قرأت لك.. صرعى التصوف يسأل: لماذا قتل المتصوفة فى الإسلام؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
يمثل التصوف فى العالم الإسلامى أحد السبل المهم لفهم التاريخ الممتد منذ أكثر من 1400 عام، لأنه يجمع بين الدينى والحياتى، وهذا ما حاولت توضيحه أسماء خوالديه فى كتاب "صرعى التصوف" الذى صدر عن منشورات ضفاف.    
 
صرعى المتصوفة
 
ويقول الكتاب "أن تقترن التجربة الصوفية بالرياضات والمجاهدات والسياحات فذلك من بداهة الأمور، أما أن تقترن بسيف الشريعة تقتيلا وتنكيلا، فذلك مما أربك الأفهام قديما وحديثا". 
ويضيف الكتاب "غير أنه أنى تقبلنا معانى كلمة "صريع" أكانت محمولة على دلالة الحب أو الدم أو السيف أو العشق، فذلك كله اشتملت عليه المحنة الصوفية عند كل من الحلاج وعين القضاة الهمذانى والسهروردي. فكان مصرعهم إحياء لمعنى الاستشياع بما هو احتفال تضحوى ساروا إليه بخترة وتقبلوه بفتوة مقدّمين أرواحهم هديا ونذرا".
 
ويأل الكتاب "كيف تقبلوا الموت تتويجا لمرحلة الفناء وأمارة على وحدة الشهود وتحققا للمعرفة؟ وكيف تمثلت آفاقهم هذا التتويج لتجاربهم شوقا وأنسا ووجدا فى حين تقبله آخرون مروقا وزندقة وكفرا وإقلابا للدول؟"
ويقول الكتاب "شكل الخطاب الصوفى - فكرياً وفنياً وتأويلياً منعطفاً كبيراً فى الثقافة العربية، وذلك لما أوجده من إشكالات واختلافات فى الرؤى النقدية والفكرية التى دارت حوله من الناحيتين الدينية والفلسفية. فعُدّ هذا الخطاب مريباً مربكاً وأحياناً كثيرة خروجاً عن السنة والشريعة، وعرفت التجربة الصوفية - على مستوى التحليل والدراسة - مختلف التجارب والمقاربات التى سلكتها المناهج النقدية المنتشرة فى الساحة الأدبية، وهو ما عزز القناعة لدى الباحث بأنا لدراسة الصوفية تستدعى وجوباً استثمار هذه المناهج سعياً إلى تحقيق النتائج المرجوّة. وإن دراسة النصوص موصولة - لا محالة - بمختلف السياقات التاريخية المؤثرة فى نشأتها، غير أنه يصعب الإقرار المطلق بقدرتها النافذة على إيضاح الأسرار التى تبقى بعض التجارب الصوفية حيّة، جدّتها مستمرة فى تحريك السواكن واستنباط زوايا جديدة فى البحث، بخلاف تجارب أخرى أتى عليها النسيان سريعاً. لذا، أصبح من اللازم دراسة التجارب الصوفية فى علاقتها بمتقبّليها المتعاقبين زماناً ومكاناً، ما دام المتصوف نتاج منظومة مجتمعية، وما دام الجمهور المتقبل هو الذى يمنح آثاره الحياة. من هنا، تأتى هذه الدراسة التى حاول الباحث من خلالها بيان العلاقة بين المتقبّل والتجربة الصوفية وأكثرها تماثلاً ألا وهى تجربة الحلاج (ت 309) وتجربة عين القضاة الهمذانى (ت 525هـ) وتجربة السهروردى (ت 586هـ)؛ من أجل ذلك كان لا بد من إعادة النظر فى دراسة القديم بمنهج جديد بهدف الإسهام وإلى حدٍّ بعيد، فى إزالة كثير من الغموض العالق بهذه التجارب، أو على الأقل الإسهام فى تأويلها.
 
1
 

2
 

3
 

4
 

5
 

6
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أخبار الرياضة المصرية الأربعاء 17 - 12 - 2025

يوسف الشريف والمخرج توبة.. رهان جديد فى «فن الحرب» على شاشات المتحدة

ركلات الترجيح تحسم قمة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات

التصريح بدفن جثمان الفنانة نيفين مندور بعد الانتهاء من الصفة التشريحية

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية


السعودية تستقر على رحيل رينارد والبديل من داخل الدوري السعودى

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

تغييرات جديدة على جدول مباريات الدورى الإنجليزى

القبض على شخص يوزع أموالا بمحيط لجان القصاصين

السجن المؤبد لعامل بتهمة قتل آخر لخلافات ثأرية بقنا


حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

غياب الزعيم عادل إمام عن عزاء شقيقته

الرئيس السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام بين الكونغو وتحالف نهر الكونغو

ابنة نيكول سابا تظهر لأول مرة فى كليب تلج تلج احتفالاً بالكريسماس

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

رئيس الوزراء: نركز من الآن على خفض معدلات الفقر وإحداث نقلة فى حياة المواطن

قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى