طقوس صناعة القربان.. سر الأقباط المقدس ذو الختم والـ12 صليبا رمزًا للحواريين.. عشاء المسيح الأخير الذى صار جسده فارتبط بالقداس وحافظت عليه الكنيسة ونقلته من جيل إلى جيل.. و5 خطوات لصناعته

القربان
القربان
سارة علام

ستراه فى الكنيسة، يمسكه القس فوق مذبحها المقدس، يقطعه بإحكام وهو يقرأ فوقه الصلوات، يسمى "حمل القداس" أحيانًا وجسد الرب أحيانًا أخرى، دون أن تعرف على التحديد أن كل تلك التقاليد الكنسية ترتبط بالقربان طعام المسيح فى عشائه الأخير.

القربان يرتبط بأحد أهم الأسرار الكنسية، وهو سر الافخارستيا أو التناول الذى أسسه المسيح فى العشاء الأخير ليلة خميس العهد حين أمسك بالخبز وقسمه ومنحه لتلاميذه الحواريين، قائلا: "خُذوا، هذا هُوَ جَسَدى"،  ثم أخذ كأس خمر وباركها وناولها لتلاميذه".

 

bread-1

القربان.. جسد المسيح الذى ارتبط بسر التناول

يشير الأب الدكتور لويس حزبون المدرس بالمعهد الإكليريكى، للآتين بالقدس إلى أن المسيح وصف الخبز بجسده وتطلق عليه الكنائس "الحمل" لأن المسيح سيق للذبح كحمل ليخلص المسيحيين من العبودية وهى عقيدة الفداء.

ويفسر المدرس الكنسى عبارة خبز الواردة فى الأناجيل المختلفة، بقوله: عبارة "خُبز" باليونانية ἄρτος (معناها الخبز المختمر أى مصنوع من عجين خمير)، فتشير الى الخبز المختمر المستخدم فى الكنيسة الارثوذكسية فى الذبيحة الإلهية، فى حين الكنيسة الكاثوليكية تستخدم الفطير بدعوى أن السيد المسيح بلا خطية والخمير يشير للخطية، وللكنيسة الارثوذكسية لها رأى آخر أن المسيح حمل خطيئة البشر، وبآلامه وصلبه وموته قتل خطيئتنا، أما عبارة "بارَكَ، ثُمَّ كَسَرَه وناوَلَهم" فتشير إلى طقس معروف عند اليهود فى ولائم أعيادهم، حيث إن المترأس يأخذ الخبز ويرفع إلى الله صلاة بركة ويوزِّع لقمة لكل مدعوّ، وحين يأكلونها، يعترفون كلهم إنها عطية من الله "مبارك الله إلى الأبد".

ووفقا لعقيدة الكنيسة الأرثوذكسية، فإن صناعة القربان لها أيضا تقاليد يشرحها القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، فيقول: يصنع القربان أو "الحمل"من دقيق القمح النقى والخالى من الشوائب إشارة إلى المسيح كلى النقاوة الذى بلا عيب ولا خطية وحده وكل قربانة عليها ختم عبارة عن صليب كبير محاطا بـ 12 صليب صغير إشارة إلى المسيح وحوله تلاميذه، وكذلك عبارة قدوس الله باللغة القبطية وهى التسبحة التى رددها الملائكة أثناء دفن السيد المسيح.

شروط وأسرار صناعة القداس وفقا لتقاليد الكنيسة

ويستكمل القمص عبد المسيح بسيط: يثقب الحمل أثناء إعداده 5 مرات إشارة إلى آلام السيد المسيح وجراحاته الخمسة، كما أن الحمل يحتوى خميرة إشارة إلى الخطية التى حملها المسيح؛ ولا يوضع فيه ملح لأن المسيح هو ملح العالم، مضيفا: يعد الحمل بوقار فى مكان يسمى بيت لحم وتتلى المزامير بأكملها أثناء ذلك لأن فيها رموز ونبوات عن المسيح الحمل الحقيقى ويجب أن يكون الحمل خبز يومه أى مخبوز فى نفس يوم القداس.

