الرئيس فى الكويت للمرة الثالثة.. المتحدث باسم الرئاسة لـ"اليوم السابع": السيسى والأمير صباح الأحمد يعقدان جلستى مباحثات قمة ثنائية وموسعة..ويؤكد: يشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات فى المجالات الاقتصادية والتنموية

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الكويت فى زيارة رسمية يعقد خلالها مباحثات قمة مع الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت.

الرئيس السيسى وأمير الكويت

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية لـ"اليوم السابع"، إن الرئيس وأمير الكويت سيعقدان مباحثات قمة ثنائية وموسعة، كما سيشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات فى المجال الاقتصادى والتنموى.

وأضاف السفير بسام راضى، أن جدول أعمال الرئيس يتضمن لقاء مع عدد من كبار المسؤولين الرسمين الكويتيين.

رئيس الوزراء الكويتى يصافح الرئيس السيسى

واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى، زيارة ناجحة إلى مدينة يوكوهاما اليابانية التى بدأها، الاثنين، مترجهاً إلى دولة الكويت لإجراء مباحثات مع أمير الكويت صباح الأحمد وكبار المسئولين هناك.

وكان الرئيس السيسى، وصل الإثنين الماضى، إلى اليابان للمشاركة بمؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية الإفريقية "تيكاد"؛ وذلك بعد أن بدأ زيارة إلى مدينة بياريتز الفرنسية، قبل ثمانية أيام، للمشاركة فى اجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لعام 2019 والتى ترأستها فرنسا واستمرت 3 أيام.

رئيس مجلس الأمة الكويتى

ويتضمن برنامج زيارة الرئيس السيسى للكويت نشاطاً مكثفاً حيث استقبله أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح مساء اليوم السبت.

وتتناول المباحثات بين الرئيس السيسى وأمير الكويت أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وتعد هذه الزيارة هى الثالثة للرئيس السيسى لدولة الكويت، حيث كانت الزيارة الأولى فى يناير 2015 وجاءت تعبيرًا عن المواقف الجيدة لدولة الكويت والمساندة للشعب المصرى والوقوف إلى جانب مصر فى أعقاب ثورة ‏30‏ يونيو‏.

ولى العهد الكويتى

وكانت الزيارة الأولى فى يناير 2015 حيث استقبله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بقصر بيان؛ حيث قلد أمير الكويت الرئيس السيسى قلادة "مبارك الكبير" والتى تعد أعلى وسام فى دولة الكويت. 

وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تلبى طموحات الشعبين وعددًا من الملفات الإقليمية كان أبرزها الوضع فى ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطنى فى هذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، حيث اتفق الجانبان على أهمية دعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا، ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة.

وفى مايو 2017 كانت الزيارة الثانية، حيث استقبله أمير الكويت، وبحث الجانبان العلاقات الأخوية التى تربط البلدين والشعبين الشقيقين والعمل على تعزيزها فى كافة الأصعدة وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تناولت المباحثات سبل دعم وحدة الصف ومسيرة العمل العربى المشترك والتى تجمع الدول العربية الشقيقة وسبل تطوير العلاقات بينهم وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

من ناحية أخرى، اختتم الرئيس السيسى زيارته لليابان فجر السبت- بتوقيت القاهرة- بلقائين مهمين بمقر إقامته بيوكوهاما، الأول مع "ناتسو ياماجوشي"، رئيس حزب "كوميتو" الشريك الثانى فى الائتلاف الحاكم باليابان؛ والثانى مع "تاكيهيكو كاكيوشي"، رئيس مجلس إدارة شركة ميتسوبيشى اليابانية.

وأعرب رئيس حزب كوميتو أعرب عن سعادته بلقاء الرئيس، مشيداً بالعلاقات التاريخية الممتدة التى تجمع بين البلدين الصديقين، ومؤكداً حرص بلاده على تنميتها فى مختلف المجالات، لا سيما فى ظل الدور المحورى الذى تقوم به مصر فى منطقة الشرق الأوسط، وما تمثله من دعامة لأمن واستقرار المنطقة.

وأكد الرئيس السيسى اعتزاز مصر، حكومةً وشعباً، بعلاقاتها مع اليابان وشعبها، مشيداً بالنموذج الذى يقدمه الشعب اليابانى وما يمثله من التزام بقيم العمل والتفانى والاتقان. 

كما أعرب الرئيس عن التطلع لتعزيز قنوات التفاعل والتعاون مع اليابان للمساهمة فى إثراء العلاقات الثنائية المشتركة، وكذا الاستفادة من خبرة وتجربة اليابان فى العديد من المجالات، لا سيما فى مجال التعليم، حيث يهتم نظام التعليم اليابانى بغرس القيم الأخلاقية فى نفوس النشء وتنمية روح العمل الجماعى لديهم.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء شهد بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، سواء على صعيد التجارة والاستثمار أو فى مجال السياحة، حيث أكد السيد الرئيس اهتمام مصر بزيادة التدفقات السياحية اليابانية، ومواصلة عملية التبادل الثقافى والحضارى بين البلدين.

وأعرب رئيس حزب كوميتو عن ترحيب اليابان واعتزازها بتنمية العلاقات مع مصر فى كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيداً فى هذا الصدد بالجهود التى تبذلها الدولة المصرية على مختلف الأصعدة وإنجاز العديد من النجاحات الاقتصادية والتنموية.

وفى سياق متصل، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أهمية اليابان كشريك استراتيجى لمصر، مؤكداً امتلاك مصر الإمكانات اللازمة لأن تمثل محوراً هاماً لكافة الصناعات اليابانية المشهود لها بالكفاءة، وأن تكون نقطة انطلاق لها إلى أسواق مختلف دول العالم.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بمقر إقامته بيوكوهاما "تاكيهيكو كاكيوشي"، رئيس مجلس إدارة شركة ميتسوبيشى اليابانية.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد بنشاط شركة ميتسوبيشى الممتد فى مصر منذ منتصف القرن الماضي، مشيراً إلى وجود العديد من الفرص للتوسع فى أنشطتها، لاسيما فى ضوء المشروعات القومية التى تنفذها مصر، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس وما سيضمه من مناطق صناعية ومراكز لوجستية، بالإضافة إلى العديد من مشروعات البنية التحتية.

وأضاف السفير بسام راضى أن "كاكيوشي" استعرض خلال اللقاء المشروعات التى تدرس شركة ميتسوبيشى تنفيذها فى مصر خلال المرحلة المقبلة، بما فيها مشروع مترو الأنفاق، خاصةً فى ظل اعتزام الشركة العمل على الاستفادة من الفرص الواعدة التى يتيحها الاقتصاد المصرى من خلال العديد من المشروعات التنموية التى يتم طرحها.

وأشار "كاكيوشي" إلى أنه سيواصل التشاور والتنسيق مع الجانب المصرى خلال المرحلة المقبلة من أجل تنفيذ مشروعات الشركة فى مصر، واستطلاع الفرص المتاحة للتوسع فى أنشطتها.

وشهد الرئيس السيسى، فى ختام زيارته لليابان أيضا حفل توزيع جائزة هيديو نوجوتشى للأعمال الطبية المتميزة لمكافحة الأمراض المعدية فى أفريقيا، وذلك بحضور إمبراطور اليابان وشينزو آبى رئيس وزراء اليابان، وعدد من القادة الافارقة فى ختام فعاليات مؤتمر قمة التيكاد السابعة الذى عقد بمدينة يوكوهاما اليابانية.