.

 

وأعتبر رئيس شعبة الآلات والمعدات، الصناعة الوطنية القائمة فى هذا المجال منافسة لغالبية الماكينات وخطوط الإنتاج الرديئة التى تستورد من الخارج، على الأقل من حيث العمر الافتراضى للماكينة المستوردة التى تعمل شهرين أو ثلاثة أشهر ولا يتوافر لها أية ضمانات أو خدمات ما بعد البيع، وبالتالى أصبحت غير منتجة وعبء على المصَنّع، بينما تلتزم كافة المصانع المصرية الرسمية والمسجلة بكافة المواصفات وعوامل الأمان المتعارف عليها فى كل قطاع من القطاعات التى تعمل بها.