2016-11-19_2227

خطوات صناعة القربان

(1) عجنه تذاب الخميرة فى مقدار من الماء حسب الكمية المطلوبة، ويضاف إليها الدقيق ويعجن بدقة ووعى، ويضاف الماء على مراحل حتى يتحكم فى صلابة العجين وليونته شولا يكون العجين جافًا أكثر من المطلوب بل يكون متوسط الليونة

(2) يقطع العجين حسب الحجم المطلوب لتشكيل القربانة وكل حجم له ختم خاص به فمثلًا القربانة الصغيرة الحجم له ختم يختلف عن ختم قربان الحمل الكبير فى الحجم ويوضع القربان فى طوايل، ويغطى بقطع من القماش ويستحسن أن يكون الغطاء من الستور الخاصة بالكنيسة حتى يكون الغطاء مكرسًا للقربان، ولا يستعمل فى شيء آخر غير القربان ويكون الغطاء محكمًا حتى لا يجف وجه العجين ويعمل قشرة على القربان مما يغير من شكل القربانة ويجعلها غير صالحة أن تكون حملًا.

(3) دقه وختمه: يدق القربان بترتيب التقطيع ويختمه بختم مناسب للحجم المطلوب، مثلًا لا يختم القربان الصغير الحجم يختم الكبير يؤثر على شكل القربانة ويختم قربان الحمل بختم صغير حتى يكون واضح ومناسب مع حجم القربانة ويكون واضح بالنسبة إلى الأب الكاهن أثناء التقسيم فى صلاة القسمة، وأن تكون حروف الختم بارزة والصلبان والكلمات بارزة وواضحة مما يسهل على صانع القربان أثناء ختم القربان أن تطبع ويكون شكل الختم ظاهرًا على القربان، ويوضع بعد ذلك فوق طاولات بالترتيب من حيث الدق ويترك ليختمر.

(4) يثقب القربان بعد التخمير ولا يثقب قبل ذلك لأن الثقوب تؤثر على الخميرة وتؤثر على سرعة نشاط الخميرة، ولابد أن تكون آلة الثقب مناسبة للحجم فلا تكون غليظة مما ينتج عنها ثقوب كبيرة الحجم ولا تكون صغيرة غير ظاهرة وخاصة بعد دخول القربان النار حيث أن الثقوب تضيق نسبيًا بعد دخول القربان فى الفرن، وإذا حدث ضيق كبير فى الثقوب أثناء التسوية على النار يمكن توسيع الثقوب مرة أخرى، على أن يكون عدد الثقوب خمسة ثقوب ثلاثة على اليمين واثنين على اليسار.

(5) خبيزة (التسوية) الخبيز الجيد للقربان يكون على نار هادئة لأن النار الشديدة تجعل القربان يتمزق من كل ناحية، ويصبح غير صالح لتقديمه حملًا لأن الحمل لا بد أن يكون بلا عيب والنار الشديدة تجعل القربانة محمصة أى جافة عن الخارج وتتخلف عنها جواهر فى الصينية.

895
 

 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟

الأرصاد تحذر: شبورة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق غدًا

فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

اتحاد اليد يوافق بالإجماع على مشاركة الأهلي والزمالك في مونديال الأندية

حال حصد الدرع الـ45.. عماد النحاس عاشر مدرب وطني يقود الأهلي للتتويج بالدوري


الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

الأهلى يفاوض زد لشراء مصطفى العش بشكل نهائى

البلاط السلطاني يعلن وفاة حماة السلطان هيثم بن طارق

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟

إيلي كوهين جاسوس إسرائيلي اقترب من منصب رئيس وزراء سوريا.. قناة "كان": شارك في خلية تستهدف تخريب مصر بالستينيات.. إيكونوميك تايمز: أرشيفه تضمن مفاتيح شقته في دمشق ورسائل من أرملته تطالب بالإفراج عنه


مكافأة 10 ملايين دولار.. أمريكا ترصد هدية لمن يدلى بمعلومة عن حزب الله

مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

النيران تطارد كريم عبد العزيز في مشروع x بسبب هنا الزاهد.. اعرف الحكاية

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

الزمالك يسدد 2 مليون يورو فى 5 أيام لإنهاء أزمة إيقاف القيد

ليست للبيع.. آلاف الأشخاص يحتجون فى جزر الكنارى ضد السياحة المفرطة..فيديو

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

مي عمر تخطف الأنظار في مهرجان كان وتعلن عن مسلسل رمضاني جديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى