الإمام البخارى.. رحلة شاقة فى طلب العلم.. والموت بعيدًا عن الأهل

صحيح البخارى
صحيح البخارى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
تمر، اليوم، ذكرى رحيل أحد أشهر المحدثين فى التاريخ الإسلامى هو "الإمام البخارى" واسمه محمد بن إسماعيل البخارى، ولد فى 4 أغسطس 810م، فى مدينة بخارى، ورحل فى 1سبتمبر من عام 869 ميلادية.
 
 نشأ البخارى يتيمًا، وفى سن مبكرة مالت نفسه إلى الحديث، حتى ليقول عن هذه الفترة "ألهمت حفظ الحديث وأنا فى المكتب (الكُتّاب)، ولى عشر سنوات أو أقل".
 
وشدَّ البخارى الرحال إلى طلب العلم، وخرج إلى الحج وفى صحبته أمه وأخوه حتى إذا أدوا جميعًا مناسك الحج، تخلف البخارى لطلب الحديث والأخذ عن الشيوخ، ورجعت أمه وأخوه إلى بخارى، وكان البخارى آنذاك شابًّا صغيرًا فى السادسة عشرة من عمره.
 
وآثر البخارى أن يجعل من الحرمين الشريفين طليعة لرحلاته، فظل بهما ستة أعوام ينهل من شيوخهما، ثم انطلق بعدها ينتقل بين حواضر العالم الإسلامى، يجالس العلماء ويحاور المحدِّثين، ويجمع الحديث، ويعقد مجالس للتحديث، ويتكبد مشاق السفر والانتقال، ولم يترك حاضرة من حواضر العلم إلا نزل بها وروى عن شيوخها، وربما حل بها مرات عديدة، يغادرها ثم يعود إليها مرة أخرى؛ فنزل فى مكة والمدينة وبغداد وواسط والبصرة والكوفة، ودمشق وقيسارية وعسقلان، وخراسان ونيسابور ومرو، وهراة ومصر وغيرها.
 
ويقول البخارى عن ترحاله "دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين، وإلى البصرة أربع مرات، وأقمت بالحجاز ستة أعوام، ولا أحصى كم دخلت إلى الكوفة وبغداد".
 
وبعد رحلة طويلة شاقة لقى فيها الشيوخ ووضع مؤلفاته رجع إلى نيسابور للإقامة بها، لكن غِيْرَة بعض العلماء ضاقت بأن يكون البخارى محل تقدير وإجلال من الناس، فسعوا به إلى والى المدينة، ولصقوا به تهمًا مختلفة، فاضطر البخارى إلى أن يغادر نيسابور إلى مسقط رأسه فى بخارى، وهناك استقبله أهلها استقبال الفاتحين، فنُصبت له القباب على مشارف المدينة، ونُثرت عليه الدراهم والدنانير، لكن أمير بخارى "خالد بن أحمد الدهلى" طلب من البخارى أن يحضر مجلسه فرفض الإمام، فغضب الأمير، وأمر بنفيه من المدينة، فخرج من بخارى إلى "خرتنك"، وهى من قرى سمرقند، وظل بها حتى تُوفِّى فيها.
 
ومن أشهر ما ترك البخارى خلفه الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسننه وأيامه، المعروف بـ الجامع الصحيح، وهو أشهر كتب البخاري، بل هو أشهر كتب الحديث النبوى قاطبة، وعدد أحاديث الكتاب 7275 حديثًا، اختارها من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

هل تستطيع الكلاب والقطط التنبؤ بالزلازل؟.. دراسة أمريكية: لا يوجد دليل قاطع.. بعض العلماء يعتقدون شعورهم بالهزات وحركة الصخور تحت الأرض.. وربما يمكنهم مستقبلا تقديم خدمة للإنسانية تساعد فى التحذير من الكوارث

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة


إحالة أوراق شقيقين للمفتى بتهمة تسديد 6 طعنات لسائق توك توك وإلقائه حيا بالترعة

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

ظواهر الأسبوع السادس من مرحلة حسم لقب الدورى.. بيراميدز يهزم الزمالك ذهابا وإيابا لأول مرة.. عودة أحمد حمدى بعد غياب 359 يوما.. أسامة فيصل ينفرد بصدارة الهدافين.. والنحاس يفك عقدة سيراميكا


تفاصيل توقيع ترامب وأمير قطر 3 اتفاقيات استراتيجية فى الدوحة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بث مباشر .. مباراة الزمالك وفاب الكاميروني في الكؤوس الأفريقية لكرة اليد

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

فى معلومات.. الفرق بين زلزال 1992 وزلزال كريت المفزع

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

الحكومة تستجيب لزراعة النواب: صرف باقى مستحقات مزارعى القطن خلال 24 ساعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى