روث الحيوانات لإنارة حديقة حيوان الجيزة بدلاً من الكهرباء.. مشروع لـ"البيئة" للحد من التلوث.. مؤسسة الطاقة الحيوية: استخدام الغاز لتدفئة الحضانات وفى الطهى.. وعضو بـ"البيطريين": ثروة تقدر بـ6 مليارات جنيه

قال الدكتور على أبو سنة رئيس مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة، التابعة لوزارة البيئة، إن وزارة البيئة، تستعد خلال تلك الفترة لإنشاء وحدة مركزية بسعة 100 متر مكعب فى حديقة حيوان الجيزة لإنتاج غاز وطاقة باستخدام مخلفات الحيوانات الموجودة بالحديقة، مشيرًا إلى استخدامها فى تدفئة حضانات التربية للحيوانات الصغيرة الموجودة فى الحديقة، بدلاً من استخدام الكهرباء، بالإضافة إلى توصيل الغاز للمطبخ للاستفادة منه فى أغراض الطهى.

وأوضح أبو سنة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه جارى الانتهاء من التعاقدات اللازمة للتطبيق، ومن المنتظر خلال الشهر المقبل أن يبدأ تنفيذ المشروع، والذى تستغرق مدة تنفيذه حوالى 3 أشهر، مشيرًا إلى أنه سيجرى تجميع روث الحيوانات ومخلفات المجزر الموجود داخل الحديقة بشكل يومى، لعمل السماد واستخدامه فى أغراض الزراعة فى الحديقة، والغاز فى عمليات التدفئة والطهى، قائلاً: نأمل أن تُصبح تلك المحطة نموذجًا تعليميًا وترويجيًا لنشر الوعى البيئى، نظرًا لتردد فئات مختلفة من المواطنين على الحديقة.

وأشار إلى أن المخلفات فى الوقت الحالى يتم التخلص منها دون أى استفادة وتوجيهها للمقالب، إلا أن استخدام الطاقة الحيوية يمكن أن يُعد مصدرًا للطاقة، ويساهم فى توفير استخدام الطاقة، لافتًا إلى تمويل المشروع من جانب وزارتى البيئة والزراعة ممثلة فى الطب البيطرى، وحديقة الحيوان، وأنه جارى تزويد بعض الجامعات بوحدات بيوجاز استرشادية لتعريف الطلاب وتدريبهم على تكنولوجيات البيوجاز.

فى سياق مُتصل، قال الدكتور يوسف العبد، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن مخلفات الحيوانات تُعد ثروة اقتصادية تعادل من 6 إلى 8 مليارات جنيه سنويًا، مشيرًا إلى أن مشروعات البيوجاز بدأت منذ فترة بهدف التخلص الأمن من المخلفات، للحفاظ على البيئة، والاستفادة منها فى إنتاج غاز الميثانول والطاقة، وجرى تنفيذ وحدات فى منازل الفلاحين ببعض المحافظات، وهناك توجه من الدولة لتعميم مشروعات البيوجاز على كل القطاعات، سواء مشروعات الإنتاج الحيوانى وحدائق الحيوان، للاستفادة منها بدلا من حدوث مشكلة فى التخلص من المخلفات.

وأضاف العبد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": أنه سيتم إنتاج سماد عضوى واستخدامه فى الزراعة وتغذية التربة، وتوفير مئات الملايين على وزارة البيئة، حيث يقدر حجم الثروة الحيوانية فى مصر حوالى 5 ملايين بقرة، و4 ملايين ونصف رأس جاموس، و4 ملايين من غنم والماعز، وهى ثروة كبيرة جدًا تنتج مئات الملايين من الكيلوات من المخلفات سنويًا، وفى حال تعميم ذلك المشروع على كل القطاعات وتدريب صغار المربيين على تجميع تلك المخلفات فى كل قرى مصر، سيحقق ذلك نقلة كبيرة جدًا فى إنتاج الغاز، ويوفر مصدر دخل كبير للفلاحين.