"احتلال بلا دوى رصاص".. الدوحة تتحول لمستعمرة عسكرية إسرائيلية.. تنظيم الحمدين يبرم عشرات صفقات السلاح مع حكومة تل أبيب.. شركة "إلبيت" الممول الأول للطيارين القطريين.. و300 مليار دولار حجم الصفقات فى 5 سنوات

لم يحتج الجيش الإسرائيلى الطائرة أو البندقية لاحتلال العاصمة القطرية الدوحة، فقد اكتفى بإبرام صفقات سلاح مع تنظيم الحمدين لكى يسيطر على إمارة الإرهاب وأميرها تميم بن حمد بن خليفة، حيث اعتبرت الإمارة الجيش الإسرائيلى ممدها الأول بالسلاح لتهديد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

ومؤخرا كشفت مجلة "إسرائيل ديفنس"، التى تصدر عن الجيش الاحتلال الإسرائيلى، النقاب عن أن إمارة قطر تعاقدت مؤخراً مع إحدى شركات تصنيع السلاح والمعدات الإسرائيلية لشراء خوذ الطياريين فى سلاح الجو القطرى .
 

وقالت المجلة، إنه بحسب العقد المبرم فإن الدوحة تعاقدت مع شركة "إلبيت" المتخصصة فى تصنيع السلاح والمعدات من أجل مدها بمئات الخوذ المتطورة والتى سيستخدمها الطيارين فى قطر، وخاصة طيارى مقاتلات الرافال التى تعاقدت عليها قطر مع فرنسا ،وتعتمد الدوحة فى تسليحها على إسرائيل كعنصر أساسى، حيث تستورد من الجيش الإسرائيلى قطع غيار دبابات وعربات مصفحة وناقلات جند وغيرها من المعدات بقيمة تخطت 300 مليار دولار خلال 5 سنوات .

وأكدت المجلة ، أن قطر تعاقدت على شراء 36 طائرة من نوع" إف- 15" بتقنيات إسرائيلية تتمثل فى توسيع زاوية الرؤية على رادار الطائرة، موضحة إن الدوحة ستبدأ تسلم 6 مقاتلات فى مارس 2021 بمبلغ 12 مليار دولار بواقع 3 مقاتلات كل 3 شهور، مشيرة إلى أن شركة "إلبيت" الإسرائيلية هى من طورت هذه التقنية فى المقاتلة، وأن الشركة الإسرائيلية أضافت هذه التقنية كذلك فى مقاتلة سترايك إيجل إف -15 التى سيعتمد عليها سلاح الجو القطرى فى حال رغبته شراء هذا النوع من المقتلات.
 

ومن جانبها نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية  تقريراً عن تطور العلاقات العسكرية  بين تل أبيب والدوحة، حيث أكدت أن حجم التعاون العسكرى بلغ 12 ملياردولار، فى وقت ادعت فيه الدوحة أنها تعانى من أزمة اقتصادية مرت بها قطر عقب إعلان الرباعى العربى الذى يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين المقاطعة فى 5 يونيو من عام 2017 .

وأوضحت الصحيفة، أن تل أبيب تصدر للدوحة معدات وماكينات، فى حين تستورد إسرائيل من قطر المواد الخام المستخرجة من البترول والتى تستخدمها إسرائيل فى تصنيع البلاستيك أكثر المواد المشهورة بها إسرائيل فى مجال التصدير.

وأضافت الصحيفة، أن هناك علاقات عسكرية تربط بين إسرائيل وقطر، حيث تستورد وزارة الدفاع القطرية من نظيرتها الإسرائيلية قطع غيار معداتها العسكرية لسلاح المشاة، بالإضافة إلى أجهزة الرؤية الليلية مثل الكاميرات وغيرها، مشيرة إلى أن 75% من تصدير إسرائيل للمعدات والآلات تستحوذ عليه قطر.

وكانت الصحيفة قد كشفت عن زيارة قام بها أحد أمراء العائلة المالكة فى قطر وهو خليفة آل ثانى، بتكليف من خليفة بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر السابق، فى نوفمبر 2013 من أجل التوقيع على عدة اتفاقيات فى مقدمتها التكنولوجيا الحديثة أو "الهاى تيك".