تقرير يحذر من نهاية العالم بصراع نووى جديد.. فورين أفيرز: عدم الاستقرار الاستراتيجى بين واشنطن وموسكو يهدد بتحول أى حادث بسيط لكارثة.. الحوار بين ترامب و بوتين ودعم الكونجرس للتعاون مع الروس يقللان المخاطر

إدارة الأمن النووى الامريكى
إدارة الأمن النووى الامريكى
كتبت ريم عبد الحميد

حذر تقرير لدورية "فورين أفيرز" الأمريكية من نهاية العالم بعودة سباق التسلح النووى بين الولايات المتحدة وروسيا.

 وقالت الدورية، التى يصدرها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، فى تقرير بعنوان "عودة يوم القيامة" إن موسكو وواشنطن تخوضان حاليا مرحلة عدم استقرار إستراتيجى بسبب غياب الحوار والمصالح المتضاربة ناهيك عن  الاستقطاب السياسى الداخلى فى أمريكا، وهو ما يهدد باحتمال أن تتحول اى حادثة بسيطة إلى كارثة.

 وتحدث التقرير فى البداية عن سيناريو قاتم يمكن أن يشعل شرارة الحرب النووية، وفبحسب هذا السيناريو، تستعد روسيا وحلف شمال الأطلنطى (الناتو) بشكل مفاجئ لصراع  بعد أن وصلا إلى الحافة فى أعقاب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم وزيادة التوترات فى الشرق الأوسط وانهيار اتفاقيات الحد من الأسلحة ونشر أسلحة نووية جديدة.

 وفى واشنطن، ومع انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية، يتنافس المرشحون على اتخاذ الموقف الأشد صرامة إزاء روسيا، وفى موسكو، تصعد القيادة الروسية التى علمت أن العداء لأمريكا يأتى بثماره من خطابها القاسى ضد واشنطن.

ومع التأهب الشديد لدى كلا الطرفين، يقع هجوم إلكترونى من مصدر غير معروف ضد أنظمة الإنذار المبكر الروسية لمحاكاة هجوم جوى وارد من قبل الناتو ضد القواعد الجوية والبحرية فى كالينينجراد.. وفى ظل عدم وجود حوار مستمر بين الناتو وروسيا لإدارة الأزمات، تقرر موسكو الرد فورا وإطلاق صواريخ كروز تقليدية من قواعد كالينينجراد على مطارات بحر البلطيق التابعة للناتو، ليرد الحلف بضربات جوية على كالينينجراد. وعندما ترى موسكو وصول تعزيزات الناتو وتخشى أن تبعها غزو برى،  تدرك أن عليها التصعيد لوقف الصراع وفتح الطريق للتفاوض بشروطها، لكن حسابات وقف التصعيد  لن تلبث إلا أن تكون مجرد وهم، وتبدأ المواجهة النووية.

 وتقول فورين أفيرز، إن هذا الافتراض يبدو كأنه سيناريو كارثى كان يجب أن ينتهى بالحرب الباردة، لكنه أصبح معقولا مرة أخرى بشكل مثير للقلق، فعناصره الأساسية موجودة بالفعل اليوم، وكل ما هو مطلوب شرارة تشعل النيران.

وتتابع الدورية الأمريكية قائلة: إنه حتى بعد عقود من تخفيض ترسانتهم النووية، لا تزال الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان أكثر من 90% من الأسلحة النووية فى العالم، أكثر من 8 آلاف رأس حربى، وهو ما يكفى كل منهما لتدمير الآخر والعالم عدة مرات. وكان الجانبان قد عملا لفترة طويلة بجد لإدارة الخطر الذى تمثله هذه الترسانات. لكن فى السنوات الأخيرة، قوض التوتر السياسى الاستقرار الإستراتيجى والذى يشمل العمليات والآليات والاتفاقيات التى تسهل إدارة العلاقات الإستراتيجية وقت السلم وتجنب الصراع النووى مع نشر القوات العسكرية بطريقة تحد من أى دوافع لأول استخدام للسلاح النووى.

ويرصد التقرير أوجه عدم الاستقرار من خلال تضاؤل الحد من التسلح وإغلاق قنوات الاتصال فى حين استمرت المواقف النووية التى عفا عليها الزمن فى الحرب الباردة، إلى جانب تهديدات جديدة فى الفضاء الإلكترونى والتطورات الخطيرة فى التكنولوجيا العسكرية والتى ستشمل قريبا أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت و"ستسافر بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت".

 وقد وصلت الولايات المتحدة وروسيا الآن إلى حالة من عدم الاستقرار الإستراتجى. فأى حادثة يمكن أن تسبب كارثة. ومنذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، لم تزداد مخاطر المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة والتى تشمل استخدام أسلحة نووية مثلما هى عليه الآن. لكن على العكس مما كان فى زمن الحرب الباردة، فإن الطرفين لا يريان الخطر.

 وأكد تقرير فورين أفيرز أن الاستقرار الإستراتجى بين الولايات المتحدة وروسيا شمل على مدار عقود اعتراف متبادل بالمصالح الحيوية والخطوط الحمراء ووسائل الحد من مخاطر الحوادث أو الحسابات الخاطئة التى تؤدى إلى الصراع خاصة استخدام الأسلحة النووية.

 لكن اليوم، أدت المصالح الوطنية المتضاربة وعدم كفاءة الحوار وتآكل هياكل الحد من الأسلحة وأنظمة الصواريخ المتقدمة والأسلحة السيبرانية الجديدة إلى تقويض استقرار التوازن القديم. وقد زاد من الأمر سوءا الاستقطاب السياسى فى واشنطن، والذى قضى على أية بقية للتوافق الداخلى بشأن السياسة الخارجية الأمريكية إزاء روسيا. وما م تقم موسكو وواشنطن بمواجهة هذه المشكلات الآن، فإن صراع دوليا كبيرا أو تصعيدا نووية سيصبح منطقا بشكل مثير للقلق بل وربما مرجحا.

 ودعا التقرير ختاما إلى ضرورة إجراء حوار بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين وأكد أن هذا الحوار وحده القادر على خلق المساحة السياسية للمسئولين المدنيين والعسكريين من كلا البلدين للتواصل مع بعضهما البعض فى مناقشات يمكن أن تمنع الكارثة.  كما ينبغى على الكونجرس أن يقدم دعما من كلا الحزبين للتواصل والتعاون مع روسيا للحد من المخاطر العسكرية، لاسيما تلك التى تتعلق بالأسلحة النووية. والقيام بأى شىء أخر سوى هذا من شأنه أن يضع الأمريكيين فى خطر كبير.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

انتهاء نظر استئناف محمد رمضان على حبسه عامين وتغيبه عن الحضور

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

أبرد مناطق الجمهورية.. سانت كاترين تسجل درجات حرارة غير مسبوقة


بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة


نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

ننشر جداول امتحانات الفصل الدراسى الأول للنقل والشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

مصطفى أبو سريع يعلن انفصاله عن زوجته ويعلق: كانت حق الأم المثالية لأولادي

الأهلي مهتم بضم محمد توريه لتدعيم هجومه في يناير

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

وزارة التربية والتعليم: امتحانات نصف العام فى مواعيدها والدراسة مستمرة حتى نهاية ديسمبر.. وتؤكد: المديريات التعليمية تحدد 4 يناير موعد تقييمات الترم الأول للمواد غير المضافة و10 من نفس الشهر للمواد الأساسية

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

باريس سان جيرمان يتحدى فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية الليلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى