التعليم تعمّق البعد الأفريقى بمناهج التاريخ والجغرافيا بعد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى.. المقررات توضح أهمية دور الدولة فى القارة السمراء.. تخفيف منهج التاريخ لـ2 ثانوى بنسبة 10% ومراجعة المواد قبل طباعتها

المناهج الجديدة تفعّل الانتماء الإفريقى

كتب محمود طه حسين

الإثنين، 02 سبتمبر 2019 07:00 ص

قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إدخال تعديلات على المناهج الدراسية وتحديا فى مواد التاريخ والجغرافيا بعد عودة مصر لقيادة القارة الأفريقية ورئاستها للاتحاد الأفريقى، حيث تم وضع الدور المصرى منذ حقية محمد على باشا، وثورة يوليو بالنسبة لمادة التاريخ، وجغرافيا أفريقيا وإرتباطها بمصر فى منهج الجغرافيا للثانوية العامة.

وأكدت وزارة التربة والتعليم، أنه تم تنقيح المناهج من الحشو والتكرار، موضحة أنه تم تخفيف منهج التاريخ للصف الثانى الثانوى بنسبة 10%، بهدف إزالة أى حشو وتكرار، كما تم وضع منهج جديد فى اللغة الإنجليزية للصف الأول الثانوى العام.

وقالت مصادر مسئولة، إن إدخال البعد الأفريقى فى مناهج الدراسات والجغرافيا للمرحلة الثانوية تم من خلال لجنة ": تعديل وتعميق البعد الأفريقى وشارك فيها خبراء مناهج وأساتذة جامعات ومدير عموم تنمية مادة الدراسات بالوزارة الدكتور محمود عطية، إضافة إلى الدكتور حمدنا الله مصطفى حسن استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الأداب جامعة عين شمس والدكتورة عزيزة بدر استاذ الجغرافيا بمعهد البحوث الأفريقية بجامعة القاهرة والدكتورة سالى محمد فريد استاذ الإقتصاد الأفريقى والتنمية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، إضافة إلى عدد أخر من المتخصصين.

وأوضحت المصادر، أن الهدف من تعميق وتعديل البعد الأفريقى هو دور مصر فى القارة الأفريقية ووقيادتها للاتحاد الأفريقى والجانب الإقتصادى، موضحة أن البعد الأفريقى تم داخل الموضوعات الدراسية بشكل متناثر، أى لم يتم إفراد موضوع بعينه يتحدث عن البعد الأفريقى لمصر ولكن فى جميع الدروس داخل مناهج التاريخ والجغرافيا توجد فقرات عن مصر ودورها فى أفريقيا.

وأشارت المصادر، إلى أن مثل هذه الموضوعات تساهم بشكل كبير فى زيادة الولاء لدى الطلاب وحبهم للقارة الأفريقية، والتى تعتبر مصر جزء منها، لافتة إلى أن هناك إعادة صياغة للموضوعات التاريخية سيحدث خلال الفترة المقبلة فى المناهج الدراسية، مشددة على أن إخال وتعميق البعد الأفريقى فى المناهج وضع بشكل لا يجعله مخلا بالسياق أو المعنى.

من جانبه أكد الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، إن مناهج العلوم الفيزيا ء والأحياء والكيمياء لم يحدث فيها أى تغيير للعام الدراسى الجديد، موضحا أن المناهج جميعها تم مراجعتها قبل حصولها على أمر طباعة من قبل لجان مشكلة من مركز المناهج والوسائل التعليمية ومديرى عموم تنمية المواد الدراسية فى الوزارة.

وأوضح رئيس قطاع التعليم العام، أن اللغة الإنجليزية لأولى ثانوى منهج جديد ويتم تدريب المعلمين عليه، مضيفا أن هناك مصفوفة مناهج يتم تنقيح المناهج وفقا لها.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم، أنه سيتم الإسراع فى وضع المناهج الجديدة فى نظام التعليم الجديد بحيث توضع المناهج لجميع الصفوف الدراسية خلال السنوات القليلة المقبلة.