مثقفون فى ملتقى الهناجر الثقافى: القوى الناعمة تهزم الإرهاب (صور)

جانب من الندوة
جانب من الندوة
كتب أحمد منصور
عقد قطاع شئون الإنتاج الثقافى، برئاسة المخرج خالد جلال، لقاءه الشهرى لملتقى الهناجر الثقافى، بعنوان "القوى الناعمة ودورها فى مواجهة التطرف والإرهاب" أمس الجمعة بمركز الهناجر للفنون، بإشراف الفنان محمد دسوقى مدير المركز. 
 
وتحدث فى الملتقى الدكتور طايع عبد اللطيف، رئيس معهد إعداد القادة بحلوان ومستشار وزير التعليم العالى، الدكتورة رشا على الدين وكيل كلية الحقوق جامعة المنصورة وعضو المجلس الأعلى للثقافة، الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتجية وأخلاقيات الاتصال، وأدار الملتقى الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى. 
 
ندوة الهناجر
 
وقالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافى، إن الملتقى ناقش موضوع "القوى الناعمة" ثلاث مرات، المرة الأولى كان عام 2013 تحت عنوان "قوة مصر الناعمة إلى أين..؟، والثانى فى عام 2015 بمؤتمر تحت عنوان "القوى الناعمة ودورها فى مواجهة التطرف والإرهاب" واستمر لمدة 3 أيام.
 
وعن الإرهاب تحدث الدكتور طايع عبد اللطيف، وقال إن الكل يعلم ما هو أخطر مرض على مستوى البشرية وهو السرطان، وخطورته تكمن فى أن منبع المرض هو جزء من الجسم، وكلما بدأ الجسم فى مهاجمته، يرد الجزء الآخر كيف ستهاجم جزء منك، وهذا هو نفس فكرة الإرهاب فى نموه، يشبه النمو السرطانى فى خطورته، والقوى الناعمة بيدها أن توقف نمو الخلايا السرطانية، ومن الممكن أن تموت الشجرة وهى فى مكانها دون أن يشعر أحد من خلال خلخلة جذورها، وأضاف أن العدو يهدف ويسعى إلى خلق خلية سرطانية بداخل المصريين، وبث فيهم مفهوم أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، إلى أن يتملكهم هذا الشعور، ويولد بداخلهم كره ومقت لهذا البلد ثم يشرع العدو فى استغلالهم لأغراضه ومصالحه، وكلما حاول المواطن المصرى النهوض أوجد له نوع آخر من الخلايا السرطانية، تنمو وتهد البناء الداخلى للمجتمع، مثل "فتنة طائفية ـ نزاعات رياضية ـ بلبلة إعلامية "، فكل فرد بمفرده لا يساوى شيئا ولكن بتكاتف واتحاد الجميع نساوى الكثير.
ندوة الهناجر 2
 
وقالت الدكتورة رشا على الدين، إن الإعلام يشكل مصلا حيويا لتحصين شعبنا وكل الشعوب من القوى الهدامة، ومصطلح القوى الناعمة هو مصطلح علمى، ظهر أول مرة فى جامعة هارفرد عام 1990، وتلقفته بعدها الصين فى 2007، وظل هذا المصطلح لمدة 20 عاما يتوارى على المجتمع الدولى، وأضافت أن السوشيال ميديا الآن تعد قوة ناعمة فعلية، والقوى الناعمة لها دور سلبى مثل التنمر وعلينا الحذر من ذلك، والمرأة هى أهم مصادر القوى الناعمة متمثلة فى الأم، ثم الدين ثم الأستاذ فى المدرسة، ثم الدكتور فى الجامعة، وما تحويه الجامعة من نشاطات، لكن للأسف تدخل التكنولوجيا أفقدت كل هذه المراكز قوتها. 
 
من جانبه أوضح الدكتور سعد الزنط، أن مصطلح القوى الناعمة مرتبط بسمات الشخصية المصرية، وهناك اهتمام من الدولة بخط بناء الإنسان، وقال إننا دائما نتكلم عن العرض وليس المرض، والآن حان التحدث بشأن المرض، وأضاف أن مصر أقدم دولة فى التاريخ لديها منظومة أخلاقية، كل الأديان نادت بالقيم الأخلاقية، ففى الإسلام قال الرسول الكريم (ﷺ) إنما بعثت للأتمم مكارم الأخلاق، ولو قمنا بعمل منظومة أخلاقية سنجد الدين على رأس القائمة، يليها القائد القدوة، إعادة بناء الإنسان المصرى فى حاجة إلى إعادة تشخيص تقديم الهوية الوطنية على الهوية الدينية، فوطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن. 
 ندوة الهناجر 3
 
ووجه القس "بولا فؤاد رياض" كاهن كنيسة مارجرجس المطرية، التهنئة لكل الشعب المصرى، بمناسبة العام الهجرى الجديد، وقال نحن لن نفقد الأمل فنحن بحاجة للبناء، فعلينا السعى والفلاح ورب السماء يمنحنا النجاح، والقوى الناعمة يمكن استخدامها على المستوى الإقليمى والدولي، وأضاف أن الحوار هو الحل، فالحوار يؤدى إلى الإقناع وبدوره يسلك الإنسان السلوك السوي، فالخطأ بنا نحن وليس الدين، فالدين من الله وتجار الدين ليس لهم مكان بيننا، كل عضو فى الجسد له دور، ومن ليس له دور نطلق عليه شئ زائد يجب استئصاله، القوى الناعمة لا تعنى الضعف فهى قمة ومصدر القوة، استخدام القوى الناعمه لا يعنى إلغاء استخدام القوة الخشنة، فلا تكن لينا فتعصر ولا خشنا فتكسر. 
 
تخلل الملتقى مشاركة مميزة بباقة من الأغانى المتنوعة من مطرب الأوبرا الفنان "سعيد عثمان" بمصاحبة فرقة شموع الموسيقية، وقدم مجموعة من روائع الأغانى الوطنية لزمن الفن الجميل منها " عاش، أنا المصرى، عظيمة يامصر، يابلادى".
 
ندوة الهناجر4
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليلة الكبار فى مونديال الأندية.. باريس سان جيرمان يتحدى البايرن فى نهائى مبكر.. البافاري يتسلح بالتاريخ وبطل أوروبا يراهن على القوة الهجومية.. ريال مدريد يصطدم بـ دورتموند فى قمة الأمجاد

"لا أحد يحبني".. صرخة لانا الشريف بعد إصابتها بـ"البهاق" بسبب الاحتلال.. وجهها البرئ تحول لجلد وشعر أبيض.. والدتها: تتعرض للتنمر وتعيش خوف وتعب دائم بسبب حالتها النفسية السيئة وأتمنى عودة وجهها الجميل.. صور

انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور

أمن الجيزة يكشف غموض العثور على جثة فتاة في أبو النمرس

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"


دولة أوروبية تحظر استخدام الألعاب النارية ليلة رأس السنة.. بقرار برلمانى

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

نيفيز وكانسيلو يشاركان فى جنازة جوتا.. صور

جيسي جي تطمئن جمهورها بعد عملية استئصال الثدي: أشعر ببعض الإرهاق لكني ممتنة

جنازة جوتا.. أرنى سلوت وفان دايك و"الريدز" فى مقدمة الحضور.. صور


بعد 43 عاما من اختفائهم.. إيران تحمل إسرائيل مسئولية اختطاف دبلوماسييها الأربعة

تعرف على برنامج الأهلي للموسم الجديد وتفاصيل معسكر تونس

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات

ريال مدريد يواجه دورتموند فى قمة أوروبية على بطاقة نصف نهائى مونديال الأندية

الإسماعيلى آخرهم.. 8 أندية تعلن عن مدربيها استعداداً للموسم الجديد

باريس سان جيرمان يتحدى بايرن ميونخ فى نهائى مبكر بمونديال الأندية

الطقس اليوم السبت 5-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

"ملكة الفواكه" فى مواجهة التحديات.. المانجو بين وفرة الإنتاج وصعوبات المناخ.. قفزة فى صادرات المانجو المصرية بـ150 ألف طن تدعم مكانة "ملكة الفاكهة" عالميا.. وباحثة تكشف: لماذا لا تنضج المانجو على الشجرة؟

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

شاطئ العريش ينطق بالجمال ويُلهم العيون ويُحيي الذاكرة.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى