سى إن إن عن بريكست: جونسون والمعارضة يهربان من الخطوة الأولى لتجنب العواقب

رئيس وزراء بريطانيا

كتبت : نهال طارق

الجمعة، 27 سبتمبر 2019 04:05 م

علقت شبكة سى إن إن الأمريكية على الأزمة القائمة بين الحكومة البريطانية والبرلمان بسبب ملف بريكست ، مشيرة إلى أن كلاً من رئيس الوزراء بوريس جونسون والمعارضة داخل مجلس العموم يتجنبان الإقدام على "الخطوة الأولى" فى هذا الملف ليتجنبا تحمل مسئولية العواقب.

وقالت الشبكة الأمريكية إن جونسون تلقى ضربة مفاجئة من زعيم المعارضة بالبرلمان جيرمي كوربين الذي دعا لسحب الثقة من الحكومة ، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء رد بقوله إن "البرلمان مشلول" ويجب على أعضائه إما أن يتنحوا جانبا ليعطوه فرصة الخروج ببريطانيا من الاتحاد الأوروبى، أو أن تتم الدعوة لسحب الثقة من الحكومة شريطة أن يتحمل أعضاء البرلمان المسئولية أمام الناخبين.

وبحسب تقرير نشرته شبكه سى إن إن الجمعة، فإن الوضع في بريطانيا غريبا، حيث يملك جميع الأطراف مفتاح حل للأزمة لكنهم يقفون متفرجين، فرئيس الوزراء بوريس جونسون يريد إجراء انتخابات لكنه لا يأخذ الخطوة الفعلية، فيما ترغب المعارضة فى اجراء تلك الانتخابات، لكن تؤجلها لسبب بسيط وهو أن الجميع يخشى الإقدام على "الخطوة الأولى" وتحمل نتائجها.

ويترأس جونسون حكومة أقلية، ويريد اجراء انتخابات عامة مبكرة أملاً فى تحقيق المزيد من المكاسب السياسية.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن جونسون يرغب فى أن يقنع البريطانيين بأنه "يقاتل" من أجل الخروج ببريطانيا من الاتحاد الأوروبى ، إلا أن تلك المحاولات طالما تصدم بالمعارضة التى تقف حائلاً دون ذلك.

وتسود شكوك فى أوساط حزب العمال ومعارضى جونسون من الموعد الذى حدده رئيس الوزراء فى 31 أكتوبر للخروج من الاتحاد الأوروبى، وهو ما يعرقل قرارهم بشأن الموافقة على اجراء انتخابات مبكرة من عدمه.

ورغم رفض المعارضة لمبدأ الخروج، إلا أن الجميع وبحسب "سى إن إن"، يدركون أن التأخر دون حسم سيؤدى إلى فوضى اقتصادية، بخلاف أن جونسون يدرك أنه لا يمكن تجاهل إنه إذا تم التأجيل مرة آخرى فهذا يعنى أنه لم يفى بوعده الرئيسي الذي فاز بسببه بمنصب رئيس وزراء بريطانيا الأمر الذي سيفتح طريقا للمعارضة لتتحكم بزمام السلطة.

ومن الوضح ان رئيس وزراء بريطانيا وزعيم المعارضة بالبرلمان يحاولان أن يخدعا بعضهم ليتخذ أحدهم قرار ضد مصلحته الشخصية حيث يفضل كوربين أن يتبع طريقة الضغط السياسي على رئيس الوزراء ليدفعه للاستقالة بدلا من أن يأخذ خطوة التصويت على سحب الثقة من بوريس وحكومته وهو الأمر الغير مألوف فى سياسة المملكة المتحدة.

من جانبه، قال جيفري كوكس المدعي العام البريطانى إن البرلمان لم يكن له دور إلا بعد خطاب جونسون الذى قال فيه أن البرلمان ضد إرادة الشعب والاتهامات التي تبادلها مع كوربين الأربعاء الماضي عن الخيانة والاستسلام.

وردا على تصريحات نواب حزب العمال حول حدة اللهجة التي يتحدث بها جونسون وتذكيره بجريمة القتل التي كانت ذات دوافع سياسية التي كان ضحيتها النائبة جو كوكس، رد جونسون بحسب ما نشر في الـ "CNN" بقوله: "أفضل طريقة لتكريم ذكري كوكس هي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي"، الأمر الذي سبب حالة استهجان الكثير من النواب، معتبرين أن جونسون استغل ذكرى حادث القتل ليثبت وجهة نظر سياسية.