نيران احتجاجات هونج كونج تمتد للمواصلات العامة.. تعليق حركة القطارات لمطار المدينة بسبب التظاهرات.. والمحتجون يعودون إلى المطار بعد معارك بين ملثمين والشرطة.. والحكومة تشرع فى تأسيس إجراءات الحوار مع المعارضة

فى تطور متسارع لأحداث الاحتجاجات بهونج كونج ، علقت قالت شركة ماس ترانسيت ريلواى المشغلة للقطارات بالمدينة حركة القطارات إلى مطار هونج كونج الدولى اليوم بعدما هدد المحتجون المؤيدون للديمقراطية بتعطيل حركة النقل للمطار.

وقالت الشركة فى إخطار لمحطات القطارات، إنها علقت حركة القطارات "بناء على طلب حكومة هونج كونج وهيئة المطار لتسهيل ترتيبات التحكم فى الوصول إلى المطار".

ويعتزم المتظاهرون سد الطرق إلى المطار اليوم بعد ليلة من الفوضى دارت فيها معارك بين الشرطة ومحتجين ملثمين فى أحدث موجة من الاضطرابات فى المدينة التى تحكمها الصين.

عودة المتظاهرين للمطار

ومن جهة أخرى عاد مشهد تجمع المتظاهرين بمطار هونج كونج الدولى مرة أخرى، حيث اجتمع المئات منهم فى موقف سيارات، خارج المطار، بعد أن حصلت سلطات المطار على إنذار قضائى ضد المظاهرات.

وطوقت شرطة مكافحة الشغب مدخلا يؤدى إلى موقف السيارات ببوابة، فيما كان المتظاهرون يهتفون خلف الشرطة، وفى الوقت نفسه تلت سلطات المطار الإنذار القضائى عبر مكبر صوت، لكنها فشلت في ردع المتظاهرين، الذين بدأوا فى بناء متاريسهم الخاصة.

الشرطة-تطلق-الطلقات-التحذيرية

وكانت الشرطة قد أبعدت فى وقت سابق ستة متظاهرين، تمكنوا من التسلل نحو المحطة الرئيسية، على الرغم من عمليات التفتيش الأمنية، وتم وقف خدمات قطار المطار السريع من وإلى المطار.

طلقة تحذيرية من الشرطة

وأطلقت شرطة هونج كونغ طلقتين تحذيريتين لإبعاد المتظاهرين بالقرب من متنزه فيكتوريا بارك مساء أمس فى أعقاب عملية إخلاء لإخراج المحتجين من منطقة التسوق الرئيسية وذلك حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست على موقعها الإلكترونى أنه تم إطلاق الطلقات فى حوالى الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلى بينما اشتبك المحتجون والشرطة بعد أن غادرت غالبية المتظاهرين المنطقة فى طريقهم إلى مكان جديد عبر ميناء فيكتوريا.

 

وفى خطوة غير مسبوقة، تم إغلاق خطين رئيسيين من شبكة مترو الأنفاق بالمدينة حيث سعى المحتجون إلى الانتقال من جزيرة هونج كونج إلى شبه جزيرة كولون.

الحكومة تشرع فى حوار مع المتظاهرين

وفى رد فعلها على هذا التصعيد أعلنت رئيسة حكومة هونج كونج، كارى لام، أنها التقت مع مجموعة من الشباب بشأن المظاهرات المنادية بالديمقراطية التى تجتاح المدينة، غير أنها لم تظهر أى بادرة لتغيير رأيها بشأن استمرار الجمود المتعلق بمطالب الحركة الاحتجاجية.

وقالت لام، بحسب ما أوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، على موقعها الإلكترونى، إنها أوضحت موقف حكومتها بشأن المطالب التى تنادى بها المظاهرات المندلعة فى هونج كونج، خلال اجتماع مغلق وغير معلن أُجرى الليلة الماضية، كما اعترضت على مزاعم بأن حكومتها تتجاهل المتظاهرين؛ الذين تشمل مطالبهم سحب مشروع قانون تسليم المجرمين للصين وإجراء تحقيق مستقل، فيما يرون أنه استخدام مفرط للقوة من جانب الشرطة من أجل قمع المظاهرات، إلى جانب إجراء انتخابات ديمقراطية.

جدير بالذكر أن هونج كونج؛ التى هى إقليم صينى يتمتع بحكم شبه ذاتى، شهدت احتجاجات يقودها الشباب منذ أكثر من شهرين، وغالبا ما انتهت هذه الاحتجاجات باندلاع اشتباكات مع الشرطة. فيما تم اعتقال أكثر من 80 شخصا خلال الأسبوع الماضى بعد أن قام المتظاهرون باحتلال شوارع هونج كونج.

احتجاجات-هونج-كونج

وكانت رئيسة الحكومة، قالت الأسبوع الماضى، إنها تنشئ منصة للحوار، وأوضحت أن منصة الحوار سوف تشمل المتظاهرين، مشيرة إلى أن الحكومة قبلت مطلب الحركة الرئيسى بإيقاف مشروع قانون تسليم المجرمين، غير أن المتظاهرين يريدون سحب مشروع القانون رسميًا، وعلقت لام قائلة إنه من غير المقبول استجابة الحكومة لهذه المطالب نتيجة التعرض لمثل هذا الضغط.