بالدموع والبكاء.. قرية كفر تصفا قليوبية تتشح بالسواد فى وداع عالم الذرة أبو بكر عبدالمنعم.. الأهالى يؤدون صلاة الجنازة ويشيعون جثمانه لمثواه الأخير بمقابر العائلة.. وأسرته تنهار: كان أبا للجميع ولم يتأخر عن أحد

القليوبية - إبراهيم سالم

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019 01:38 م

إطلاق اسم العالم أبو بكر عبد المنعم على مدرسة القرية بمسقط رأسه بكفر شكر

فى مشهد جنائرى، شيع المئات من أهالى قرية كفر تصفا التابعة لمركز ومدينة كفر شكر بالقليوبية، اليوم الأربعاء، جثمان عالم الذرة المصرى أبو بكر عبد المنعم رمضان، إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه.

وخيم الحزن على الأهالى واتشحت القرية بالسواد ، فيما انهارت أسرة عالم الذرة أبو بكر عبد المنعم ، أثناء تشييع جثمانه لمثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية، معبرين عن حزنهم الشديد لرحليه، مؤكدين أنه كان أبًا للجميع ولم يتأخر عن الصغير قبل الكبير سواء من أسرته أو أبناء قريته.

كما وافق المهندس محمد حسيني عبد الرحمن رئيس مدينة كفر شكر، على إطلاق اسم الدكتور أبو بكر عبد المنعم، عالم الذرة، على إحدى مدارس القرية المنشأة حديثا.

قال المقدم كمال محمد، زوج ابنة عمة الدكتور أبو بكر عبد المنعم، عالم الذرة، وابن قرية كفر تصفا التابعة لمركز ومدينة كفر شكر بالقليوبية، إنه تقدم بطلب لرئيس مدينة كفر شكر، لإطلاق لسم الدكتور الراحل، على إحدى مدارس القرية.

وأكد "كمال" لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم عرض الأمر على التربية والتعليم والمجلس التنفيذي بالمحافظة، الذي لن يتأخر عن الموافقة على هذا الطلب، مشيرا إلى أن الراحل كان يشتهر بالدكتور أحمد أبو بكر بين أبناء القرية، وكان يحتل المرتبة الثالثة على العالم من مجاله، والأول على مستوى مصر.

وأوضح، أن زوجة الدكتور أبو بكر عبد المنعم طالبته بعدم السفر إلى المغرب نظرا لأنه كان مجهدا، حيث إنه كان بدورة تدريبية بالخارج، وعاد وسافر مرة أخرى على الفور، إلا أنه قال لزوجته "خدمة الوطن رقم واحد، ولو هموت مش هقعد"، ولما كان بينزل القرية كنا بنتلم حواليه.

ووصل جثمان الدكتور أبو بكر عبد المنعم رمضان، لقرية كفر تصفا بمدينة كفر شكر بالقليوبية، والذى كان قد توفى بالمغرب، وأدى المئات من أهالى القرية، صلاة الجنازة على جثمانه والذين شيعوه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة.

وكان مطار القاهرة قد استقبل فجر اليوم الأربعاء، جثمان عالم الذرة الدكتور أبو بكر عبد المنعم رمضان، قادما من المغرب، على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية الرحلة رقم AT272 ليواري الثرى بمثواه الأخير فى مدينة كفر شكر بمسقط رأسه بمحافظة القليوبية بعد وفاته منذ عدة أيام في مدينة مراكش المغربية.

يذكر أن العالم المصري أبو بكر عبد المنعم رمضان، هو أستاذ متفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية التابعة لهيئة الطاقة الذرية، وتوفي في مدينة مراكش المغربية، إثر إصابته بعارض صحي طارئ داخل غرفته في الفندق بمنطقة أكدال بمراكش.

وكان العالم المصري، متواجدا في مراكش للمشاركة في ورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري منذ بداية الشهر الجاري، وشعر بإرهاق شديد أثناء الاجتماعات واستأذن للصعود إلى غرفته، ما دفعه لإبلاغ الفندق الذي حاول جاهدًا نقله إلى المستشفى إلا أنه كان قد توفى، وفقا لتصريحات السفير المصري بالمغرب.

وقال السفير المصري بالمغرب، إن النيابة العامة فى مدينة مراكش قامت بتشريح جثة العالم المصرى، موضحة أنه فارق الحياة إثر سكتة قلبية.

انهيار أسرة عالم الذرة المصرى أبو بكر عبد المنعم أثناء تشييع جثمانه (1)