هل كانت خيانة الخديوى توفيق وراء هزيمة أحمد عرابى فى معركة التل الكبير

الزعيم أحمد عرابى فى المعركة - تعبيرية
الزعيم أحمد عرابى فى المعركة - تعبيرية
كتب محمد عبد الرحمن
واحدة من أكثر الثورات المصرية التى تعرضت للظلم والتهميش والإساءة إلى رموزها بل والتنكيل بجميع قياداتها كانت الثورة العرابية فى عام 1882م، وذلك بعدما تآمر الخديوى توفيق مع الإنجليز تحت مرأى ومسمع من جميع رجال الحركة الوطنية الذين تخلوا عن عرابى، ووقفوا بجانب توفيق على أنه الحاكم الوطنى.
 
هكذا أصبحت النظرة لعرابى "سبب الاحتلال البريطانى لمصر" حسبما يرى أعداؤه، بعد هزيمته فى معركة التل الكبير أمام القوات البريطانية، والتى تحل اليوم ذكراها الـ137، إذ وقعت المعركة فى 13 سبتمبر عام 1882م.
 
ودارت معركة التل الكبير آخر مواجهات العرابيين مع الإنجليز بمنطقة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية وهزم فيها الجيش المصرى ودخل الإنجليز بعدها القاهرة واستقبلهم الخديوى، ووقع عرابى فى الأسر وحكم عليه بالإعدام، ثم خفف للنفى لينتهى الأمر بأن تقع مصر تحت الاحتلال الإنجليزى.
 
وبحسب كتاب "الثورة العرابية و الاحتلال الانجليزى" للمؤرخ عبد الرحمن الرافعى، فإن الجيش البريطانى بقيادة الجنرال ولسلى، بدأ التأهب للتحرك فى مساء يوم 12 سبتمبر، وفى الثانية عشر صباحا تحركت القوات، وأعطى الجنرال ولسلى تعليماته بأن تطفأ الأنوار أثناء السير، حتى لا يشعر العرابيون بزحفه، وكان يتقدم الجيش البريطانى بعد رجال الأسطوال الذين لهم دراية بالاسترشاد بالنجوم لمعرفة خط السير فى الصحراء، ولكن هؤلاء لم يكن فى استطاعتهم الاهتداء إلى مسالك الصحراء، بل كان المرشدون الحقيقون لفيفا من أتباع "حزب الخديوى" حسبما ذكر المؤلف، وأمامهم عربان الهنادى ممن اشترى الإنجليز ذممهم واتخذوهم عيونا لهم وجواسيس.
 
وبحسب رواية الزعيم أحمد عرابى فى معركة التل الكبير، كما نقلها المؤرخ عبد الرحمن الرافعى، فإن الزعيم الراحل التقى على باشا الروبى، أحد قادة الجيش، والذى أبدى شعوره بالخذلان إلى عرابى من تصرفات الخديوى توفيق، الذى قام ببعث رسائل يتوعد كبار الضباط، معلنا أن الجيش الإنجليزى لم يحضر إلى مصر إلا خدمة للخديوى وتأييدا لسلطانه، وكانت توزع تلك الرسائل بواسطة محمد باشا أبى سلطان رئيس مجلس النواب آنذاك.
 
ووفقا لعرابى فإن سبب عدم وجود قوات استطلاع واجهت الإنجليز من طريقها إلى القصاصين إلى التل الكبير يرجع إلى خيانة على بك يوسف، الذى أشاع أنه على علم بأن الجواسيس الإنجليز لا يخرجون فى الليل من مراكزهم، ولذلك لم يفعل ما أمره به على باشا الروبى من عمل خط استحكام من التراب.
 
 
ويرى المؤرخ عبد الرحمن الرافعى، أن معركة التل الكبير كانت سلسلة خيانات وفضائح انتهت بهزيمة الجيش المصرى، ولم يحصل فيها قتال بالمعنى الصحيح إلا من ثلاثة آلاف من الجند، وكانت فيما عدا ذلك أشبه بمهزلة أو مأساة قوامها الخيانة والجبن والجهل بالقيادة الحربية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

كل ما تريد معرفته عن المغربي يوسف بلعمري أول صفقات الأهلي الشتوية

الإدارية العليا تفحص مستندات 32 طعنًا على انتخابات 19 دائرة ملغاة بمجلس النواب

آخر موعد للتقديم الكترونياً لوظيفة معاون نيابة إدارية دفعة 2024

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

فيفا: محمد صلاح هيمن على الدوري الإنجليزي


الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

وصول جثمان شقيقة عادل إمام لمسجد الشرطة ومحمد ورامى إمام أبرز الحضور


اجتماع مرتقب بين وكيل محمد صلاح وإدارة ليفربول

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

احمد العوضى يعلن ظهوره فى صاحبة السعادة مع إسعاد يونس قريباً

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى