بعد عام من تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى.. ارتفاع الإنتاج لـ7.2 مليار قدم يوميًا.. ومنها 2.7 مليار قدم إنتاج يومى لحقل ظهر العملاق.. 1.2 مليار دولار صادرات.. ومصر أصبحت مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة

مر عام على تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى، واستلام آخر شحنة غاز مسال مستوردة فى نهاية سبتمبر 2018، وهو عام ملىء بالإنجازات البترولية من كافة الجوانب، سواء كانت فى قطاعات البحث والاستكشاف أو طرح المزايدات العالمية أو دخول مستثمرين جدد، وكذلك ارتفاع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى لأعلى معدلاته ليصل إلى 7.2 مليار قدم مكعب غاز يوميا.

كما وصل إنتاج حقل ظهر إلى 2.7 مليار قدم مكعب غاز يوميا ومستهدف الوصول إلى 3 مليارات قدم مكعب غاز يوميا بنهاية العام الجارى، كما تم وضع عدد من الحقول على الإنتاج وتحقيق عدد من الاكتشافات البترولية.

وبتحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز بدأت خطة التحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز بالمنطقة وذلك بما تمتلكه مصر من بنية تحتية قوية تؤهلها للقيام بذلك الدور الهام ومنها مصانع إسالة الغاز المتواجدة على شواطئ البحر المتوسط وكذلك الموانئ والموقع المتميز، وأيضا الاكتشافات الغازية العملاقة بمياه البحر المتوسط وعلى رأسها حقل ظهر العملاق وكذلك تدشين منتدى غاز شرق المتوسط ومقره القاهرة وتوقيع العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالغاز.

 وخلال ذلك العام منذ تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى شهدت صناعة الغاز تحولات هائلة خلال عام 2018 /2019، ومن خلال الاكتشافات المحققة وحجم الاستثمارات ومعدلات الإنتاج، حيث تم طرح مزايدة عالمية للبحث عن البترول والغاز وتوقيع اتفاقية نور البحرية وبلغت استثمارات البحث والاستكشاف حوالى 85 مليون دولار.

كما بلغت قيمة الاستثمارات خلال تلك الفترة لمجال البحث والتنمية والتشغيل لنشاط الغاز الطبيعى حوالى 3.7 مليار دولار كما بلغ إجمالى الإنتاج من الغاز الطبيعى حوالى 2336 مليار قدم مكعب خلال بمعدل نمو حوالى 21% ودخول عدد من مشروعات تنمية حقول الغاز الجديدة على الإنتاج أهمها مشروع تنمية حقل ظهر، حيث وصل معدل إنتاجه إلى حوالى 2.7 مليار قدم مكعب غاز يوميا خلال شهر أغسطس الماضى، وذلك قبل الموعد المخطط له بنحو 4 أشهر.

وخلال تلك الفترة تم تغطية احتياجات السوق المحلى من الغاز الطبيعى لمختلف قطاعات الدولة بعد توفير 2178 مليار قدم مكعب للاستهلاك المحلى، وبلغت صادرات الغاز الطبيعى والمسال 226 مليار قدم مكعب بزيادة نسبتها 18% عن المستهدف وبلغت قيمتها حوالى 1.2 مليار دولار.

وخلال ذلك العام ارتفع عدد الوحدات السكنية التى تم توصيلها بالغاز لـ 1.230 مليون وحدة سكنية بزيادة نسبتها 23% عن الأعداد المخطط تنفيذها، كما بلغ عدد أسطوانات البوتاجاز التى تم إحلال الغاز الطبيعى محلها حوالى 22.14 مليون أسطوانة، كما تم توصيل الغاز إلى عدد 1841 مستهلكًا تجاريًا، وعدد 40 مصنعًا خلال عام 2018/2019، فضلًا عن تحويل حوالى 32.28 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى خلال نفس العام.

ولم يقتصر الأمر على ما تحقق من إنجازات متعلقة بصناعة الغاز الطبيعى ولكن تستهدف وزارة البترول والثروة المعدنية أيضا تحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية "البنزين والسولار والبوتاجاز" خلال العام 2021-2020، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من المشروعات الخاصة بزيادة الطاقة التكريرية لمعامل التكرير وإضافة وحدات تكريرية جديدة، وأيضا مشروعات رفع الكفاءة التشغيلية والإنتاجية لزيادة طاقتها التكريرية.