الفهلوى أفلس.. الهارب محمد على يظهر للناس فى ثوب الخبير السياسى والعسكرى وأستاذ علم الاجتماع والتكنولوجيا والعقيدة والمصارعة الحرة.. ويلجأ للأسئلة الساذجة عن الإرهاب.. والمعلومة الأهم بحديثه: "عينى بتحرقنى"

محمد على
محمد على
كتب أحمد عرفة

ما نعرفه أن وظيفة الهارب محمد على "مقاول"، لكن لم نعرف أنه خبير سياسى وأمنى وعسكرى، ولا أنه خبير فى شئون المؤتمرات الدولية والمحلية، وفى علوم التكنولوجيا، وفى شئون السياحة والإرهاب والمصارعة الحرة، أو أنه حكيم وعليم ببواطن الأمور، وأنه أستاذ فى علم الاجتماع والعقيدة، ولا أنه يفهم طريقة تشغيل الصواريخ والبنادق والدبابات.

ترك الهارب محمد على كلمات الرئيس التى نسف بها الشائعات التى أطلقها دون أى مستند، مستخدماً موجات التأثر بالسوشيال ميديا، ومتسلحاً بكل من دعموه من الإخوان والمعاديين لمصر وشعبها، وقرر أن ينصب نفسه خبيراً فى كل شىء، ليذكرنا بالمشهد الذى يجعلنا ننفجر ضحكاً للراحل رياض القصبجى، مع العظيم إسماعيل ياسين، حينما سأله "شغلتك على المدفع إيه يا عسكرى؟!.. بروروم".

فبعيداً عن أن محمد على ظهر فى تعقيبه على ما قيل فى مؤتمر الشباب، مدافعاً عن "حمَّار" عينه بتأكيده أن "الميه الساقعة بتحرقه"، إلا أنه قرر أن يختار لنفسه وظائف جديدة يسلى بها مشاهديه من المتأثرين بسفه السوشيال ميديا، وبدا وكأنه خبير فى شئون المؤتمرات وتقسيماتها، ومن يجلس على المقاعد الأمامية، ومن يجلس على الخلفية، ومن يتكلم أولاً ثم من يليه.

ثم ظهر مدافعاً عن أبطال المصارعة الحرة مستخدماً قصة محمد على كلاى، فدخولاً فى شئون الإرهاب كأنه خبير دولى، وسأل بمنتهى السطحية: "ليه داعش ما راحتش دبى والكويت والبحرين، رغم أن هناك فلوس كتير يا ريس؟"، ثم ارتدى رداء الخبير العسكرى، وأخذ يتحدث عن استراتيجيات الجيوش ومن يحمى سيناء.

ولم يتوقف الهارب محمد على عند هذا الحد من الفهلوة، ولكنه قرر أن يتحدث عن التكنولوجيا وتأثيرها فى قوة الدول كإسرائيل وعلاقة ذلك بتشغيل الصواريخ، وفجأة انتحل صفة خبير اجتماعى، بحديث عن الصعيد وأخلاقهم ومبادئهم، معاوداً أسئلته السطحية "طب ليه داعش ما راحتش الصعيد؟"، واضعًا سبابته فى نصف رأسه "أهو أنا بقى لفيت الصعيد وعارف".

ولم يسترح الهارب بين تلك الفصول من الفذلكة، لكنه أخذ يحلل المجتمع بعين الأستاذ فى علم الاجتماع، ويتحدث عن الفروق بين الإسلاميين والليبراليين والإسلاميين والمسحيين وعلاقة ذلك بنسيج المجتمع، ولم ينس أن يلصق لنفسه وظيفة الرجل الثورى، بحديث عن ثورة يناير ومن لعب ضد من، حتى وصل به القول: "انتخبوا اللى أنتوا عاوزينه حتى لو اختارتوا الإخوان، أنا موافق!".

وفى منتصف كل هذه الوظائف التى اختارها المفلس لنفسه بمنتهى الرعونة، لم ينس أن يظهر فى ثوب الأجنبى المتحدث للإنجليزية بطلاقة، مستخدماً مصطلحات من نوعية "إتس أوكاى، والاستيدج، ويوروب"، لتكتشف أنك أمام 30 دقيقة من الفهلوة أعظم ما قيل فيها أن عين محمد على "بتحرقه" من المياه الباردة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد مكي يعلن وفاة نجل شقيقته ويطالب جمهوره بالدعاء له

الأهلي يكلف ريفيرو باختيار الصفقة الأجنبية الوحيدة خلال ميركاتو الصيف

البنك المركزى يعلن عن وظائف جديدة.. اعرف التفاصيل

النيابة العامة: «سفاح المعمورة» قتل موكله بعد خطفه وزوجته خشية افتضاح أمره

سباحو منطقة القاهرة يحصدون ذهبية كأس مصر


صفقة القرن واستيقظت حرم الفنان.. هكذا احتفل يوسف حشيش ومنة القيعي بعقد قرانهما

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. سجل حافل يدعم جوارديولا فى نهائي الكأس

بيراميدز ضد صن داونز.. كاف يعلن تدشين كأس جديدة لدوري أبطال أفريقيا

أشعة الرنين تحسم اليوم مدة غياب وسام أبو علي عن الأهلي


رئيسة المكسيك: بدء التحقيق فى مقتل امرأة انفلونسر خلال بث مباشر

شبكة عالمية تحدد ترتيب الأهلي ضمن المرشحين للفوز بكأس العالم للأندية

صراع بين ليفربول ونيوكاسل على مهاجم تشيلسي

طائرة مظلمة فوق أراضي العدو.. ترامب يكشف تفاصيل رحلته السرية إلى العراق

الصين تطور قنبلة هيدروجينية حارقة غير نووية.. تعرف عليها

مدير FBI السابق يدعو لاغتيال ترامب بشفرة سرية على إنستجرام.. والسلطات تحقق

تفاصيل إنهاء الزمالك أزمة مستحقات خالد بوطيب وخطوة واحدة قبل فتح القيد

ريفيرو يتابع مباراة الأهلي والبنك من أرض الملعب غداً قبل قيادة تدريبات الأحمر

الطقس اليوم الجمعة 16-5-2025.. موجة شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

"لو فيجارو": الترسانة النووية الفرنسية لا يمكنها حماية دول الاتحاد الأوروبى بأكمله

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى