كاميرات المراقبة تقضى على "الناضورجى" حامى تجار الكيف.. خبير أمنى يروى قصة اقتحام أحمد رشدى لأوكار المخدرات بسيارات الإسعاف لتضليلهم.. ويؤكد: التطور التكنولوجى قضى عليهم.. وقانونى: يواجهون عقوبة السجن المؤبد

كاميرات المراقبة تقضى على "الناضورجى"
كاميرات المراقبة تقضى على "الناضورجى"
كتب أحمد الجعفرى

يقف "الناضورجى" على مدخل الشارع أو المنطقة التى تشهد نشاطًا غير مشروع، مهمته هى تنبيه تجار الصنف فى حالة وجود حملة أمنية، ورغم دوره البسيط إلا أنه يعد واحد من أهم أفراد العصابة. لأن مصيرها يرتبط بمدى قدرته على تنفيذ المهمة الموكلة إليه، وظهر "الناضورجى" كثيرًا فى الأعمال السينمائية التى سلطت الضوء على نشاطه غير المشروع، وارتبط فى ذلك الوقت بكلمته الشهيرة التى استخدمها لتنبيه أفراد عصابته "كبسة".

مع التطور التكنولوجى الذى شهده العالم، وانتشار الكاميرات فى مختلف المناطق والشوارع، بات دور "الناضورجى" ليس ذوو قيمة، فأصبحت القضايا مدعمة بأدلة وأسانيد قوية لا يمكن للمتهمين الإفلات منها، واتضح ذلك جليًا فى الفيديو الذى انتشر مؤخرًا لأحد تجار المخدرات وهو يوزع "أقراص مخدرة" على عملائه فى إحدى المناطق، بنطاق محافظة الجيزة، وتم تصويره بالصوت والصورة.

اللواء عبد الرحيم سيد: الناضورجى يرجع أصله إلى بصاصى الدولة العثمانية والمملوكية

يقول اللواء عبد الرحيم سيد الخبير الأمنى، إن بداية "الناضورجى" تعود إلى عصر المماليك والدولة العثمانية، الذين كانوا يستعينون بشخص يدعى "البصاص "، وكان دوره تأمين المدن، من هجمات الأعداء، وإيصال معلومات بشأن العمليات العدائية التى يسعى الأفراد لتنفيذها ضد الدول، أو الهجمات المباغتة.

وتابع "سيد" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، كان يتم اختيار البصاصين "المراقبين" من الأشخاص الذين يمتازون بحدة البصر، وبعد فترة تم التوسع فى استخدامهم، وأصبح يعمل لدى "جابى الضرائب" ويقوم دوره على مراقبة الأسواق لمعرفة أصحاب التجارة، ومصادر دخلهم، لتوصيل معلومات لجامع الضرائب، الذى يقدر حجم الضرائب المفروضة على التجار.

كاميرات مراقبة (2)

خبير أمنى: أحمد رشدى اقتحم أوكار المخدرات بسيارات إسعاف بسبب "الناضورجى"

وفى العصر الحديث، ومع انتشار تجارة المخدرات، أصبحت العصابات تستعين بـ"البصاص" الذى أصبح يسمى فى ذلك الوقت "الناضورجى" ويقوم دوره على مراقبة الطرق التى من المتوقع أن تشن من خلالها الأجهزة الأمنية حملة على أوكار بيع وتداول المواد المخدرة، ويقوم بتنبيه أفراد العصابة بعدة أشارات بعدها سمعية، كإصدار صوت معين، أو بصرية عن طريق إشعال النيران فى شىء ما.

وأضاف "سيد"، أن منطقة الباطنية شهدت نشاطًا رائجًا فى تجارة المخدرات، وانتشرت العصابات التى تروج تلك السموم على المواطنين، وخلال تلك الفترة، ذاع صيت "الناضورجى" وأصبح مقترنًا بتلك العصابات بصفة أساسية، وساهم فى تأمين نشاط تجار المخدرات بشكل كبير، وهو ما دفع وزير الداخلية الأسبق اللواء أحمد رشدى، إلى اقتحام أحد أوكار المخدرات عن طريق "سيارات الإسعاف" حتى يضبطهم متلبسين، ودون أن تصل إليهم معلومات الحملة عن طريق "الناضورجى".

وزير الداخلية الأسبق اللواء أحمد رشدى

ويؤكد "سيد"، أن التطور التكنولوجى الذى شهده العالم خلال الفترة الأخيرة ساهم بشكل كبير فى اختفاء دور "الناضورجى"، حيث تنتشر كاميرات المراقبة فى كافة المحال التجارية، فضلًا عن وجود كاميرات فى كل هاتف محمول، تستطيع التقاط أى نشاط غير مشروع، إضافة إلى التطور الكبير الذى شهدته معدات وأدوات الأجهزة الأمنية التى تمكنها من توفير دلائل إدانة دامغة ضد تجار الكيف، والإيقاع بهم متلبسين.

خبير قانونى: الناضورجى يواجه تهمة الفاعل الأصيل وعقوبتها تصل إلى المؤبد

يواجه "الناضورجى" عقوبات الفاعل الأصلى، ومعاونته المتهمين فى الاتجار بالمخدرات تضعه فى نفس موضعهم القانونى، يقول "ممدوح عبد الجواد" المحامي والخبير القانونى؛ إن القانون واضح فى تلك النقطة، فالمشارك فى الجريمة سواء بتسهيل حدوثها أو تأمين العاملين فيها، يواجه نفس العقوبات التى يواجهها المشارك الأصيل "تاجر المخدرات".

ويضيف "عبد الجواد"، إنه إذا كان المتهم هناك شخص ذهب لقتل شخص آخر، وأصطحب معه شخص لتأمينه فقط وتسهيل خروجه عقب إتمام جريمته، فأن الشخصين يعاقبان بنفس العقوبة، ويواجهان نفس التهمة وهى تهمة القتل، وهذا يعنى أن الناضورجى الذى سهل وأمن عملية بيع وتجارة المخدرات، يواجه تهمة الاتجار فى المخدرات.

ويتابع "عبد الجواد"، أن عقوبة الاتجار فى المخدرات، تختلف وفقًا لكمية المواد المضبوطة ونوعيتها، وتصل فى بعض الأحيان إلى السجن المؤبد أو السجن المشدد، ويواجه "الناضورجى" ذات العقوبة مع التاجر، إلا أن المحكمة من الممكن أن تتخفف مع "الناضورجى" فعاقبته بعقوبة أقل من عقوبة تاجر المخدرات، باعتبار أن فعله مختلف عن فعل التاجر، ولكن الأصل أنه يعاقب بعقوبة الفاعل الأصيل.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصطفى محمد يرفض المشاركة فى جولة دعم المثليين بالدوري الفرنسي: إيماني يمنعني

البرلمان البريطانى يناقش مجددا تشريع "الموت بمساعدة الغير" بعد إجراء تعديلات

طائرة مظلمة فوق أراضي العدو.. ترامب يكشف تفاصيل رحلته السرية إلى العراق

منتخب مصر فى التصنيف الرابع بقرعة كأس العالم للشباب 2025

ترامب: نعمل على تخفيف معاناة أهل غزة ووقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية


مدير FBI السابق يدعو لاغتيال ترامب بشفرة سرية على إنستجرام.. والسلطات تحقق

مساجد السعودية تخصص خطبة الجمعة عن "تعليمات الحج"

مصطفى عسل يتأهل إلى نصف نهائى بطولة العالم للاسكواش بأمريكا

تفاصيل إنهاء الزمالك أزمة مستحقات خالد بوطيب وخطوة واحدة قبل فتح القيد

41 شهيدا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم


مرحبا ألكسندر ترامب.. الرئيس الأمريكى يرزق بحفيده "اللبنانى".. صورة

العالم هذا الصباح.. أردوغان يعرب عن سعادته باستضافة بوتين وزيلينسكى فى تركيا.. جوتيريش يدعو لاتخاذ خطوات عاجلة للحفاظ على الهدنة فى طرابلس.. "أطباء بلا حدود": إسرائيل تسببت فى كارثة إنسانية متعمدة فى قطاع غزة

الطقس اليوم الجمعة 16-5-2025.. موجة شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

البيت الأبيض: إدارة ترامب "واقعية" فيما يتعلق بتسوية الأزمة الأوكرانية

من ملاعب الكرة إلى ساحات المحاكم.. على غزال بين قضبان العدالة

المدارس اليابانية: تدريس الفرنسية كلغة ثانية.. و18 ألف جنيه مصروفات الدراسة

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 16 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

10 صور من عقد قران الفنان يوسف حشيش والشاعرة منة عدلى القيعى

موعد مباراة الأهلي والبنك في دوري nile والقنوات الناقلة

أسامة نبيه: قدمنا أفضل مباراة لنا وكنا ندا لمنتخب يتم تجهيزه منذ 4 سنوات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى