الأرمن الضحية المفضلة لتركيا.. 1.5 مليون إنسان ضحية العثمانيين فى 1915.. قتل وتشريد وعزل الأطفال عن أهاليهم.. السلطان عبد الحميد الثانى أباد 75% من المستهدفين.. وأردوغان يواصل إنكار الجريمة.. صور

مذبحة الأرمن - أرشيفية
مذبحة الأرمن - أرشيفية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

تاريخ تركيا ملطخ بالدم، والتاريخ شاهد على ما ارتكبته هذه الدولة ورجالها منذ قديم الأزل من مذابح فى حق الإنسانية والمستضعفين فى الأرض، ولعل ما لحق بالأرمن من قبل العثمانيين الأتراك أكبر دليل على هذا الكلام.

 

انطلقت الحرب العالمية الأولى وكانت الدولة العثمانية طرف أساسى فيها، وانطلقت معها مأساة الأرمن، فمنذ عام 1915 ارتكبت السلطات العثمانية مجزرة بمعنى الكلمة فى حق الأرمن، قتلا وتشريدا.

ارمن
 

قام ضباط الدولة العثمانية بقتل عدد كبير من الأرمن عن طريق عمليات إطلاق نار جماعية، ولقى كثيرون حتفهم خلال عمليات الترحيل الواسعة نتيجة للمجاعة والجفاف والتعرض للمخاطر والأمراض، إضافة إلى ذلك تم إبعاد عشرات الآلاف من الأطفال الأرمن قسرًا عن أسرهم.

 

كانت البداية عندما ادعت الخلافة العثمانية أن روسيا تواصلت مع الأرمن الروس المقيمين قرب الحدود الروسية العثمانية، وزعمت أن هذه الجماعات حاولت اغتيال السلطان عام 1905م، وعملت على إثر ذلك بتهجير عدد كبير من الأرمن بين عامى 1915-1917، فضلا عن قتل الملايين.

النفى
 

وقعت مذبحة الأرمن عام 1915م، فى عهد السلطان عبد الحميد الثانى وهو السلطان السادس والعشرين من سلاطين آل عثمان، حيث قام العثمانيون بالقبض على 240 قائدًا أرمينيًا فى القسطنطينية فى 24 أبريل 1915، وقامت بترحيلهم تجاه الشرق، وادعى العثمانيون أن الثوار الأرمن تواصلوا مع العدو وأنهم على استعداد لتسهيل دخول القوات الفرنسية - البريطانية، وعندما واجهتهم قوى الوفاق ثم الولايات المتحدة الأمريكية المحايدة برروا عملية الترحيل باعتبارها إجراءً احترازيًا، وتحسبًا لدخول الحلفاء إلى شبه جزيرة جاليبولى التى تحظى بأهمية استراتيجية.

تشريد الأرمن
 

وبداية من مايو 1915، توسعت الحكومة فى عمليات الترحيل، بغض النظر عن بعدها عن مناطق القتال، وتنفيذًا لأوامر الحكومة المركزية فى القسطنطينية قام ضباط الإقليم بعمليات إطلاق نار واسعة وترحيل بمساعدة مدنيين محليين، وقتلت الأجهزة العسكرية والأمنية العثمانية ومساعدوهم غالبية الرجال الأرمن فى سن القتال، إلى جانب آلاف النساء والأطفال، وخلال المسيرات القسرية عبر الصحراء تعرضت قوافل كبار السن والنساء والأطفال الناجين إلى هجمات وحشية من ضباط الإقليم والعصابات البدوية والعصابات الإجرامية والمدنيين.

 

المهم أن الدولة العثمانية ارتكبت مجازر بحق الأرمن وقامت بإعدام المثقفين والسياسيين الأرمن والتحريض ضدهم، ويقدر الباحثون أعداد ضحايا الأرمن بين مليون و1.5 مليون شخص.

 

وقد صدرت كتب كثيرة تؤرخ لهذه المجازر الفظيعة، منها كتاب صدر عن المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، عنوانه "قتل أمة"، مذكرات هنرى مورجنطاو، السفير الأمريكى فى تركيا ما بين "1913 – 1916"، عن المذابح الأرمنية فى تركيا، ترجمة الدكتور ألكسندر كشيشيان.

 

وكتاب مهم تناول فيه مؤلفه مجمل المحن والنكبات التى تعرض لها الأرمن تحت وطأة الحكم العثمانى – التركى فى إطار ما كان يعرف فى أوائل هذا القرن العشرين بالمسألة الشرقية، أو بجانب مهم منها، هذه المسألة التى كانت القضية العربية والقضية الأرمنية تشكلان أبرز وجوهها الشائكة والمعقدة .

 

وحتى الآن ترفض الدولة التركية الحديثة الاعتراف بالجريمة الكارثية التى شهد بها العالم، ويواصل أردوغان ورجاله إنكار الدم الذى سال فى كل مكان من الأرمن.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود جهاد يستفسر عن سر استبعاده من حسابات فيريرا

ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يتحدى هالاند

غدًا.. انتهاء امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى لطلبة النظام الجديد

وزارة الصحة: توقيع 3 اتفاقيات بـ36 مليون يورو لدعم تصنيع اللقاحات.. تخصيص 3.6 مليار جنيه لدعم مبادرات علاج الأورام.. وتراجع معدلات الإصابة بالإيدز لأقل معدلاتها.. ومكافحة مرض السكرى بحملات الرصد والتشخيص المبكر

حوافز لصناديق الاستثمار والشركات الداعمة للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال.. تشمل تخصیص أراض بالمجان أو مقابل رمزى وإعفاءات وتخفيضات فى قيمة توصيل المرافق.. والقانون ينظم تخصيص العقارات بنظام بيع حق الانتفاع


النني وإبراهيم عادل يبحثان عن الفوز الأول مع الجزيرة في الدوري الإماراتي

حكاية أشهر لوحة فى متحف محمود سعيد بالإسكندرية.. لوحة "زانيرى" أشهر مصور إيطالى ولد وعاش بعروس البحر المتوسط.. وخبير: عبقرية الأداء الفنى وتمازج الألوان الطبيعية للبشرة والملابس وسميت منطقة كلمبة باسمه.. صور

المصري يستأنف تدريباته بعد انتهاء الراحة استعداداً لمواجهة حرس الحدود

عمر مرموش.. موعد مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام في الدوري الإنجليزي

بعد تجديد حبس "التيك توكرز".. تعرف على عقوبة غسل الأموال


هل ينجح لبنان فى معركة "حصر السلاح"؟.. حزب الله يتمسك بسلاحه ويهدد باحتجاجات فى الشوارع.. إيران تجدد الدعم.. جلسة لمجلس الوزراء فى نهاية أغسطس لمناقشة الجدول الزمني للتنفيذ.. وضغوط إسرائيلية تزيد المشهد تعقيدًا

اعرف مواعيد قطارات القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 22-8-2025

200 فيلم ومسيرة نصف قرن.. رحلة كمال الشناوى فى السينما المصرية

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

محمود ناجى حكما لمواجهة السنغال والكونغو فى ربع نهائى "الشان"

اتحاد الكرة يمدد موعد سداد اشتراك الأندية فى كأس مصر

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

خالد منتصر: أنغام ليست مصابة سرطان وألمها بدون تفسير بعد جراحة بالروبوت

بالتزامن مع عمرة المولد النبوى.. إطلاق منصة"نسك عمرة" بـ7لغات بدون وسيط.. تمكين المعتمرين من التقديم المباشر للحصول على التأشيرات.. واختيار باقات الإقامة والمواصلات والجولات الإثرائية عبر المنصة

مبادرة صحح مفاهيمك توضح خطورة الشائعات وأسبابها وكيفية التصدى لها.. وتؤكد: سلاح مدمر والعلاج يكون بالتزام الصدق والتثبت ونشر الوعي.. والحذر من الشائعات واجب ديني ووطني لحماية المجتمع من الفتن والقلاقل الداخلية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى