كيف كانت علاقة محمود درويش بأمه وهل كان ابنها المدلل؟

شاعر الأرض المحتلة محمود درويش وأمه
شاعر الأرض المحتلة محمود درويش وأمه
كتب محمد عبد الرحمن
أحن إلى خبز أمى، و قهوة أمى، و لمسة أمى، و تكبر فى الطفولة، يوما على صدر يوم، وأعشق عمرى لأنى إذا مت،أخجل من دمع أمى!" لعل الكلمات السابقة من أشهر الجمل الشعرية التى كتبت عن الأم، وأحد أشهر عبارات شاعر الأرض المحتلة الكبير محمود درويش.
 
وتمر اليوم الذكرى الحادية عشر، على رحيل الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش، إذ رحل عن عالمنا فى 9 أغسطس من عام 2008، عن عمر ناهز حينها 67 عاما.
 
كان محمود درويش، كإنسان وشاعر، على علاقة خاصة بأمه، فهي كانت تمثل له صورة الأم الفلسطينية التي أمضت حياتها تنتظر عودة الابن، وقد كتب عنها مرات لا سيما بعدما عاد من منفاه الطويل إلى فلسطين ليلتقي بها وقد تقدمت في العمر، ولم يكن مستغرباً أن تتحد صورة الأم في صورة الأرض لتصبح الأم رمزاً للانسانية.
 
محمود درويش وأمه
محمود درويش وأمه
 
وبحسب كتاب " محمود درويش - شاعر الأرض المحتلة - جزء - 92 سلسلة أعلام الأدباء والشعراء" للكاتب حيدر توفيق بيضون، حيث قال محمود درويش حول علاقته بأمه: "علاقتى بأمه فى الطفولة كانت ملتبسة، كانت عندى عقدة أن أمى تكرهنى لأنها كانت دائما تعاقبنى وتعتبرنى المسئول عن أى شغب فى البيت أو فى الحارة، وكانت تقول لى : (يا حلس يا ملس).
 
 وبقيت هذه العقدة مع محمود درويش إلى سجن لأول مرة حيث كان عمره 14 سنة، ومن هنا تغيرت طبيعة فهمه ونظرته للأمور وصار يفهم سبب العقوبة، وربما كان ذلك السبب الذى أصبح شاعر الأرض المحتلة من خلاله الابن المدلل فجاءة عند أمه، خاصة أنه الابن البعيد المطارد.
 
الام حورية والدة محمود درويش فى جنازته
الام حورية والدة محمود درويش فى جنازته
 
وفى أوصاف أمه وفقا للكتاب سالف الذكر أيضا، قال درويش: "كانت جميلة، وشعرها أحمر طويل يعطيها كلها، وعيناها زرقاوان لكنها قاسية لا تعبر عن عواطفها إلا فى الجنازات، وأنا لم أرى أمى فى أى عرس، كانت تذهب إلى الجنازات، وفوجئت مرة أنها تنشد الأغانى الشعبية واكتشفت أيضا أنها تؤلف بكائيات.
 
الأم حورية، التي كان يخجل ابنها الشاعر محمود درويش من «دمعها» كما كتب في قصيدته الشهيرة «إلى أمي»، غيبها الموت فى ليل الجمعة 14 فبراير 2009، عن 96 عاماً، وكان الأم المناضلة رحلت وفي قلبها غصة الأم التي دفنت ابنها الأحب ولم يكن مضى على رحيله سوى ثمانية أشهر.
وكانت على فراش المرض حين وافاها النبأ الأليم، فحملت على كرسي لتشارك في جنازته المهيبة في رام الله، وتلقي عليه نظرة الوداع.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري

الدقهلية تستعد لبدء المرحلة الثانية من "حياة كريمة".. إنشاء وتطوير شبكات المياه والصرف.. بناء وتجهيز المدارس والوحدات الصحية.. رفع كفاءة الطرق والشوارع الداخلية.. مشروعات "سكن كريم" ودعم للأسر الأولى بالرعاية

المطابع غير المرخصة.. مصانع التزوير في قبضة الأمن

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام


مقتل شخصين فى إطلاق النار على رجال إطفاء بولاية أيداهو الأمريكية

المصري يفاوض توفيق محمد لاعب بتروجت لضمه فى الميركاتو الصيفي

غداً.. الإعلان عن الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ

اعترافات لصوص الهواتف المحمولة بالقاهرة: نفذنا 4 جرائم بأسلوب المغافلة

منتخب الشباب يستقر على مواجهة الكويت ودياً 17 و20 يوليو


قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس

خلاصة مادة الجغرافيا لطلاب الثانوية العامة × سؤال وجواب

هارى كين يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة البايرن ضد فلامنجو

ترامب يتهم جيروم باول بإبقاء معدلات الفائدة مرتفعة بصورة مصطنعة

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

أحمد حسام: هعرف أثبت نفسى فى الزمالك.. ومابلولو وماييلى أصعب مهاجمين

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

اشتعال الأحداث فى السودان.. الجيش السودانى يقصف مواقع للدعم السريع فى نيالا بجنوب دارفور ويعيد فتح طريق حيوي بعد معارك عنيفة مع "الشعبية".. والأمم المتحدة تكشف: الدعم السريع تُجنّد مقاتلين داخل أفريقيا الوسطى

باريس سان جيرمان يهزم إنتر ميامى برباعية فى حضور ميسى بكأس العالم للأندية

بعد منافسة شرسة..بيع ممتلكات نابليون بمزاد دار سوثبى بـ 9.6 مليون دولار.. جواربه وملابسه الداخلية تتخطى 155 ألف دولار وقبعته بـ416 ألف.. بيع لوحة بونابرت مقابل مليون دولار.. وكرسى مطلى بالذهب يحقق 470 ألف دولار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى