صور.. إجراء أول عملية زراعة كبد بالمجان بجامعة الزقازيق.. فريق طبى أجرى العملية لمواطن تبرعت له زوجته بفص كبد.. أب فقد نجليه على يد الإخوان تبرع بـ9 مليون جنيه لتجهيز مركز الكبد.. والتضحية بخروف بعد العملية

نجح فريق  طبي من جامعة الزقازيق، بالتنسيق مع فريق طبي من جامعة المنصورة، في   إجراء أول عملية زراعة كبد لحالة بجامعة الزقازيق.

الفريق الطبي الذي شارك في العملية مشترك من جامعة المنصورة وجامعة الزقازيق

وتعد العملية أول جراحة  لفريق زراعة الكبد بجامعة الزقازيق، برئاسة  الدكتور يحي زكريا، استاذ الجراحة المتفرغ  بكلية الطب  بمساعدة  فريق من زراعة الكبد بكلية طب المنصورة،برئاسة الدكتور محمد عبد الوهاب، رائد  زراعة الكبد بالمنصورة ومصر .

وكشف  الدكتور "يحي زكريا" أستاذ الجراحة المتفرغ بكلية الطب بجامعة الزقازيق، وعميد كلية الطب سابقا،  التفاصيل الكاملة التي سبقت إجراء العملية، حيث قال في تصريحات للـ" اليوم السابع " أنه تم  بفضل الله إجراء أول عملية زراعة كبد في جامعة الزقازيق، وهذا يعد تتويجا كبيرا، الفضل فيه يرجع بعد الله سبحانه وتعالي، ولمواطن من مركز أبوكبير تبرع بـ9 مليون جنيه لتجهيز الغرف وتزويدها بالأجهزة، حيث كانت البنية التحتية لغرف العمليات متهالكة منذ أكثر من 20 سنة،  والتحدي كان يتمثل في عمل تطوير للبنية التحتية والأجهزة، إلي أن فكر والد شابين فقدا حياتهما علي يد الإخوان  عام 2015 في عمل صدقة جارية علي روحهما، وتم توجيهما إلي التبرع إلي جامعة الزقازيق لتجهيز غرف لزراعة الكبد، وتبرعت الأسرة بـ5 مليون جنيه لتجهيز الغرف، ثم تبرعا ب4 مليون جنيه لشراء الأجهزة، وتم رفع كفاءة الأجهزة والخدمات المعاونة.

الدكتور يحي زكريا

وتابع عميد كلية الطب الأسبق قائلا إن الفضل لله في إجراء عملية الزراعة، يعود لأسرة الشابين الشقيقين" عبد الرحمن عصام مراد" 16 سنة وشقيقه "صلاح" 15 سنة، من أبناء  مدينة أبو كبير، واللذان لقيا مصرعهما في إنفجار عبوة من سيارة أعدتها الجماعات الإرهابية، أثناء توجههما لأداء صلاة الجمعة حيث تصادف مرورهما أثناء الانفجار الذي يقع على مسافة نحو 200 أو 300 متر من منزلهما ما أدى لوفاتهما.

الزوجة التي تبرعت لزوجها بفص كبد

وقال: وتم تقديم   الدعم الكبير  لنا من قبل الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، حيث كان علي  إتصال دائم بنا لمتابعة كل ما يسبق إجراء عملية الزرع ، فضلا عن جهود فريق طبي من جامعة المنصورة، برئاسة  الدكتور" محمد عبد الوهاب" رائد زراعة الكبد في المنصورة ومصر، ويعتبر مركز المنصورة لزراعة الكبد، رابع مركز علي مستوي العالم،  في حالات زرع الكبد وفي النتائج، وهذا جهد كبير للدكتور" محمد عبد الوهاب "وساعدنا مساعدة كبيرة، وسعيد جدا بمساعدته لأن هذا يعد  تطوير للعلاقة بين الجامعات المصرية ويؤدي إلي رفع المستوي والإزدهار في الجامعات، وهو وفريقه المساعد الدكتور أحمد سلطان و الدكتور عمرو منسى أستاذ التخدير والدكتور محمد منير ، والشكر لإدارة الكلية لدعمها وللفريق المعاون،و الدكتور وائل منسى و الدكتور مرسى محمد و الدكتور محمد موافى أستاذ التخدير والعناية المركزة وهذة البداية ومستمرون فيها.

الزوج أثناء العملية_1

وأوضح عميد كلية الطب سابقا: أن العملية تمت لمواطن بسيط ، حيث تبرعت له زوجته التي تبلغ من العمر  44 سنة، وكان الزوج  مريض عندنا في مركز الكبد، وكان عنده ورم في الفص الأيسر من الكبد وتم إستئصاله منذ  حوالي 10 شهور،وبعد 6 شهور من العملية أصيب بقصور كبدى وعدم قدرة الكبد علي القيام بمهامه، ولم يوجد حل بديل سوي الزرع فتبرعت له زوجته والعملية كلها مجانا لم يتم دفع جنيه واحد فيها، وإستغرقت العملية أكثر من 12 ساعة، والزوجة خرجت من المستشفي، كما تحسنت حالة الزوج وتم إيداعه تحت الملاحظة في العناية بعد رفع كافة الأجهزة عنه، ومن المقرر أن يغادر المستشفي خلال أيام.

 وأكد أن هذة تعد الحالة الأولي لزراعة الكبد بالجامعة، لكن فريق الكبد بالجامعة، قام بإجراء أكثر من 120 حالة إسئصال أورام بالكبد بالفص الأيمن أو الأيسر أو إصلاح قنوات مررية، او أورام في القنوات المررية، وسرطان بنكرياس.

فريق جامعة الزقازيق الذي شارك في العملية

وقد استقبلت  الأسرة  المتبرعة بتجهيز الغرف وشراء  الأجهزة، خبر إجراء  أول عملية زراعة كبد بالمكان المجهز  بجامعة الزقازيق، بفرحة غامرة حيث قامت الأسرة  بذبح  خروف  لتوزيعه  علي الفقراء  ابتهاجا  بهذا  النجاح الذي تشهده جامعة الزقازيق، وعلاج الحالات الغير  قادرة  ماديا بالمجان  في هذا المجال.

كبد الزوج الذي تم استئصاله