لعشاق كمال الأجسام.. أخطر 5 أمراض تصيبك فى الجيم.. الفشل الكلوى والكبدى أبرزها.. خبراء تغذية: الهرمونات المصنعة تسبب العقم والسرطان.. والصحة: ليس لنا إشراف مباشر على مراكز اللياقة البدنية وتخضع للشباب والرياضة

ارتفعت فى الفترة الأخيرة وتيرة وفيات الشباب ممن يمارسون ألعاب الــ "بادى بلدنج" أو كمال الأجسام فى الجيم لتكشف الوفاة عن الإصابة بــ "الفشل الكبدى" أو "الكلوى" على خلفية تناول المنشطات الرياضية والمكملات الغذائية والأدوية بطريقة غير صحية لبناء العضلات ورفع معدلات ساعات التمرين.

فخلال الفترة الماضية رفعت وزارة الصحة يدها عن الإشراف المباشر عن مراكز الجيم وتركتها لوزارة الشباب والرياضة بدون توفير طبيب بالجيم يباشر ويتابع مستوى التمرينات وممارسة الرياضة بطريقة سليمة دون تشوهات للقوام أو الحصول على منشطات أو مكملات غذائية بطريق خاطئة كان لها تأثيرات مباشرة بسبب سميتها على الإصابة بالفشل الكبدى والكلوى.

الأزمة هنا تعكس وجود خلل فى اختيار المدربين داخل صلات ومراكز الجيم ما يجعلهم يحفزون الشباب دون وعى ليصبحوا أبطال كمال أجسام فى 7أو 8 أشهر دونما النظر إلى قدراتهم واستعدادهم فيلجئون إلى تعاطى المنشطات والمكملات الغذائية والأدوية الخاطئة بكميات كبيرة تسبب خلل الأجهزة الداخلية للجسم ما يؤثر على الصحة العامة.

وأكدت الدكتورة مارى رزق خبيرة التغذية بالمعهد التغذية فى تصريحات لــ "اليوم السابع" أن هناك مشكلة كبيرة يتسبب فيها تناول الهرمونات "الذكورة والنمو" والمنشطات التى يتداولها اللاعبون والمعروفة بينهم بالمكملات الغذائية.

وتابعت : علينا أن نفرق بين الهرمونات والمنشطات والمكملات الغذائية فداخل صالات الجيم ولبناء العضلات يقوم المدربين والصالات نفسها ببيع هرمونات الذكورة والنمو للمترددين على الصالات بالإضافة إلى منشطات ومكملات غذائية هذا يضر بالصحة العامة ويسبب مشاكل صحية خطرة للغاية وعلينا الانتباه لها جيدا .

وتابعت : يتم حقن الراغبين فى بناء العضلات فى الجيم بهرمونات الذكورة وهرمون النمو ما يسبب خللا كبير فى الهرمونات والغدد التى تفرزها فمثلا هرمون النمو يتسبب فى تضخم فى عضلة القلب وبعض الأورام السرطانية التى نراها أحيانا على هيئة نتوءات فى القولون بينما هرمونات الذكورة التى تتسبب فى القوة وتضخم العضلات تسبب مشاكل وأضرار بالغة فى الجهاز التناسلى، كما تؤثر مباشرة على الحيوانات المنوية وكميتها وطريقة تصنيعها داخل الجسم وبالتالى تظهر مشاكل تسبب عقم أحيانا للبعض ما لم يحدث تدخل علاجى يساهم فى إصلاح ما أفسده التناول غير المنضبط للهرمونات.

واستكملت: هرمون النمو يمنح فقط فى الحالات التى لديها تأخر فى النمو وهناك سن محدد عنده لا يمكن الحصول على هرمون النمو وتابعت بالنسبة للمكملات الغذائية والمنشطات تسبب فشل كبدى وكلوى لمعظم الحالات التى لديها استعداد بالإضافة إلى أنها تشكل عبء رهيب على الكلى والكبد فى أحسن الظروف مشيرة إلى ضرورة أن يكون بالمراكز الصحية والجيم مشرفين من الأطباء والصيادلة ومدربين على قدر من العلم السليم لعدم الإضرار باللاعبين أو المترددين على الجيم وفى نفس الوقت على اللاعبين أن يراجعون الأطباء فى كل ما يحصلون عليه لبناء العضلات.

ومن جانبه قال الدكتور على عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية أن المنشطات والمكملات الغذائية ومنها هرمون النمو والذكورة متوافرين فى الصيدليات وليس هناك أى ضوابط لصرفها مطلقا بمعنى من يطلبها يحصل عليها وتابع معروف أن أى دواء يستخدم دون الحاجة الية يكون له تأثيرات سلبية وضرر بالغ على الصحة يصل إلى حد الوفاة مضيفا أن المكملات الغذائية تسبب فشل كبدى وكلوى على المدى الطويل.

وأوضح أن الخلل فى نشاط الهرمونات بفعل حق الهرمونات يسبب فى حدوث أورام سرطانية ومشاكل صحية ضخمة تسبب الوفاة كما أن زيادة الأحمال على الجسم بفعل المنشطات تؤدى إلى توقف مفاجى أحيانا فى عضلة القلب .

وتابع : لابد من فحص القلب الرياضى للمترددين على النوادى والجيم والمراكز الصحية قبل ممارسة أى رياضة .

وأوضح مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان لليوم السابع أن وزارة الشباب والرياضة أصبحت المسئولة عن تراخيص الجيم والمراكز الرياضية وبالتالى الصحة لم يعد لها دور وما يقوم بة العلاج الحر بالوزارة هو التفتيش على وجود أدوية فى أماكن غير مرخصة فقط.

وتابع : ينبغى أن يكون ضمن التراخيص إشراف طبى وصيدلى فى الجيم وعدم السماح بوجود أجهزة مجهولة المصدر.

واستكمل: يتعرض اللاعبين والمترددين على الجيم لطرق حقن غير آمنه تتسبب فى نقل الأمراض المعدية مثل فيروس سى والإيدز بفعل ضرب الحقن فى أكثر من شخص فى وقت الحصول على جرعات من هرمون النمو أو الذكورة .