4 مشاهد فى حياة رئيس أندونيسيا الراحل.. "حبيبى" تسلم السلطة من سوهارتو بعد تعيينه نائبا له .. أرسى الديمقراطية وأنعش الاقتصاد.. جنازة عسكرية وآلاف يشيعونه لمقابر الأبطال .. ودفتر تعازى بسفارة جاكارتا بالقاهرة

نعت السفارة الأندونيسية بالقاهرة وفاة رئيس إندونيسيا الأسبق بحر الدين يوسف حبيبى، الذى رحل عن عالمنا مساء أمس الأربعاء عن عمر يناهز الـ 83 عاما، بمستشفى عسكرى بالعاصمة حيث كان يتلقى العلاج من مشاكل بالقلب منذ بداية الشهر الجارى، وأعلنت السفارة فتح دفتر عزاء أيام الخميس 15 و 16 سبتمبر فى مقر البعثة الدبلوماسية.

ويرصد اليوم السابع أبر 3 مشاهد فى حياة الراحل:

المشهد الأول الرئيس سوهارتو يسلم حبيبي الحكم

هو توليه مقاليد بعد فترة قصيرة من تولى منصب نائب الرئيس، وعقب الاطاحة بسوهارتو اثر موجة شغب واضطرابات اقتصادية فى ظل أزمة مالية عصفت بجاكارتا، ليصبح ثالث رؤساء إندونيسيا وينهى عصر قبضة حديدية استمرت 32 عاما، لكن المفارقة لم يبقى حبيبى فى السلطة سوى 17 شهرا فقط، من مايو 1998 وحتى أكتوبر 1999.

المشهد الثانى ارساء دعائم الديمقراطية

وخلال العام الذى تولى فيه السلطة، أراد حبيبى ارساء دعائم الديمقراطية بعد انتهاء قبضة سوهارتو الحديدة، التى أدت إلى نهوض حراك طلابى عام 1997 ووصف بأبو الديمقراطية، وقام برفع القيود المفروضة على حرية الرأى والتعبير، وسن قانون الأحزاب، كما أسس للحكم المحلى والذاتى فى الأقاليم من خلال تقنين ذلك، وسن أيضا قانون للانتخابات، مما فتح المجال لتعددية حزبية غابت عن البلاد منذ الخمسينيات، وفى عهده أيضا شكلت أول لجنة للتحقيق فى الفساد.

المشهد الثالث: ضبط أداء الاقتصاد بعد أزمة مالية طاحنة

وأصدر فى عهده قانونا يعيد رسم عضوية البرلمان ومجلس الشعب الاستشارى، وقانون الصحافة، وآخر للمصرف المركزى الإندونيسى، وأدار مع فريقه الأزمة المالية الآسيوية، وتمكن من التحكم فى أداء الاقتصاد، فى فترة وصلت قيمة الروبية إلى أدنى مستوياتها، ولم يترك القصر الرئاسى حتى أعاد الروبية إلى مستواها.

ومن بين أعماله أيضا الحفاظ على وحدة البلاد التى شهد سكانها مسلسل فصل تيمور الشرقية عنها من خلال استفتاء لقى دعما خارجيا أغسطس 1999، وشكل صدمة للإندونيسيين. وشارك فى تأسيس الصناعات الجوية الإندونسيسة قبل أن يضمه سوهارتو عام 1993 إلى حزب جولكار الحاكم، واختاره سوهارتو عام 1998 لمنصب نائب الرئيس استنادا إلى كفاءته المهنية والإدارية وكونه تكنوقراطيا.

المشهد الرابع : جنازة رسمية اصطف فيها آلاف الأندونيسيين فى الشوارع

مشهد جنازتة مهيبة، حيث اصطف آلاف المشيعين الأندونيسيين بالشوارع فى جنازة رسمية كان فى مقدمتها رئيس البلاد جوكو ويدودو، لمشاهدة موكب تشييع الرئيس الأسبق وفقا لشبكة "إيه بى سى" الأمريكية، وورى الرئيس الإندونيسى الأسبق، الثرى اليوم الخميس، لمقبرة "أبطال كاليباتا" العسكرية بالعاصمة جاكرتا.