مشروع "عاش هنا".. عاش

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
يواصل مشروع "عاش هنا" الذى أطلقته وزارة ثقافة تقديم فكرته المهمة للشارع المصرى، ومن قبل قلت بأننى من المنتصرين لهذا المشروع.
 
والمشروع فكرته توثيق حياة المبدعين وما فعلوه وقاموا به، وهو ليس رفاهية نقوم بها لتضييع الوقت أو التفاخر بالماضى، بل حافز قوى على الاستمرارية، وعامل أساسى كى يواصل الجميع دورهم وإبداعهم.
 
والمشروع، كما كتبت عنه من قبل، فكرته ببساطة هى وضع لافتة على البيوت التى عاش فيها كبار مبدعى مصر ومثقفيها ورجالها، هذه اللافتة تحتوى برنامجا إلكترونيا معينا يمكن من خلاله معرفة كل المعلومات اللازمة عن الشخص.
 
واستطاع جهاز التنسيق الحضارى أن ينتهى حتى الآن من عدد لا بأس به من اللافتات، المهم أن الجهاز لا يزال يواصل هذا المشروع المهم، لكن الملاحظ حتى الآن أن هذا المشروع لم يتجاوز القاهرة وربما وصل إلى الجيزة، لكن ليس بالكثافة نفسها، وطبعا لا نريده أن يقتصر على هذين المكانين المهمين فقط، بل على الجهاز أن يحوله إلى مشروع قومى ينتشر فى كل محافظات مصر، لأنه، ولله الحمد، لا تخلو محافظة مصرية من صانعى الحضارة المصرية قديما وحديثا، وكلهم يستحقون أن يكونوا فى مشروع «عاش هنا».
 
وأتمنى ألا ينسى المشروع أحدا وأن يكون الأمر قائما على خطة واضحة فى إعداد الأسماء، وألا يتأخر الأمر كثيرًا، وأن نرى فى كل شارع لوحة واثنتين وثلاثة، وراء كل منها حكاية إبداعية أو تاريخية تمثل فى مجموعها «مصر» الإنسان بجهوده وفنه الذى يحمل لهذه الدولة مكانتها.
 
وأتمنى أن توضع اللافتات فى أماكن ظاهرة على المبانى، لا أن تتوارى خلف شجرة أو بجانب صندوق مفاتيح، وأن يكون حجمها كبيرا بعض الشىء حتى تلفت الانتباه، وبالتالى نتمنى أن تكون هى اللوحة الأساسية للشارع لو أمكن ذلك، فيحمل الشارع اسم الكاتب أو الشخصية التاريخية التى عاشت هنا.
 
 وعلى حد علمى، هناك مشروع آخر يعمل عليه جهاز التنسيق الحضارى هو «حكاية شارع»، وهذه المرة سيكون البحث عن الحضارة الجغرافية والتاريخية للمكان، وهى لا تقل أهمية عن الأشخاص، خاصة فى بلد عريق مثل مصر التى تحمل كل شوارعها حكايات وحكايات.
 
نعم التوثيق سوف يصنع الكثير من الفخر، وسيدفع الآخرين للتساؤل والبحث عن المعرفة، ويتحول إلى حافز قوى لطفل لم يكن يتخيل أن نجيب محفوظ كان جاره أو أن يوسف إدريس كان يمر من هذا الشارع.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تضبط تيك توكر تحرض على الفسق وبحوزتها كمية من مخدر الآيس بالهرم

الأهلي يرفع كأس السوبر السعودي وسط حسرة رونالدو.. فيديو

أهلى جدة بطلا لكأس السوبر السعودى على حساب النصر بركلات الترجيح

وزير الصحة الفلسطيني: المجاعة في غزة «من صنع الاحتلال» والعالم مطالب بوقف العدوان فورًا

ماذا فعل حسن البنا فى أول فضيحة ارتكبها صهره داخل الإخوان؟.. أطاح بأعضاء الإرشاد بعد مطالبتهم فصل صهر المرشد لممارسته الرذيلة مع الأخوات فى بيوتهم خلال الجلسات الدعوية.. والجانى يشتهر بـ"راسبوتين" الإخوان


"العش بديلا".. ثنائية بيكهام وداري تقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة

فيريرا يعيد حساباته الهجومية بين الجزيري والدباغ ومنسي قبل مواجهة فاركو

ماذا حدث فى الأسواق العالمية بعد حديث رئيس الفيدرالى الأمريكى فى ندوة جاكسون هول؟.. الذهب يستفيد والأونصة تقفز بأكثر من 1% خلال جلسة واحدة.. تصريحات جيروم باول أعادت توقعات خفض الفائدة في سبتمبر

"23 أغسطس" فى ذاكرة الحركة الوطنية.. يوم تتقاطع فيه مسارات زعماء الوفد.. وفاة سعد زغلول ومصطفى النحاس.. وإحياء الحزب بعد سنوات من التجميد على يد فؤاد سراج الدين

إسرائيليون من أمام إقامة رئيس وزراء الاحتلال: نتنياهو سيقتل الرهائن فى غزة


صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

أورلاندو بلوم يُلمّح لعودته في الجزء السادس من "قراصنة الكاريبي"

الداخلية تضبط المتهم بالتحرش بسيدة داخل ميني باص

محمد صلاح ضمن أفضل هدافى القرن الحادى والعشرين عالميًا.. ميسي يتصدر

الأهلي يستعرض مهارة زيزو بـ"الكعب" قبل مواجهة غزل المحلة.. فيديو

أشعة جديدة تنتظر ثنائى الأهلى قبل مواجهة غزل المحلة

بعد المغرب.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

براد بيت يعود للعمل بعد وفاة والدته.. تقرير: يتصرف بمهنية رغم المأساة الشخصية

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

شيرين عبد الوهاب: ياسر قنطوش لا يمثلنى قانونيا ولدى الخبرة الكافية لاتخاذ قرارتى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى