صور.. قصة أبشع جريمة قتل وحرق سباك لطليقته ووالدتها وابنتها بالأقصر.. المتهم يعترف بارتكاب الواقعة لسرقة ذهب وإيصالات أمانة وثمن قطعة أرض باعتها حماته.. وسدد ضربات للمتوفيات الـ3 بآلة حديدية وأضرم النار بالمنزل

جريمة بشعة شهدتها قرية الرياينة بمدينة أرمنت غربى محافظة الأقصر، وتواصل محافظة الأقصر، التحقيقات مع الأب المتهم بقتل طليقته ووالدتها وابنتها وحرق منزلهن، واعترف المتهم بالقصة الكاملة للجريمة وقام بتمثيلها أمام النيابة، حيث إنه شارك مع آخرين فى الهجوم على المنزل خلسة بعد الفجر وذبح طليقته ووالدتها بآلة حادة "سنجة" وأضرم النيران فيهما لعدم ترك أدلة خلفه، وتقرر تجديد حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

وكشفت تحقيقات النيابة، أن تحقيقات المباحث أوقعت بالمتهم عبر كاميرات المراقبة التى رصدته خلال التوجه للمنزل فى ساعة متأخرة ليلاً ومغادرة المنزل بعد الفجر بفترة وجيزة، حيث كان قد تلقى اللواء أيمن راضى مدير أمن الأقصر، إخطاراً يفيد بنشوب النيران فى منزل تقيم فيه سيدة مسنة وابنتها وأطفالها الثلاثة اثنين توأم من زوج والثالثة من زوج آخر، وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث حيث تم العثور على بعض الأدلة داخل المنزل تفيد بأن الحادث جنائى وليس قضاء وقدر كما خطط المتهم.

وتم تشكيل فريق بحث قاده اللواء وائل نصار مدير المباحث الجنائية بالمديرية، واشترك فيه قيادات مديرية الأمن وقطاع الأمن العام ورجال مباحث مدينة إسنا، وبتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بالمحال التجارية المحيطة بالمنزل محل الواقعة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج الابنة ويدعى "أ. م" ويعمل سباك وكان قد صدر بحقه حكم بالحبس شهرين فى قضية ضرب جنح مركز أرمنت ومطلوب التنفيذ عليه فى تلك القضية، وبتقنين الإجراءات تم استهداف المتهم بمأمورية مكبرة تمكنت من القبض عليه، وبمواجهته أمام رجال المباحث اعترف بارتكابه الواقعة.

وبسؤال المتهم أمام رجال النيابة والتحقيق معه أدلى باعترافات تفصيلية بالجريمة البشعة التى هزت أرجاء مدينة أرمنت والأقصر بأكملها، حيث باشر التحقيق معه المستشار بولا عادل وكيل النائب العام بأمانة سر أسامة حمادة عمران ويشرف على التحقيقات المستشار محمد فؤاد مدير نيابة أرمنت، وتقرر أن يقوم المتهم بتمثيل الجريمة بعد إدلائه بمكان إخفاء الأدوات الحادة التى استخدمها فى الجريمة، وهى عبارة عن سنجة حديدية ألقاها فى ترعة قريبة من المنزل بعد إضرام النيران فيه باستخدام مادة التنر.

وأرجع المتهم فى اعترافاته أنه قرر ارتكاب الجريمة للحصول على إيصالات أمانة بقيمة تفوق الـ150 ألف جنيه وقعها بيديه كقيمة للمنقولات الزوجية لإسكات زوجته ومنعها من تحرير محاضر ضده، ومؤخراً حصلت على أحكام نفقة ضده فقرر تأديبها ووالدتها التى شجعتها على تلك الفعلة - كما قال فى التحقيقات - ولكنه بعد قتل طليقته ووالدتها وابنتها بحث فى كافة أرجاء المنزل ولم يجد إيصالات الأمانة وقرر الهروب خوفاً من افتضاح أمره، وأرشده آخرون من أصدقائه أن والدة طليقته قامت مؤخرا ببيع قطعة أرض حوالى قيراطين بمبلغ مالى متواجد معها فى المنزل ولكنه لم يجد الأموال أيضاً بعد البحث عنه عقب إنهاء جريمته، وقررت النيابة تجديد حبس المتهم ورعاية الطفلة المصابة بالمستشفى والثانية أقاربها بمدينة أرمنت.

وبداية الجريمة كانت بتلقى اللواء أيمن راضى مدير أمن الأقصر، إخطارًا من رجال مركز شرطة أرمنت، يفيد بنشوب حريق داخل منزل بقرية الرياينة تقيم فيه أسرة تضم كل من "ن.س.ا" 65 سنة، وابنتها "ز.ع.ا" 28 سنة، وحفيدتها "آية.أ.ا" 8 شهور، والذين لقوا مصرعهم فى الحادث وتم وضعهم فى مشرحة مستشفى أرمنت التخصصى، وأصيب بالحادث طفلتين أخرتين للأم المتوفية وهما كل من "إيمان.أ.ا" 8 شهور، و"ريتاج" 4 سنوات ابنة القاتل بحروق بنسبة 75% و80% من الجسد نتيجة الحريق بالمنزل، وتم وضعها داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى أرمنت.

وعلى جانب آخر أعلنت لجان حماية الطفل بمحافظة الأقصر، أنه يجرى متابعة حالة الطفلة "ريتاج" 4 سنوات ضحية الحادث البشع الذى هز مشاعر الأقصريين جميعاً والمتواجدة داخل مستشفى الاقصر الدولى للاطمئنان على حالة الطفلة الصحية، حيث أكد الدكتور إسماعيل العربى مدير عام مستشفى الأقصر الدولي، أن الطفلة وصلت المستشفى فى حالة فقد كامل للوعى وبدأت حالتها تتحسن إلى حد ما، فيما قال الدكتور عمر سمير الطبيب المعالج والمتابع لحالة الطفلة أنه تم عمل اللازم لإنقاذها وتم نقلها للعناية المركزة ووضعها تحت الملاحظة حتى تستقر حالة الطفلة.

فيما تابع أيضاً الدكتور النائب محمد خليل العمارى رئيس لجنة الصحة بالبرلمان وعدد من المسئولين بمديرية الشئون الصحية ووكيل وزارة الصحة الدكتور السيد عبد الجواد، حالة الطفلة للتأكيد على حرصهم الشديد على تلقى الطفلة "ريتاج" العلاج اللازم حتى تستقر الحالة وأن تتخطى هذه المرحلة الخطرة.

وأكد مسئولو المجلس القومى للطفولة والأمومة، أنه يجرى العمل على تقديم كافة أوجه الدعم للطفلة ومتابعة حالتها الصحية بشكل دائم ومستمر، وذلك من خلال وحدات حماية الطفل بالمحافظة مع الحرص الشديد على توفير العناية الطبية اللازمة وعلى أعلى مستوى ممكن للاطمئنان على صحتها حتى تتخطى هذه المرحلة الحرجة.