"لبيك اللهم لبيك".. اكتمال تفويج الحجاج المصريين إلى الأراضى المقدسة.. ضيوف الرحمن يؤدون مناسك العمرة قبل بدء شعائر الحج.. رئيس بعثة الحج: حجاجنا بخير والشرطة تذلل العقبات أمامهم.. وتسكين الحجيج بمحيط الحرم

رفع كسوة الكعبة

رسالة مكة المكرمة ـ محمود عبد الراضى

الثلاثاء، 06 أغسطس 2019 12:00 م

في أجواء إيمانية خالصة، يتحرك الحجاج المصريين بالأراضي المقدسة بعد اكتمال تفويجهم، وتسكينهم في فنادق قريبة من الحرم المكي.

وبملابسهم البيضاء مثل قلوبهم النقية، حرص عدد من الحجاج المصريين، على أداء العمرة بالطواف حول الكعبة ثم السعي بين الصفا والمروة والحلق أو التقصير، وذلك قبل بدء مناسك الحج.

وفتحت العيادات الطبية في كافة الفنادق التي يقيم بها ضيوف الرحمن أبوابها، لفحصهم وصرف الأدوية لبعض الحالات، خاصة الأشخاص الذين يعانوا الإرهاق، مع تقديم نصائح بعدم التعرض لأشعة الشمس لوقت طويل.

وتواصل البعثة الطبية إجراء جلسات الغسيل الكلوي لبعض المرض، وفحص كبار السن والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة باستمرار.

وبدورهم، حرص علماء الدين على التواجد بين الحجاج المصريين وشرح المناسك لهم، وحثهم على الالتزام بقواعد وآداب الحج، والأخذ بالأيسر في كافة الأمور، وعدم التزاحم والتدافع.

وظهرت الواعظات بين السيدات للإجابة عن الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالسيدات، وشرح مناسك الحج لهن.

وقدم رجال الشرطة جهودا كبيرة في مساعدة الحجاج وضيوف الرحمن وإرشادهم والتواصل معهم ميدانياً على أرض الواقع، في الوقت الذي تتابع فيه غرف العمليات الحجاج المصريين بشكل دوري.

ومن ناحيته، أكد اللواء عمرو لطفي مساعد وزير الداخلية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، أن حجاجنا بخير وسلام، ويتم تذليل أى عقبات ربما تواجهم، فضلاً عن مد يد العون لهم وتقديم كافة التيسيرات لهم وذلك بناءً على توجيهات من وزير الداخلية.

وأشار الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، أنه تم مراعاة تسكين حجاج القرعة في فنادق قريبة من الحرم، حتى لا يتكبدوا أي عناء أثناء ترددهم على الحرم للصلاة وأداء المناسك، فضلاً عن توفير أتوبيسات لنقل كبار السن وبعض الحجاج من بعض الفنادق لمحيط الحرم.

وأوضح "لطفي"، أن ضباط الشرطة يقدمون جهودا طيبة في هذا الصدد، من خلال التواجد الميداني والتواصل مع ضيوف الرحمن بصفة لحظية، وتقديم كافة التسهيلات لهم، وخلق مناخ طيب لهم لأداء الفريضة بسهولة ويسر، مطمئنا كافة أسر الحجاج بأن ذويهم بخير في الأراضي المقدسة.

ويتحرك الحجاج المصريون بسهولة ويسر في الأراضي المقدسة، ولا يعوقهم ارتفاع درجة الحرارة ، في ظل وجود مراوح الرذاذ بساحات ومحيط المسجد الحرام من أجل تلطيف الأجواء، خاصة في ظل الطقس الحار الذي تشهده مكة المكرمة، حيث تم تزويدها بتمديدات ومضخات وخزانات المياه لإطلاق رذاذ الماء البارد حرصًا من الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام و المسجد النبوي في تنفيذ كل ما من شأنه توفير الأجواء المناسبة لقاصدي بيت الله ، ليؤدوا نُسكهم في أجواء من الطمأنينة والروحانية .

وتعمل الرئاسة على تطوير تلك الخدمات واستحداث أفكار جديدة وتهيئة جميع السبل التي تهدف لراحتهم في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومن الخدمات التي تقدم للزوار والمعتمرين تلطيف الهواء في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي وذلك باستخدام تكنولوجيا "تبريد الهواء بالرذاذ" من خلال امتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي لخفض درجة حرارته.

وتستخدم مراوح الرذاذ وأعمدة الضباب المائي لتلطيف الهواء في الأماكن المفتوحة مثل الساحات، حيث يُضخ الماء تحت ضغط مرتفع بواسطة مضخة عالية الضغط "لا يقل عن 42 كجم/سم2" في أنابيب خاصة بالضغط العالي يوزع فيها فوهات متناهية الصغر بحجم "2 إلى 1ميكرون" يخرج منها الماء على شكل ضباب بارد "آلاف من ذرات المياه الباردة" لامتصاص الطاقة الحرارية من الهواء الخارجي لخفض درجة حرارته.