بعد تكريمه بالأردن.. أمجد ناصر راعى العزلة والمناضل ضد "المرض"

أمجد ناصر
أمجد ناصر
كتب محمد عبد الرحمن

بعد نحو شهرين من اختيار الشاعر الأردنى الكبير أمجد ناصر شخصية العام الثقافية بمعرض عمان الدولى للكتاب فى دورته الـ19 المقرر انطلاقها نهاية سبتمبر الحالى، حصل الأديب الكبير مؤخرا على جائزة الدولة التقديرية في الآداب ليتوج مشوارا استمر قرابة الأربعة عقود بأرفع الجوائز في المملكة الأردنية.

وفى الشهور الماضية عاش الشاعر الأردنى رحلة طويلة من المعاناة يحارب فيها مرض "السرطان" اللعين، ويصفه الكاتب الصحفى خيرى حسن، بأنه محارب يقف مرتدياً رداء التحدى، والمغامرة، والمقامرة، ضد العدو الذى احتل جسده. أمجد.. بكل قوة، وكله أمل، يطلب منه المواجهة وجهاً لوجه! يسأله: «إن كنت رجلاً»؟! والمرض بكل قسوته وشراسته لا يجيبه! أمجد.. بكل حبه للحياة يطلبه - أو يأمره - بالخروج من مكمنه! والمرض بكل كرهه للحياة لا يرد!

جاء ذلك الوصف الأخير رغم أن الشاعر الأردني أمجد ناصر فاجأ متابعيه وقراءه على موقع فيسبوك بتدوينة مؤثرة تحمل عنوان "راية بيضاء"، يوجز فيها فحوى آخر زيارته إلى طبيبه في مستشفى تشرينغ كروس في لندن حيث تم إبلاغه أن "العلاج فشل في وجه الألم".

في تلك الزيارة أبلغه الطبيب أن "الصور الأخيرة لدماغك أظهرت للأسف تقدما للورم وليس حداً له أو احتواء، كما كنا نأمل من العلاج المزدوج الكيميائي والإشعاعي"، لكن يبدو أن أمجد لايزال يواجه ببطولة وبشجاعة تلك المرض اللعين فى غربته فى لندن.

ولعل هذا يتماس مع ديوانه الشهير "راعى العزلة" الذى صدر عن دار أزمنة للنشر، عام 1998، ويقتفي أمجد ناصر يوميات غربته، تلك التي تنبعث من لغة مرصوصة بعناية من اليومي، شفيفة واضحة، جميلة النبرة، غير مثقلة بالتفاصيل المفرطة، وإن اهتمت بتناظرها وتضاداتها، وهذا ليس بغريب عن شاعر مأسور بفتنة العشق لاصطياد اللقطة الذكية، واللحظة المحتدمة بالتقابل المحرك غير الساكن.

وولد ناصر في 1955 ودرس العلوم السياسية قبل أن يبدأ مشواره بالعمل في الصحافة التي أخذته إلى العديد من الدول، حيث ساهم في تأسيس وإدارة بعض الصحف والمجلات العربية، كما ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية.

ومن أبرز أعمال الأدبية والشعرية "مديح لمقهى آخر" بيروت 1979، "منذ جلعاد كان يصعد الجبل"، بيروت 1981، "رعاة العزلة"، عمان 1986، "وصول الغرباء"، لندن, الطبعة الأولى, 1990، "سُرَّ من رآك"، لندن 1994، "أثر العابر" - مختارات شعرية - القاهرة 1995، "خبط الاجنحة" - رحلات -، لندن، بيروت 1996، "مرتقى الأنفاس"، بيروت 1997، "وحيدا كذئب الفرزدق" دمشق 2008، "حياة كسرد متقطع" - شعر - بيروت لبنان 2004، ورواية "هنا الوردة"  2017، وله في بلاد ماركيز" - كتاب رحلات صدر الكتاب هدية مع مجلة دبي الثقافية الصادرة عن دار الصدى في دبي عام 2012.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أهداف مباراة منتخب مصر واليابان الودية مواليد 2009.. فيديو

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

تغييرات جديدة على جدول مباريات الدورى الإنجليزى

القبض على شخص يوزع أموالا بمحيط لجان القصاصين

باريس سان جيرمان بالقوة الضاربة أمام فلامنجو فى نهائى كأس القارات


حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

مجلس الوزراء يوافق على 14 قرارا خلال اجتماعه اليوم.. تعرف عليها


قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة

الأهلى يناقش استعارة لاعب سيراميكا فى يناير ضمن صفقة عمر كمال

الأهلى يتلقى عروضا سلوفينية وروسية لرحيل جراديشار

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

150قناة عالمية تذيع مباريات كأس أمم أفريقيا 2025

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

نهائى كأس العرب 2025.. تفوق عرب أفريقيا على آسيا فى النهائيات

بدء الاقتراع بأول أيام جولة إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى