32 يوما من الغموض فى العياط .. اختفاء جثة شاب أثناء التنقيب عن الأثار

 

32 يوما مرت على اختفاء شاب خلال التنقيب عن الاثار بصحراء قرية طهما بمركز العياط فى الجيزة، وما زال الغموض يحيط بملابسات اختفائه، خاصة أن شركائه ادعو سقوطه فى الحفرة أثناء عملية التنقيب، إلا أن عمليات البحث، التى شارك بها رجال الحماية المدنية، وأفراد أسرته، انتهت إلى لا شىء، اختفت الجثة، وسط حالة من الحزن بين أفراد أسرته، الذين يتمنون فقط العثور على جثمانه.

 

والد الشاب أحمد جمال، روى لـ" اليوم السابع" تفاصيل الحادث كاملا، فقال أن ابنه يعمل بإحدى الشركات بمدينة 6 أكتوبر، بينما يقيم هو وأسرته بمحافظة الفيوم، ويزورهم ابنه مرة كل شهر.

 

تعرف ابنه على عدد من الأشخاص، وعرضوا عليه التنقيب عن الاثار بصحراء قرية طهما بالعياط، واشترك معهم فى التنقيب، دون أن يخبره بالأمر، وفوجىء عقب ذلك باتصال من أحد الأشخاص المشاركين فى عملية التنقيب، أخبره خلاله أن ابنه فارق الحياة، نتيجة انهيار الرمال عليه، وطلب منه مقابلته للتوصل لطريقة لاستخراج جثته، خاصة أن الحفرة عميقة وهناك صعوبة بالغة فى انتشالها.

 

 

أضاف والد "احمد" أنه التقى بالشخص الذى يدعى "إبراهيم" وأخبره أن هناك شخص يطلق عليه "الدكتور" لديه القدرة والخبرة فى تلك الأمور، وتقابلوا سويا على "كافيه" بمدينة نصر، إلا أن "الدكتور" طلب مبلغ 500 ألف جنيه لانتشال الجثة، وعندما أخبره أنه لا يمتلك المبلغ المطلوب، نشبت بينهم مشادة كلامية، وتحفظ والد "أحمد" على "إبراهيم" وسلمه لقسم شرطة الهرم، محل إقامة ابنه، ثم حولهم قسم الهرم، إلى مركز العياط، لكون الحادث وقع تبع دائرة المركز.

 

وتابع والد الشاب "أحمد" حديثه، فقال أن رجال المباحث ألقوا القبض على عدد من المتهمين المشاركين فى عملية التنقيب، وتم إحالتهم إلى النيابة التى قررت حبسهم، كما قررت حبسه أيضا، بعد تم اتهامه بالمشاركة فى عملية التنقيب، إلا أنه تم إخلاء سبيله عقب ذلك بكفالة 5 آلاف جنيه، وفور إخلاء سبيله، توجه إلى المكان الذى شهد اختفاء ابنه، وبدأ رجال الحماية المدنية فى تنفيذ قرار النيابة، بالبحث عن جثمان ابنه، واستمرت عملية البحث عدة أيام، إلا أنها انتهت دون نتيجة، حيث أعد رجال الحماية المدنية تقريرا يفيد تعذر العثور على الجثة مضيفا أنه استعان بمتخصصين فى عمليات البحث، باستخدام معدات ثقيلة، إلا أنهم فشلوا أيضا فى العثور عليه.

وأوضح والد "أحمد" أن المكان الذى شهد التنقيب عن الاثار بقرية طهما، به عدة حفر عميقة، خاصة بأبار المياه، وأكد تقرير هيئة الاثار، أن المنطقة ليست أثرية، مضيفا أنه لن يفقد الأمل، فى العثور على ابنه، وأنه قدم مذكرة للنيابة العامة بالعياط، للتحقيق فى القضية مرة أخرى.