إهمال موظف صغير وتقاعس أمين شرطة فى تطبيق القانون لن يفسد أفراحنا..!!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم دندراوى الهوارى
تشاهد الصورة الكلية، خارج الإطار، تبتهج، وتندهش من روعة الصورة، وإبداع ومهارة حامل العدسة التى التقطتها، وتحاول أن تؤطرها بإطار من المعادن النفيسة، وتضعها فى أفضل وأروع مكان تمتلكه.
 
ثم يأتى عامل صغير ليحمل الصورة ويعلقها فى المكان المختار، وبمنتهى الإهمال لا يعتنى بحملها أو أن يكون فى أعلى درجات تركيزه، وفى أعلى درجات يقظة ضميره، ويمتلك القدرة على الاستيعاب بأن ما يحمله ليس صورة فحسب، وإنما قيمة كبرى، فتكون النتيجة أنها تقع من يده أو يصطدم بها فى الحائط، فيتحطم جزء من الصورة، فيغضب أصحابها، لحظة، ثم يصلحون ما تم إتلافه، فتستمر أفراحهم بالصورة، ولن يفسدها إهمال العامل.
 
هذا هو بالضبط، ما يحدث فى مصر، فهناك قيادة تصارع الزمن فى معركة قوية، وتبذل من الجهد الخرافى، ما يدفع الكثيرين إلى التعجب، ويطرحون الأسئلة، متى حدث ذلك؟ مثل مئات المشروعات الكبرى، التى يفاجأ المواطن بوضع حجر الأساس لها بعد انتهاء العمل منها، عكس ما كان يحدث طوال نصف قرن من الزمن، عندما كان يتم وضع حجر الأساس لمشروع ما، ويظل المشروع عشرات السنين متوقف العمل فيه.
 
قيادة لديها مشروع إعادة شباب هذا الوطن، بعد وصوله لمرحلة الشيخوخة، و«فرمطة» كل المؤسسات، بما يواكب أدوات العصر، ومسايرته والتعاطى معه بكل قوة، وتسير فى مسارات تحقيقه، دون الالتفات لعقبات أو تعطيل من مطبات صناعية يحاول بنائها أعداء وخونة الداخل والخارج، وشعور هائل بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه الوطن وشعبه من أنه لزاما ولابد من الدفع به فى مصاف الكبار، وهى أمور يستوعبها رجل الشارع البسيط قبل المثقفين والنخب.
 
وإدراكا من رأس السلطة فى مصر، ضرورة مصارعة الزمن، والانتصار عليه فى معركة حامية الوطيس، قرر تدشين مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، قاطرة مصر الحقيقية نحو المستقبل، وواضعة قدميها بين الكبار، وإعادة شبابها، وهو ما يتطلب كوادر مؤهلة وقادرة على العمل بإتقان والابتكار المستمر، لذلك هناك أكثر من 50 ألف كادر يتم إعدادهم وتدريبهم للتعاطى مع عقل الدولة، وما يترتب عليه من القضاء على كل أمراض الإهمال المزمنة، التى انتشرت فى جسد مصر طوال عقود طويلة.
 
بدء التوصيف والعلاج، وفقا لنجاح رأس السلطة المصرية فى تشخيص المرض، يمثل نجاحا مبهرا، وأن أسباب المرض من وجهة نظرى الإهمال الساكن والمقيم فى كل دهاليز وأروقة المؤسسات والهيئات والإدارات، التى تكتظ بملايين الموظفين، وأن معظم هؤلاء الموظفين صاروا معطلين، وأن إهمال موظف صغير، فى هيئة أو إدارة ما، أو تقاعس أمين شرطة فى تنظيم المرور فى الشارع وعدم تطبيق القانون بحسم وعدالة مطلقة، أسباب قد تفسد جزءاً من أفراحنا بالتطور المذهل والانجازات الضخمة التى تتحقق على الأرض، بعض الوقت، وليس كل الوقت.
 
أمين شرطة لا يقف بالمرصاد للذين يسيرون عكس الاتجاه، خاصة من سائقى «الميكروباصات والتكاتك» أو سائق قطار يفتقد لكل عوامل تقدير المسؤولية الملقاة على عاتقه، حق تقدير، فينزل من جرار القطار ويتركه يسير بمفرده، فتحدث كارثة، ثم يحاول المغرضون النَيل من المجتهدين الذين يعملون ليل نهار ولا يدخرون جهدا فى أعمالهم، بإلصاق الاتهامات المطاطة من عينة التقصير، وغياب الرقابة وخلافه..!!
 
وبعيدا عن طنطنة الكلمات أو تزيين المصطلحات الغليظة، فإن هناك حقيقة واضحة وضوح الشمس فى كبد السماء، تقول بصوت زاعق إن الدولة لديها مشروع مبهر لـ«فرمطة» مصر، يسير وبمعدلات سريعة، وعبقرية، ستقضى على كل أمراض الإهمال المزمنة، وتعيد لجسد مصر حيويته ونشاطه وشبابه الدائم.. فلتحيا القيادة الحالية التى تحمل أعباء جسيمة، ونرفع لها القبعات، احتراما وتقديرا وإنصافا لجهدها وعملها على أرض الواقع، فلا يمكن أن نكون من هؤلاء الذين يبخسون الناس أشياءهم..!!
 
ولك الله.. ثم شعب واع وصبور.. وجيش قوى يا مصر...!!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التحريات: مركز علاج الإدمان الذى شهد وفاة نزيل بكرداسة غير مرخص

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤول أوروبى

وزير الخارجية يؤكد ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

السجن 15 عاما للسائق المتسبب فى وفاة 19 ضحية على الطريق الإقليمى بالمنوفية

صوت أمير عيد بأغنية نقطة بيضا فى الحلقة السابعة من مسلسل مملكة الحرير


سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

محمود فوزى: لدينا نسخة بديلة من البيانات التالفة بسبب حريق سنترال رمسيس

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب


انتشار سيارات الإطفاء وخزانات استراتيجية بمحيط حريق سنترال رمسيس

وزير الصحة: 27 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس وانتشال 4 جثامين

5 فئات لتذاكر حفل تامر حسنى بمهرجان العلمين فى دورته الثالثة

وزير الخارجية الأمريكى يبدأ أول جولة آسيوية بزيارة ماليزيا

مصرع شاب إثر تعرضه للدغه ثعبان سام بالغربية

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

إصابة 8 أشخاص فى مهرجان الثيران بإسبانيا.. أحدهم نطحه الثور ..فيديو

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

أبو عبيدة: عملية بيت حانون ضربة سددها مجاهدونا لجيش الاحتلال الهزيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى