"تجسيد الأنبياء فى الدراما" معركة لا تنتهى بين دار الإفتاء والمثقفين .. جابر عصفور وصلاح فضل دعيا لتجسيدهم واعتبرا التحريم جمودا فكريا .. وأمين دار الإفتاء: التجسيد حرام شرعا لأن الأنبياء بلغوا منزلة الكمال

جابر عصفور وصلاح فضل ودار الافتاء المصرية
جابر عصفور وصلاح فضل ودار الافتاء المصرية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

أعادت دار الإفتاء الجدل من جديد حول قضية تجسيد الأنبياء فى الدراما ، عندما خرج أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ليؤكد أن تجسيدهم حرام شرعا لأنهم بلغوا منزلة الكمال، يعترض هذا الرأى تمامًا مع ما دعا له المثقفون من تجسيد الأنبياء فى الدراما لتوضح للجميع حجم العذاب الذين تعرضوا له الأنبياء فى سبيل دعواتهم، مؤكدين أيضا أن فكرة منع تجسيد الأنبياء فى الدراما تدخل دائرة الجمود الفكرى.

 

وبين الحين والآخر تشتعل أزمة تجسيد الأنبياء فى الدراما، خاصة عندما يخرج مثقفون يبررون التجسيد ويعتبرونه جزء من التنوير الدينى، رغم موقف الأزهر السابق الرافض تماما لفكرة التجسيد واعتبارها إساءة للأنبياء.

 

دار الإفتاء مؤخرا خرجت لتعلن من جديد حرمانية تجسيد الأنبياء فى الدراما، وذلك فى معرض إجابتها على سؤال حول مشاهدة مسلسل سيدنا يوسف والذى يتم فيه تجسيد قصة حياة سيدنا يوسف وأسرته.

 فى حوار سابق للدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق مع "اليوم السابع"، أكد فيه ضرورة تجسيد الأنبياء، موضحا أن المسيحى يريد فيلما يجد فيه النبى عيسى فهذا شأنه فهو موافق على ذلك فتخيل مصر التى عرضت فى الخمسينيات فيلما لطه حسين كرواية كان اسمه الوعد الحق، ونشرها طه حسين وتحولت لفيلم سينمائى باسم ظهور الإسلام، وظهر فيه كل الصحابة الذين كانوا حول النبى صلى الله عليه وسلم وقت ظهور الإسلام، ولم يكن هناك أى شىء يحول دون ذلك.

 

 وقال جابر عصفور: لقد تأثرنا كثيرا بالصحابة الأوائل، وما لقوه من عذاب فى أيام الجاهلية حتى نصر الله الإسلام، وتأسست الدولة الإسلامية مع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فأنت تمنع أشياء هى مهمة للغاية بالنسبة للناس، فأنا دخلت السينما مع الناس وشاهدت فيلم «عذاب المسيح»، ورأيت بنفسى مسلمين ومسيحيين كيف تأثروا بالعذاب الذى تعرض له سيدنا المسيح، فأنت توضح فى الأفلام التضحيات التى بذلها الأنبياء من أجل نشر دين الله من خلال الاستعانة بكل وسائل التكنولوجيا فى إظهار هذا الأمر، فهذا سيكون له تأثير كبير على الناس.وتابع وزير الثقافة الأسق: منع هذا الأمر هو جمود وعدم فهم لطبيعة التكنولوجيا الحديثة التى أصبحت فى عقول الناس.

 

الدكتور صلاح فضل، الناقد والمفكر الأدبى، أيضا تطرق لهذا الأمر، حين أكد فى حوار سابق له مع "اليوم السابع"، أن المسألة مرتبطة بمسالة أكبر وأعم وهو حق الاجتهاد، أولا حق التجسيد مسألة محدثة فلا نصوص قديمة فيها.

 

وقال صلاح فضل:"السؤال ما هو الهدف من تجسيد الانبياء أو الشخصيات العظمى هل الهدف هو السخرية منهم فإذا كان مخل وجرح لمشاعر المؤمنين فهذا مرفوض، ولكن الهدف هو تعظيم القيم التى يمثلونها لا اعتقد لمن يتصدى لعمل مثل ذلك إذا كان يقصد به السخرية سيسقط لأن السخرية لن يقبلها المتلقيين هذا لأنهم مؤمنين لهم قلوبهم وضمائرهم وهم من الذين يتولون نجاح العمل أو إسقاطه، ولن يقبل أحد السخرية من الأنبياء".

 

وتابع الناقد الأدبى:" أما إذا كان الهدف تجسيد عظمتهم فما مدى الإمكانات الفنية والمادية التى تسمح لهم بتحقيق ذلك عندما يتوافر قدرة انتاجية وصناعة سينمائية عندما فعل الغرب فى كثير من الافلام عندما جسد فيها السيد المسيح كانت أكبر دعاية للمسيحية فلا يوجد مبدأ يحرم ذلك، فمن جمود الفكر وضعف المنظور وضعف الثقة للأهداف التى تؤدى إلى ذلك تحريم تجسيد الأنبياء، الإسلام لا قداسة لشخص حتى للرسول نفسه مع أنه يتمتع بالعصمة الإلهية ولكن التقديس ممنوع، فلا مانع من تجسيد الأنبياء شرط العمل الفنى تعظيم الرسول وإبراز قيمه العظمى".

 

فى المقابل أجرت دار الإفتاء المصرية، بثا مباشرا عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، للإجابة على أسئلة المتابعين، والتى جاء من بينها:"هل يجوز الاستماع لمسلسل سيدنا يوسف لأن المسلسل يجسد شخصية سيدنا يوسف؟".

 

وأجاب عن السؤال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا:"تجسيد الأنبياء حرام، لأن الأنبياء بلغوا منزلة الكمال فلا يليق ولا يجوز تجسيدهم بأى حال من الأحوال"، وتابع :"روى أنه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هناك رجلا يقلد رسول الله فى مشيه وكان يفعل ذلك بقصد الإساءة للنبى فلعنه الرسول صلى الله عليه وسلم".

 

وردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد متابعى صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك حول التسبيح والصلاة على النبى، جاء نصه:"هل يجوز التسبيح والصلاة على النبى أثناء مشاهدة التليفزيون؟.

 

وأجاب عن السؤال خلال بث مباشر للدار على صفحتها الرسمية، الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا":يجوز ذكر الله تعالى والصلاة والسلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أثناء مشاهدة التلفزيون، فقد كان النبى يذكر الله على جميع أحواله".

 

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية فتواه قائلاً:"كان صلى الله عليه وسلم يقول:" أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى سبحة الحديث"، فقال القوم:"وما سبحة الحديث يا رسول الله،" قال:"القوم يتحدثون والرجل يسبح".

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غياب الأهلى عن الصدارة.. تعرف على ترتيب الدوري المصري قبل مباريات اليوم

اليوم.. نظر محاكمة 4 متهمين بتهمة الانضمام لداعش

أشهر نجوم هوليوود يشجعون أندية الدوري الإنجليزي.. من إلبا إلى الأمير ويليام

حسام داغر: بهاء الخطيب كان بيلعب ماتش كرة وقع مات

السيناريست جامايكا يعلن وفاة الممثل الشاب بهاء الخطيب


الأهلى يدخل معسكرا مغلقا اليوم بكفر الشيخ استعدادا لمواجهة غزل المحلة

الجالية المصرية فى اليونان تنظم وقفة حضارية أمام سفارة مصر دعما لمؤسسات الدولة.. فيديو وصور

اعترافات المتهم بسرقة متعلقات شخص بالإكراه فى الهرم

الزمالك يستأنف تدريباته اليوم استعدادًا لفاركو بعد راحة قصيرة

على أنغام لقيت الطبطبة.. القادسية يعلن التعاقد مع كهربا


مواعيد مباريات اليوم في الجولة الرابعة بالدوري المصري

حسام حبيب: شيرين عبد الوهاب بخير ومرورها بوعكة صحية كذب

حبس عامل بتهمة التحرش بسيدة داخل سيارة أجرة بالقاهرة

القطار السريع يحقق المعادلة الصعبة.. ساعتان من العين السخنة للإسكندرية بسرعة 250 كم وتجربة استثنائية للسفر.. وعربات بطابقين في القطار الإقليمي لأول مرة في البلاد.. وجرار البضائع يصل مصر قريبا.. صور

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

أول تعليق من بيب جوارديولا بعد خسارة مان سيتى ضد توتنهام

مان سيتي يسقط أمام توتنهام بثنائية ويتلقى أول هزيمة في الدوري الإنجليزي

مان سيتي ضد توتنهام.. السيبرز يحافظ على تقدمه 2-0 حتى الدقيقة 75

"23 أغسطس" فى ذاكرة الحركة الوطنية.. يوم تتقاطع فيه مسارات زعماء الوفد.. وفاة سعد زغلول ومصطفى النحاس.. وإحياء الحزب بعد سنوات من التجميد على يد فؤاد سراج الدين

إسرائيليون من أمام مقر إقامة رئيس وزراء الاحتلال: نتنياهو سيقتل الرهائن فى غزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى