صور.. الحكومة تستعد لتعويض أبناء النوبة فى احتفالية كبرى.. 6350 متضررًا من بناء السد العالى وخزان أسوان ينتظرون صرف المستحقات.. والأهالى يشكرون الرئيس.. ويؤكدون: "صنع ما لم يصنعه غيره منذ 55 سنة"

أسدلت اللجنة الوطنية لتعويضات النوبة، الستار عن طلبات رغبات التعويض بين أبناء النوبة الذين لم يسبق تعويضهم قبل ذلك من متضررى بناء وتعلية خزان أسوان وإنشاء السد العالى، وتستعد الحكومة لإقامة احتفالية بهذه المناسبة على أرض أسوان تحت عنوان "الوفاء بالوعد".

لجان تعويضات النوبة

تفاصيل الحكاية بدأت من الرئيس عبد الفتاح السيسى، عندما أعطى توجيهاته للحكومة بالبدء فى تعويض أبناء النوبة المتضررين من بناء وتعلية خزان أسوان وأيضاً إنشاء السد العالى ممن لم يسبق تعويضهم قبل ذلك، وشكل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء اللجنة الوطنية لصرف التعويضات لمتضررى النوبة.

شكوف المستحقين

بدأت اللجنة أعمالها فى تلقى رغبات المستحقين والذين بلغ عددهم خلال الحصر نحو 11 ألف و716 مستحقاً، وتم تخصيص 32 لجنة موزعة على مستوى محافظة أسوان منها 16 لجنة للتعويضات الزراعية و10 لجان للتعويضات السكنية و5 لجان لتقنين الأراضى، واصل فيها نحو 129 موظفاً تلقى الرغبات منذ فتح باب قبول الطلبات، والذى امتد حتى 20 أغسطس الماضى، ثم فتح باب التظلمات على الرغبات المعلنة والبت فيها.

لجان تعويضات

وأدركت الحكومة الأخطاء السابقة للتعويضات، وقررت فتح باب إبداء الرغبات فى التعويضات المقررة ما بين تعويضات سكنية وأراضى زراعية ومبالغ مادية أو انتظار خطة مستقبلية للدولة فى تنمية الصعيد بالنسبة للمتضررين من بناء السد العالى، بينما المتضررين من بناء خزان أسوان فيتم تعويضهم بتقنين الأراضى والمساكن التى يعيشون عليها.

وجاءت إحصائيات الطلبات المقدمة على التعويضات، بتقدم 6350 شخصاً من إجمالى المستحقين 11 ألفا و716 مستحقاً بنسبة بلغت نحو 55 %، وقامت لجنة التظلمات بفحص 311 تظلما، استجابت فيها إلى ١٤٢ تظلما، ورفضت ١٦٥ تظلما، وأرجأت البت فى أربعة تظلمات لحين الفصل فى النزاعات القائمة بشأن مستحقى التعويض فيها.

أبناء النوبة

محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم، أعلن عن تنظيم احتفالية كبرى – لم يتم تحديد موعدها بعد - بمناسبة الانتهاء من تسليم التعويضات لأهالى النوبة، ومن المنتظر أن يحضرها رئيس مجلس الوزراء بنفسه، ويمكن أن يطلق عليها شعار "الوفاء بالوعد" بعد أن اتخذت الدولة خطوات جادة فى صرف مستحقات أبناء النوبة تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، والذى يولى اهتماماً كبيراً بأبناء النوبة "بحسب تصريحات محافظ أسوان".

أهالى النوبة، أكدوا لـ"اليوم السابع"، أن الدولة والحكومة الحالية تسعى لإرضاء أبناء النوبة فى حقوقهم، بعد أن أولت اهتماماً بالغاً لم يحققه حكومات وأنظمة سابقة، كما أن الدولة الحالية وضعت مادة خاصة لعودة أبناء النوبة لمواطنهم الأصلية قبل بناء السد العالى وهى المادة رقم 236 من الدستور، موضحين بأن تعويضات النوبة خطوة من خطوات الحقوق النوبية ووفاء الدولة، مشيرين إلى التيسيرات التى شهدتها مقار لجان التعويضات فى الأوراق الثبوتية لممتلكات النوبة قبل التهجير.

ناصر عبدونى من أبناء النوبة، وجه الشكر لرئيس الجمهورية على اهتمامه بمشاكل النوبة والتعويضات النوبية، وعلق: "صنع ما لم يصنعه غيره منذ 55 سنة"، مشيراً إلى اهتمام الحكومة الحالية بتعويض أبناء النوبة وهو الذى لم يحدث خلال الفترات السابقة التى عانى منها المتضررين من بناء خزان أسوان والسد العالى، واصفاً هذا القرار من رئيس الجمهورية بـ"الجرئ"، مؤكداً أن الاحتفالية التى أعلنت محافظة أسوان عن تنظيمها تأتى بمثابة الإعلان عن تسليم هذه الحقوق والتعويضات المعنوية والمادية لأبناء النوبة الذى ضحوا من أجل مصر خلال تلك الفترة حتى بناء السد العالى وخزان أسوان.

النوبة

وأشار عبدونى، إلى أن الحصر بقرية غرب أسوان النوبية كان قاصر على 520 منزلاً فقط، رغم أن القرية يوجد بها أكثر من 5 آلاف منزلاً، وكان من السهل تأكيد ذلك من خلال عدادات المياه أو الكهرباء أو غير ذلك من أدوات حصر المنازل، مطالباً بمزيد من التسهيلات لإلحاق باقى المتضررين من بناء السد العالى وخزان أسوان ممن لم يشملهم الحصر الحالى.

وفى سياق متصل، تابع علاء محمود من أبناء النوبة بقرية غرب أسوان، بأنه أحد المستفيدين من التعويضات الأخيرة بعد أن تقدم بطلب للجنة المختصة نيابة عن ورثة والده، موضحاً بأنه لاحظ اهتماماً كبيراً وتيسيرات من اللجنة فى تلقى الطلبات مع إعطاء الأهالى مهلة فى تسليم باقى الأوراق الناقصة والتى تستكمل بعد ذلك من أوراق ثبوتية أو غير ذلك، وحتى البطاقات المنتهية كان يتم الاستعانة بها.

لجان التعويضات