الهيئة الدولية للمناخ تدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات الحرارية

حذرت "الهيئة الحكومية الدولية " المعنية بتغير المناخ، من أن مستوى البحار ارتفع بمعدل أسرع مرتين ونصف فى بداية هذا القرن "الحادى والعشرين " مما كان عليه فى "القرن العشرين" .

وذكرت شبكة "يورونيوز " الإخبارية اليوم الأربعاء، نقلا عن الهيئة - من خلال تقديم استنتاجاتها من اجتماعات "موناكو " التى اختتمت أمس، أنه من المحتمل أن يسبب تغير فيضانات متكررة، وارتفاعا فى منسوب مياه البحر، وفقدانا واسعا للأنهار الجليدية وذوبان الجليد.. مشيرة إلى أن التداعيات ستزداد سوءا، للارتفاع "الأسرع " فى درجات الحرارة، داعيا الحكومات لاتخاذ إجراء عاجل وطموح، للحد من الانبعاثات الحرارية.

وأشارت الهئية إلى أنه من المرجح أن يحدث ارتفاع فى منسوب مياه البحر بشكل كبير والذى يحدث حاليا مرة واحدة كل مائة عام، سنويا فى الكثير من المدن الكبرى المنخفضة والجزر الصغيرة بحلول عام "2050"، حتى فى ظل سيناريو منخفض للانبعاثات .

كما أنه من المرجح - فى المتوسط - أن يواجه العالم ارتفاعا فى منسوب مياه البحر يقدرب 43 سنتيمترا بحلول عام 2100، طبقا لسيناريو أقل احتباس حراري، مقابل 84 سنتيمترا فى أعلى سيناريو .

ويستند تقرير اللجنة الأممية، الذى تم صياغته من قبل 104 خبيرا من 36 دولة مختلفة إلى مراجعة نحو سبعة آلاف منشور علمي.

وذكرت الهيئة، أنه من المحتمل أن تفقد الصفائح الجليدية فى "جرينلاند " والقارة القطبية الجنوبية كتلتها بمعدل مرتفع خلال القرن الحادى والعشرين وما بعد ذلك.

ويأتى التقرير بعد أسابيع من تحذير اللجنة الأممية من تأثير التغير المناخى على الأرض، لافتة إلى أن العالم واجه مخاطر واسعة للجفاف وحرائق الغابات، وذوبان الجليد، وإمدادات غذائية غير مستقرة.

وكان ممثلو 195 دولة عضو بالهيئة قد عقدوا اجتماعات فى موناكو يوم /الجمعة / الماضى استغرقت خمسة أيام فى "موناكو" لوضع اللمسات النهائية على التقرير.

يذكر أن اللجنة قد حذرت فى أكتوبر الماضى من أن تحديد نسبة ارتفاع متوسط درجة الحرارة فوق مستويات عصر ما قبل الصناعة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحرارى بـ 5ر1% أمر ممكن فقط بعمل "تغييرات سريعة وبعيدة المدى وغير مسبوقة".

يشار إلى أن اللجنة مؤسسة تابعة للأمم المتحدة، وتضم فى عضويتها 195 دولة، وتهدف تقاريرها إلى تلخيص المعرفة العلمية حول تغير المناخ، وتقديم مشورة لصانعى السياسة.