فيديو.. محمود درويش يرثى محمد الدرة "محمد يسوع صغير"

محمد الدرة ووالده
محمد الدرة ووالده
كتب أحمد إبراهيم الشريف
فى انتفاضة الشعب الفلسطينى ضد المحتل الإسرائيلى فى عام 2000 وبالتحديد فى يوم 30 سبتمبر استطاع المصور الفرنسى الفرنسى شارل إندرلان، المراسل بقناة فرنسا 2، أن يلتقط مشهدا صار حديث العالم، فقد كان الطفل محمد الدرة يختبئ خلف والده جمال الدرة من نيران المحتل لكنهم قتلوه.
 
تحول الطفل محمد الدرة الذى مات فى الحادية عشرة من عمره إلى أيقونة للثورة الفلسطينة، للشعب الفلسطينى كله وصار وصمة عار فى جبين جيش الاحتلال الإسرائيلى.
 
 
رثى الجميع محمد الدرة لكن قصيدة محمود درويش ظلت هى الأجمل والأكثر حضورا كلما حلت ذكرى رحيل "محمد الدرة".
"محمد"  
"يعشعش فى حضن والده طائرا خائفا/ من جحيم السماء، احمنى يا أبى/ من الطيران إلى فوق! إن جناحى/ صغير على الريح.. والضوء أسود.. محمـــد، يريد الرجوع إلى البيت، من دون دراجة.. أو قميص جديد/ يريد الذهاب إلى المقعد المدرسى/ إلى دفتر الصرف والنحو، خذنى/ إلى بيتنا، يا أبي، كى أعد دروسى/ وأكمل عمرى رويداً رويداً/ على شاطئ البحر، تحت النخيل/ ولا شىء أبعد، لا شيء أبعد..
 محمـــد، يواجه جيشاً، بلا حجر أو شظايا/ كواكب، لم يلتفت للجدار ليكتب، حريتي/ لن تموت.  فليست له بعد، حرية / ليدافع عنها/ ولا أفق لحمامة بابلو بيكاسو/ فما زال يولد، ما زال/ يولد فى اسم يحمله لعنة الاسم، كم مرة سوف يولد من نفسه ولدا/ ناقصا بلداً ناقصا موعدا للطفولة؟/ أين سيحلم لو جاءه الحلم/ والأرض جرح.. ومعبد؟.. محمـــد،/ يرى موته قادماً لا محالة، لكنه / يتذكر فهداً رآه على شاشة التلفزيون،/ فهدا قويا يحاصر ظبيا رضيعا/ وحين دنا منه شم الحليب/ فلم يفترسه/ كأن الحليب يروض وحش الفلاة/ اذن، سوف أنجو - يقول الصبى - / ويبكى، فإن حياتى هناك مخبأة/ فى خزانة أمى، سأنجو. . وأشهد.. 
 
محمـــد، ملاك فقير على قاب قوسين من / بندقية صياده البارد الدم/ من ساعة ترصد الكاميرا حركات الصبى/ الذى يتوحد فى ظله/ وجهه، كالضحى، واضح/ قلبه، مثل تفاحة،/ واضح/ وأصابعه العشر، كالشمع واضحة/ والندى فوق سرواله واضح../ كان فى وسع صياده أن يفكر فى الأمر/ ثانية، ويقول: سأتركه/ ريثما يتهجى/ فلسطينة دون ما خطأ.../ سوف أتركه الآن رهن ضميري/ وأقتله، فى غد، عندما يتمردا.
 محمـــد، يسوع صغير ينام ويحلم فى قلب أيقونة/ صنعت من نحاس/ ومن غصن زيتونة/ ومن روح شعب تجدد/.. محمـــد، دم زاد عن حاجة الأنبياء/ إلى ما يريدون، فاصعد/ إلى سدرة المنتهى/ يا محمـــد".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ملخص وأهداف المغرب ضد الإمارات 3-0 اليوم فى نصف نهائى كأس العرب

مدرب جنوب أفريقيا يخمد فتنة العنصرية قبل خوض أمم أفريقيا باعتذار رسمى

إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان ..و تجهيز عادل لمباراة زيمبابوي

الإدارية العليا تقضي برفض 27 طعنا على نتائج 19 دائرة ملغاة بانتخابات النواب

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة


وزارة الرياضة فى بيان رسمى: هدفنا استقرار نادى الزمالك

حلمى عبد الباقى بعد خضوعه للتحقيق: المستشار أوقف قرار إحالتى للتحقيق

أحمد السقا عن فيلم الست: منى زكى عظيمة ومحدش يجرؤ يجى جنبها.. فيديو

أرباح بالمليارات.. شركات أمريكية تتنافس على إعادة أعمار غزة.. ما القصة؟

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13


الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد الأساسية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى