"محكمة الحريرى" تكشف اتهامات جديدة بحق سليم عياش وتمهد للنطق بالحكم

رفيق الحريرى
رفيق الحريرى
وكالات
عادت المحكمة الخاصة بلبنان ، محكمة الحريري، الخاصة بمقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى إلى مداولاتها بشأن الأحكام التي ستتخذها بحق الأربعة المسؤولين مباشرة عن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، بعد مقتل خامسهم القيادي في ميليشيات حزب الله مصطفى بدر الدين في عملية أمنية في سوريا.
 
وكشفت المحكمة الخاصة بلبنان اليوم الاثنين عن لائحة اتهامات جديدة بحق سليم جميل عياش الذي يُحاكم غيابيا، وقالت المحكمة في بيان لها ، إن عياش يواجه خمسة اتهامات مرتبطة بقتل ثلاثة رجال في عامي 2004 و 2005.
 
وتأسست المحكمة في لاهاي عام 2009 للتحقيق في الجرائم المرتبطة بالتفجير الذي وقع يوم 14 فبراير 2005 وقتل 22 شخصا بينهم رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وأدى لإصابة كثيرين.
 

المحكمة خلال الأشهر الماضية ، حسبما ذكر موقع 24 الإماراتي ، أعادت طرح ملفات الأحكام التي يمكنها أن تصدرها ، وناقشت أيضا إمكانية الوصول إلى المتهمين وتنفيذ الإجراءات ضدهم بالتعاون مع الحكومة اللبنانية.

المحكمة اليوم أمام قرار مؤجل منذ يونيو الماضى وفق مصادر من لاهاي، فهي أنهت المرافعات واستمعت إلى الدفاع وشهوده والمتضررين (أي أهالي المقتولين)، وهي تحاول إبعاد قرارها بحق المجرمين عن الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان، ولذلك مع إنشاء المحكمة اتخذ قرار خلال إنشائها بعدم محاكمة المجموعات السياسية والدينية واعتبار قراراتها ضد أفراد وليس ضد جماعات.

الأحكام أصبحت شبه جاهزة للصدور

ولكن من يدرك ما حصل خلال مرحلة اغتيال الحريري، ودور حزب الله والنظام الأمني المشترك اللبناني السوري في الاغتيال، يدرك أن قرارات أي محكمة في العالم هي إدانة للمجرمين ومن يقف خلفهم، وخصوصا في الجرائم الكبيرة والسياسية.

مصدر في المحكمة في لاهاي قرأ ما توصلت إليه نقاشات القضاة، أشار إلى أن الأحكام أصبحت شبه جاهزة للصدور، أو هي جاهزة بالكامل، وتأخيرها للتأكد من قانونية كافة خطواتها، وعدم وضعها أمام أي مساءلة تقلل من جديتها.

تفاصيل الاغتيال

 وذكر المصدر بالمرحلة التي سبقت الاغتيال الذي جاء بقرار سياسي، بعد بدء رفيق الحريري معارضة واضحة لتدخلات النظام السوري في لبنان.

حيث التقى القيادي الأمني في حزب الله وفيق صفا ورئيس جهاز الامن السوري في لبنان آنذاك، رستم غزالي، ووضعا خطة مفصلة لتنفيذ الاغتيال، ليبدأ عناصر من حزب الله بمراقبة تحركات الحريري في الضاحية الجنوبية بعد اجتماعه بزعيم الحزب حسن نصرالله.

تلى المراقبة اتصالات جديدة بين غزالة وصفا وبين صفا والمتهم مصطفى بدر الدين، كلّف مصطفى بدر الدين بالعملية وعاونه كل من سليم عياش الذي كان الذراع التنفيذي وحسن مرعي الذي كلّف بمهمة طمس الجريمة وربطها بتنظيمات "جهادية" وعاونه حسن عنيسي وأسد صبرا، بالإضافة إلى 18 شخصاً من حزب الله.

في هذا الوقت كلف غزالة وصفا أحزاباً وقوى سياسية حليفة بوضع خطة لاتهام الحريري بالعمالة، ومهاجمته وتحطيم ما أمكن من هيبته، وإخراجه من رئاسة الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية إميل لحود.

أدى تتبع لجنة التحقيق والمدعي العام في المحكمة لكل من داتا الاتصالات والبحث الجنائي الى كشف الأفراد المشاركين في العملية الذين كانوا يستخدمون ـكثر من هاتف للتواصل (وهم قادة العملية ـي بدر الدين وعباس ومرعي) مع الشبكات التي اشترت خطوطها للعملية.

كشف رقم هاتف هوية بدر الدين الذي كان وضعه كرقم اتصال في الجامعة اللبنانية الأمريكية ورقم آخر بين هويته الأخرى الوهمية باسم سامي عيسى، وذلك بعد اتصاله بصديقة له (عشيقة).

اتخذ بدر الدين (سامي عيسى) من كسروان محل إقامة وكان لديه سائق وحياة ليلية صاخبة أمكن متابعتها.كشفت التحقيقات أن لبدر الدين سلسلة من محلات الذهب في بيروت والمناطق.

كما كشفت التحقيقات 7 أرقام هاتفية هوية سليم عياش، المتهم الرئيس بالاغتيال والذي كان يعمل في تجارة السيارات أيضاً واستخدم شريحة في هاتف سيارة وشريحة امنية بعد حادث سير. إضافة إلى كشف هوية حسن حبيب مرعي بعد اتصالات أجراها مع معرض مفروشات.

أما حسن عنيسي فكشفت هويته ثغرات عدة منها اتصاله المستمر بوالدته واستخدام رقمه في عدد من المصارف اللبنانية. إضافة إلى أسد صبرا الذي استخدم نفس الهاتف لأكثر من شريحة وتلقى التهاني من أعضاء في الشبكة التي وصلته بولادة ابنته بعد شهرين من اغتيال الحريري.

 تشير دلائل الاتصالات الى ان بدر الدين عاين مكان العملية قبل التنفيذ وهكذا فعل عياش،  تظهر معلومات الادعاء ان بدر الدين كان على تواصل مع صفا ليل 12  فبراير 2005،  أي قبل تنفيذ العملية بليلة ثم بدأ عياش اتصالاته للتنفيذ.

يوم اغتيال الحريري

 

اتصل عياش الموجود في منطقة السان جورج (موقع العملية) ببدر الدين في الضاحية بعد انتشار وحدة الاغتيال المكونة من 6 أفراد. وصلت الشاحنة وفجرت الموكب توقف استعمال هواتف وحدة الاغتيال وبدأت تنشط هواتف أخرى للمجموعة.

ثبت للإدعاء في المحكمة العام أن أحمد أبو عدس الذي تبنى التفجير في تصوير مسجل باسم تنظيم "جهادي" لم يكن الانتحاري، واللافت أنه لم يكن يعرف قيادة السيارات، فيما استطاع حزب الله عبر أحد عناصره في الدولة اللبنانية سحب فيديوهات لكاميرات في النفق المؤدي إلى موقع التفجير، هذه الفيديوهات سجلت صوراً لقائد الشاحنة، ولكن حزب الله منع تسليمها وأخفاها كما أخفى مع حلفائه وخرب مئات الدلائل.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تأجيل محاكمة المتهم بالتعدى على الطفل ياسين لـ20 سبتمبر .. اعرف السبب

وزير الخارجية: شروط تعجيزية تمنع الوصول لصفقة شاملة حول غزة

القبض على المتهم بترويع جاره بسلاح أبيض فى الشرقية

فيفا يدرس إقامة كأس العالم للأندية كل عامين

المصابتان في حادث مطاردة الفتيات بطريق الواحات يحضران أولى جلسات محاكمة المتهمين


خيال مآتة.. مُجسمات ضباط شرطة بالهولوجرام في كوريا الجنوبية لمنع الجرائم.. فيديو

رابطة الأندية تعلن عقوبات الأسبوع الثانى بالدورى اليوم.. إيقاف هاني الأبرز

فيريرا يبدأ تصحيح المسار الهجومي بالزمالك استعدادًا لمواجهة مودرن سبورت

مدخرات المصريين في وطنهم جسور من الخارج للداخل.. مصريو الخارج سند للاقتصاد الوطني.. قفزة للتحويلات بنسبة 82%.. خطة لرفعها لـ45 مليار دولار فى 2029.. وفروع للبنوك المصرية وتحفيز التحويلات الرقمية

أوسكار رويز يرفض إلغاء قرار طرد محمد هاني بعد شكوى الأهلي


مكتب التنسيق.. غلق باب التقدم لمرحلة تقليل الاغتراب اليوم ولا مد للتسجيل.. إتاحة النتيجة عبر موقع التنسيق الإلكترونى بعد فرز الرغبات وإعلانها خلال 48 ساعة.. وانطلاق اختبارات القدرات لطلاب الشهادات المعادلة

الحماية المدنية فى الجزائر: لم يتم تسجيل أى خسائر بسبب زلزال تبسة

لاريجانى: نحن لا نتدخل فى الشئون الداخلية للبنان لكننا نقف إلى جانبهم

ترامب: استعادة القرم وعضوية الناتو أمران غير واردين لأوكرانيا

المتحف الزراعي يفتح أبوابه للجمهور مجانًا في تشغيل تجريبي حتى نهاية أغسطس.. مركز ثقافي وعلمي يروي قصة الزراعة المصرية من العصر الفرعونى حتى اليوم.. ويستقبل الزوار من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثالثة عصرًا

الحد الأدنى للقبول بمدارس الثانوى العام بالقاهرة 225 درجة.. تفاصيل

موعد مباراة الزمالك ومودرن سبورت فى الدوري المصري والقناة الناقلة

قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم بلدة سعير شمال شرق الخليل بالضفة الغربية

إعلام عبرى: نحو مليون إسرائيلى تظاهروا الأحد لمطالبة الحكومة لإنهاء حرب غزة

الخارجية الأمريكية: لن نتعاون مع أى جماعات لها صلات أو تعاطف مع حماس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى