كيف تواجه صناعة السيراميك مشكلة انخفاض الطلب الخارجى وارتفاع تكلفة الإنتاج؟

تواجه صناعة السيراميك فى مصر تحديات عدة أثرت بصورة كبيرة على تنافسية القطاع خارج مصر، وكذلك تؤثر على الأسعار فى الداخل، من بينها فقدان أسواق كثيرة خارج مصر، وكذلك ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب زيادة سعر الغاز لمصانع السيراميك منذ 2014.

ويرى طارق صادق عضو مجلس إدارة جمعية السيراميك بالمركز القومى للبحوث، أن تحديات صناعة السيراميك فى مصر تبدأ من تسعير الغاز وصولا إلى تحديات فى صعوبة المنافسة بالأسواق الدولية، خاصة مع اتجاه كثير من الدول التى كنا نصدر لها للاعتماد على التصنيع المحلى وإنشاء مصانع داخلية.

وقال صادق لـ"اليوم السابع"، إن دولا خليجية عدة كانت تعتمد على استيراد السيراميك من مصر من بينها الإمارات والسعودية، بدأت تركز على إقامة مصانع على أراضيها للحد من استيراد السيراميك، وكذلك السودان كان أحد أهم الأسواق لنا، وجميع هذه الدول بدأ الاعتماد على التصنيع المحلى.

وتطرق إلى ارتفاع تكلفة إنتاج متر السيراميك نتيجة صعود سعر المليون وحدة حرارية من 20 جنيها فى 2013 إلى قرابة 125 جنيه للمليون وحدة، بسبب القرار رقم 110 لسنة 2013 والصادر فى فترة حكومة المهندس إبراهيم محلب، والذى تسبب فى رفع سعر المليون وحدة حرارية من الغاز الطبيعى من 3 إلى 7 دولار لكل مليون وحدة حرارية.

وأشار صادق إلى أن ارتفاع سعر الدولار لأكثر من 18 جنيها عقب تحرير سعر الصرف خلال نوفمبر 2016، تسبب فى زيادة تكلفة إنتاج متر السيراميك بشكل غير مسبوق، فى وقت يسجل فيه سعر المليون وحدة حرارية 7 دولارات، فإن الدول المنافسة لنا فى الخارج تشترى المليون وحدة حرارية بـ 3 دولار فقط، مما أفقدنا جزءا من الصادرات.

وكشف، انخفاض الطاقة الإنتاجية لمصانع القطاع بنسبة تصل إلى 60% لتهبط الطاقة الإنتاجية من 400 مليون متر سنويا عام 2013 إلى 240 مليون متر حاليا فى الوقت الحالى، مع انخفاض الطلب خارجيا وزيادة كلفة الإنتاج.