نائب رئيس اتحاد عمال الشرقية: استمارة 6 انتهت والآلاف من فرص العمل متوفرة

تمتلك محافظة الشرقية، عددًا من المدن الصناعية الكبرى وعلى رأسها مدينة العاشر من رمضان، التى تعد قلعة الصناعة ومن أهم المدن الصناعية فى الشرق الأوسط، والتى تجذب المستثمرين وتحقق الآلاف من فرص العمل سنويًا، منها 650 ألف عامل بمصانع العاشر، و100 ألف عامل بمدينة بلبيس الصناعية و80 ألفا بمدينة الصالحية الصناعية و50 ألفا بمدينة بساتين الإسماعيلية بالشرقية.

حول قانون العمل الجديد أهم مميزاته والمشكلات التى واجهت العمال خلال الفترة الماضية، وجهود لتوفير الأمان والاستقرار للعامل الشرقاوى، أشرف الدوكار نائب رئيس اتحاد عمال الشرقية، قال لـ"اليوم السابع": إن قانون العمل الجديد، هو طاقة نور للشباب، فالقانون المنتظر صدوره خلال الأسابيع المقبلة، سيعمل على استقرار مستقبل أى شاب يعمل بالقطاع الخاص، وسيحقق رخاءً اقتصاديًا للبلاد نظرًا لإقبال الأيدى العاملة ودفع عجلة الصناعة.

وأضاف أنه سينظم العلاقة بين الطرفين، وسيقضى على شبح "استمارة 6 " الذى كان يهدد الاستقرار الوظيفى وأى قرار فصل سيتم بموجب حكم محكمة عمالية، إلى جانب الالتزام بتطبيق شروط السلامة المهنية لحماية العمال، وضمان حقوق المرآة فى العمل وعدم فصلها تعسيفا فى فترات الحمل والرضاعة ويضمن التامين الاجتماعى والصحة ويضبط نظام للعلاوات، لافتا إلى أن عكس قانون 2013 الذى وصفة بـ"المعيوب"، شابة الكثير من العيوب والتى جاءت بالسلب على حقوق العامل أبرزهم الإبقاء على استمارة 6.

وأكد الدوكار، أنصح أى شاب يجلس فى البيت أنه يأتى للعمل ويخوض التجربة من المؤكد سيستفاد ولو بالخبرة بدل الانتظار فى طابور البطالة، المصانع تفتح أبوابها للعمل وبعضها يوفر سكنا للمغتربين أو حتى يستطيع أن يستفيد من وحدات الإسكان الاجتماعى ويبدأ بناء أسرة والاستقرار.

وتابع، إن الاتحاد يعكف حاليا لتجهيز الملتقى الوظيفى الثالث فى مدينة العاشر من رمضان تحت رعاية جمعية المستثمرين ووزارة القوى العاملة والاتحاد، والذى من المقرر أن يوفر ما يقرب من 5 آلاف فرصة عمل للمؤهلات المتوسطة وكذلك العليا، منوه إلى أن المتلقيان اللذان تم تنظيمهما العامين الماضيين حققا نجاحا كبيرا ووفرا الآلاف من فرص العمل.

وأضاف خلال السنوات الخمسة الماضية نشهد استقرار اقتصادى، فقد دخلت العاشر من رمضان 200 شركة كبرى جديدة معظمها فى مجالات التكنولوجيا والأجهزة الكهربائية حققت ما يقرب من 10 آلاف فرصة عمل، وجارى التأسيس لمدينة صناعية صغيرة بالتنسيق مع جهاز المشروعات بمدينة بلبيس ستوفر 5 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى رعاية الشباب من صغار المصنعين بتقديم قروض ميسرة من صندوق تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وعن استقدام بعض الشركات عمالة أجنبية، أكد أن هناك التزام بالنسب المحددة لأعداد هذه العمال، قائلاً "إن نسبتهم لا تذكر ولا يستطيعون منافسة عمالنا، لافتا إلى أن العامل المصرى هو أذكى عامل فى العالم، ولا يوجد فرق بينه وبين الأجنبى، إلا أن الأخير أمام الميكنة لا ينتقل من أمامها طوال ساعات العمل.

وبشأن سلامة العامل، أكد هناك تعاون بين الاتحاد ومديرية القوى العاملة وجمعيات المستمرين من خلال تقديم الدورات التدريبية المستمرة للعامل، فى مجال السلامة والصحة المهنية فهى شىء جيد يقدم للعامل، وكذلك إعادة إكساب مهارات جديدة، والتوعية بالحرص على اقتناء شهادات أمان المهمة لأى عامل.

ويؤكد أنه عقب 2011 حتى 2013 عشنا مرحلة صعبة جدًا استخدم فيها العمال بالأخص مدينة العاشر لكونها قلعة الصناعة فى مصر لبث الفتن وضرب الاقتصاد المصرى وتصدير صورة للخارج بانهيار الاقتصاد، ومن خلال افتعال الأزمات والإضرابات لزعزعة الاستقرار الاقتصادى، إلا أن العامل أثبت وطنيته فى هذه المرحلة وحافظ على شركته والميكنة التى يعمل عليها، واستطعنا حل الكثير من المشكلات والقضاء على هذه الفتن بمعاونة القوات المسلحة ورجال الأعمال والذين تحملوا الكثير من الأزمات.