صور.. أسوان الأولى عالميًا فى "الاستشهادات البحثية".. "تايمز البريطانية" تفضل "عروس النيل" على 500 جامعة دولية.. أبحاث "الطب والعلوم وهندسة الطاقة" فى صدارة الباحثين.. و"التعليم العالى" تقدم التهنئة للجامعة

يبرز اسم أسوان يوماً بعد يوم فى شتى المجالات، وكأن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى أسوان عاصمة أفريقيا ثقافياً واقتصادياً وشبابياً كان فاتحة خير على مدينة الجنوب، وأصبح اسمها يلمع فى سماء العالم، بعد أن حصدت جامعتها مؤخراً لقب أفضل جامعة على مستوى العالم فى "الاستشهادات البحثية".

هذا اللقب الذى حصلت عليه أسوان جاء وفقاً للتصنيف البريطانى التايمز للتعليم العالى The Times Higher Education ، بحسب ما أعلنه عنه الدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، وتقدم وزير التعليم العالى بالتهنئة للجامعة، مؤكداً على دلالة تطوير التعليم فى مصر.

الدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، تحدث لـ"اليوم السابع"، عن هذا الإعلان قائلاً: إن الجامعة حصلت على أعلى نسبة من الاستشهادات على مستوى العالم، نظرا لجودة الأبحاث العلمية فى الجامعة والتى يتم الاستشهاد بها واستخدامها فى العديد من المقالات العالمية، وهو ما أهلها للحصول على المركز الأول على مستوى العالم فى "الاستشهادات البحثية" وفقاً للتصنيف البريطانى التايمز للتعليم العالى The Times Higher Education ، مشيراً إلى أن جامعة أسوان ظهرت أيضا فى هذا التصنيف ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم وحصلت على المركز الأول بين الجامعات المصرية فى أول ظهور لها فى هذا التصنيف العالمى هذا العام.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز عرابى، أستاذ كلية الهندسة وكيل الكلية بجامعة أسوان للدراسات العليا، ورئيس فريق التصويت، أن جامعة أسوان تضمنت بالتصنيف ما يقرب من 1400 بحثاً خلال الخمس سنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن أبحاث كلية الطب حصدت الأعلى استشهاداً، ويليها كليات "العلوم والهندسة وهندسة الطاقة"، لافتاً إلى أن رئيس الجامعة وعد بإقامة احتفالية بمناسبة هذا الاحتفال.

وقال رئيس فريق التصويت، إن التحدى الأكبر هو الحفاظ على هذا التصنيف نظراً لأنه يتكرر سنوياً، موضحاً بأن مصطلح "الاستشهادات البحثية" يعنى أن أى باحث علمى أنهى مقالة بحثية وتم نشرها ثم يستشهد بها الباحثين فى أبحاثهم العلمية، والتصنيف ينظر إلى قيمة البحث فى عدد قراءه والاستشهاد به، مشيراً إلى أن لجنة التصنيف تبحث فى البيانات المتعلقة للجامعة خلال 5 سنوات من 2013 وحتى 2017 ، وينظر إلى أعداد الاستشهاد لهذا البحث، موضحاً بأن الجامعة قد تكون تقدمت بعدد أبحاث كبير ويكون فى المقابل الاستشهاد به أقل، فى حين أن ما فضل أسوان على جامعات العالم فى هذه النقطة هو عدد الأبحاث الأقل وزيادة نسب الاستشهاد على هذه الأبحاث.

وأوضح الدكتور عرابى، بأن تصنيف بريطانى يصدر كل عام عن " The Times Higher Education " وحصدت أسوان المركز الأول فى نسخة 2020 ، ويقيم التصنيف الجامعة على مدار خمس سنوات ماضية، مشيراً إلى أن كل جامعة على مستوى العالم لابد أن تتقدم بملفها عن طريق الموقع الإلكترونى الخاص بالتصنيف، ويشمل التقديم مثلاً: أعداد الطلاب وأعداد درجات الدكتوراه والماجستير وأعداد أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى البيانات العامة للجامعة، كما تحصل لجنة التصنيف على بيانات من خلال "سكوباص" والتى تحتوى على بيانات الباحثين والأبحاث التى تم نشرها، ثم تبدأ مرحلة التقييم واختيار المراكز، مشيراً إلى أن لجنة التصنيف تعتمد على 5 محاور رئيسية فى اختيار الجامعات وهم: "التعليم، والاستشهادات العلمية للأبحاث المنشورة، والنظرة العامة للجامعة من الخارج، والبحث العلمى، وميزانيات الجامعات".

وتابع، بأنه تم اختيار 1400 جامعة على مستوى العالم من أصل 25 ألف جامعة موجودة على مستوى العالم تقريباً، وتم اختيار 20 جامعة مصرية خلال هذا العام ضمن 1400 جامعة، وتصدرت أسوان الجامعات المصرية وحصلت على الترتيب العالمى من 401 إلى 500 ، وأصبحت ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم.

وأشار إلى أن هذه الجائزة ستدعم جامعة أسوان سواء من ناحية إثبات مكانة الجامعة على مستوى العالم، لأن التقييم العالمى لا يعتمد إلا على التصنيفات المعتمدة عالمياً، والتى يعد تصنيف تايمز البريطانى من ضمن 6 تصنيفات عالمية معتمدة للجامعات، كما تدعم جامعة أسوان فى استقطاب الراغبين فى استكمال دراستهم بالجامعة من الوافدين خارج مصر نظراً لوجود الجامعات المصرية فى المكانة العالمية، مضيفاً أنها تفيد أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة فى تفضيلهم للعمل بالجامعات خارج مصر.

فى سياق متصل، تقدم وزير التعليم العالى، بالتهنئة لجامعة أسوان، بشأن إدراج 20 جامعة مصرية فى تصنيف "التايمز" Times Higher Education الدولى للعام 2020 مقارنة بـ 19 جامعة فى العام الماضى، وحصول جامعة أسوان على المركز الأول عالمياً فى الاستشهادات.