قرأت لك.. ديانة مكة فى الجاهلية.. ماذا كان يعبد العرب قبل الإسلام؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
جاء كتاب "ديانة مكة فى الجاهلية.. الحمس والطلس والحلة" للباحث الفلسطينى زكريا محمد، استكمالا لكتابيه السابقين عن ديانة العرب قبل الإسلام "عبادة إيزيس وأوزيريس فى مكة الجاهلية" و"ذات النحيين: الأمثال الجاهلية بين الطقس والأسطورة". 
ديانة مكة فى الجاهلية
 
 يقول الكتاب "انقسم العرب فى جاهليتهم - فى مكة وفى الجزيرة عموماً إلى طوائف دينية ثلاث الخس والطلس والحلة، لكن حتى الآن جرى الحديث عن ديانة مكة، وعن ديانة الجاهلية، مع تجاهل شبه تام للطوائف الثلاث أو فى أفضل الحالات، مع مسها عرضا، فلا أحد من العرب المعاصرين، أو من غيرهم من الأجانب، انطلق من هذا الانقسام الدينى لكى يدرس هذه الديانة، لم يرفضه أحد بالطبع، لكن لم يأخذه أحد مأخذ الجد.
 
وبمعنى ما، فقد بدأ وكأن هذا الانقسام بلا تأثير على معرفتنا بديانة العرب قبل الإسلام، إذ ظل الباحثون يتحدثون عن هبل والعزى، وعن اللات ومناة وذى الخلصة وغيرها من الآلهة من دون أن يكون لكل هذا أى علاقة بالحمس والطلس والحلة، أى كأن هذه المذاهب لا علاقة لها بآلهة العرب، رغم أنها مذاهب دينية بلا جدال.
 
ويمكن لنا القول الآن، وبحسم، أنه ليس ثمة ديانة جاهلية من دون هذه الطوائف، فهى التجسيد العملى لهذه الديانة، الطوائف الثلاث هى مركز ديانة العرب فى الجاهلية وتجسيدها، بالتالي، فتجاهلها، او مسها مساً خفيفاً فقط، لن ينشئ وعياً حقيقاً بديانة العرب قبل الإسلام.
أكثر من ذلك، فنحن لن نتمكن من فهم الإسلام وبداياته من دون فهم هذه الطوائف، فالإسلام نشأ بين هذه الطوائف، وكانت حياته جدالاً معها، إختلافاً ، كما أنه كان فى وسط تنافراتها واختلافاتها.
 
وعن الكتاب ذكر أحد القراء على good reads ويدعى Mishari أنه "كتاب جيد يسلط الضوء على أشياء غفل عنها الكثير و يكسر الصورة النمطية السطحية حول الجاهلية والحياة الدينية فيها التى لم تتعد عبادة اللات والعزى ومناة فى مخيلة الكثير من الناس، حيث قدم الكاتب توضيحات وشروحات جيدة ومثيرة للاهتمام عن الحياة الدينية لمكة والمذاهب الثلاث [الحلة والحمس و الطلس] و عدة طقوس و مواضيع وأحداث ترتبط بها وكذلك أساطير مكة القديمة".
وعن الكتاب قال "زكريا محمد" فى أحد الحوارات :أظن أن هذا الكتاب أكمل البرهنة على فرضيتى الرئيسية حول ديانة العرب قبل الإسلام، باعتبارها ديانة منظمة، عقلانية، وذات نسق، وليست فوضى آلهة وأصنام. وفى اعتقادى أنه لن يكون بالإمكان الحديث عن ديانة العرب قبل الإسلام بالطريقة ذاتها بعد هذا الكتاب. ربما ستحتاج أفكار الكتاب إلى زمن كى تستوعب وتنتشر، لكن هذا الكتاب غير المدخل إلى ديانة العرب قبل الإسلام. وحين فعل ذلك، فقد وضع الأساس لفهم مختلف لبدايات الإسلام. يعني: اعتقد أن الكتاب سيؤثر بقوة، مستقبلا، على دراسة الإسلام المبكر".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيديو وصول الرئيس السيسى مطار نيوم والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

النيابة العامة تكشف حقيقة رقص فتاة على منصة القضاء ونقيب الممثلين يعتذر

مقتل أخطر 6 عناصر إجرامية فى مواجهات أمنية بأسوان

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس


طقس شديد الحرارة غدا واضطراب الملاحة ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 36 درجة

جفاف عشرات الآلاف من الأفدنة فى إسرائيل وتوقعات بكارثة غذائية بسبب خفض الإنتاج

محمد صلاح يحقق إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق في الدوري الإنجليزي

أمن البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة فى نيويورك يتصدى لمحاولة اقتحام من مخربين

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة


أحكام بـ8 سنوات حبس.. استمرار التحقيقات مع رجب حميدة بكفر الشيخ

القصاص العادل.. تفاصيل إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 سنوات من الجريمة

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

تفاصيل بلاغ أرملة جورج سيدهم ضد منتحلى شخصيتها لجمع تبرعات باسمها

دولارات وذهب.. أبناء شقيقة أحمد شيبة يسرقون ملايين من شقة خالهم بالعجمى

مجلس الوزراء يستعرض فرص ومتطلبات النجاح لتعزيز مكانة مصر كمركز لتجارة الترانزيت

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

مواعيد مباريات اليوم.. مودرن ضد الزمالك وتصفيات الدوري الأوروبي

الرئيس السيسى يتوجه إلى السعودية تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى