التتار والمغول.. هل هما اسمان لـ شعب واحد أم هناك فارق بينهما؟

جنكيز خان
جنكيز خان
كتب أحمد إبراهيم الشريف
فى التاريخ الوسيط للعالم كانت هناك قوى مسيطرة منها التتار والمغول لكن الملاحظ أن هناك من يستخدمها كاسمين لشعب واحد، لكن هناك آخرين يفرقون بينهما.. فما حقيقة الأمر؟
سكن التتار بالقرب من أواسط آسيا، فيما سكن المغول ناحية الشرق، وقد تم إدماج التتار فى الجيش المغولى فى القرن الثالث عشر، حيث اعتُبروا جزءاً أساسياً من الإمبراطورية المنغولية فى ذلك الوقت.
وعلى الرغم من اختلافهما، يشترك المغول والتتار فى العادات نفسها وأسلوب المعيشة البدوية، إذ كانوا يسكنون فى أكواخ قابلة للتنقل، واشتُهروا بتربية الماشية ومهارتهم فى الفروسية، إلا أن الفرق كان كبيراً بينهما من حيث اللغة التى كانا يستخدمانها، فحكى المغول اللغة المغولية، فى حين تحدث التتار اللغة التترية.
 
وبعد انهيار الإمبراطورية المغولية، كوّن التتار مع مجموعة من القبائل التركية الأخرى ما يعرف بـ «القبيلة الذهبية»، والتى اعتنق حكامها وأفرادها الإسلام بعد عقود من اجتياح هولاكو لبغداد وإطاحته بالدولة العباسية. أما المغول، فقد اعتنق معظمهم الديانة البوذية.
بعض المصادر التاريخية العربية أشارت إلى المغول والتتر باسم واحد وهو "التتار"، وقد يعود السبب إلى ما ذكره رشيد الدين الهمزانى فى كتابه "جوامع التاريخ"، إذ قال إنه فى أغلب العصور القديمة، كانت الغلبة للتتار، الذين كانت تخضع لهم معظم القبائل بتلك المنطقة، وبسبب مكانة التتار فى ذلك الوقت، أُطلقت تسمية التتار على القبائل الأخرى.
لكن بعدما قوى المغول عقب هجرتهم من شمال الصين إلى منطقة منغوليا الوسطى، وأصبحت الغلبة لهم على بقية الأعراق والقبائل فى تلك المنطقة، ظهرت تسمية "المغول"، الذين كان ينتمى إليهم القائد جنكيز خان.
وعقب انهيار الإمبراطورية المنغولية، انقسمت إلى 3 أقسام قادها أحفاد جنكيز خان، وهى: "القبيلة الذهبية" فى النصف الغربى من السهوب الأوراسية فى العام 1313، والإيلخانيون بإيران والعراق فى العام 1295، و التشاجانيون فيما وراء النهر فى العام 1326.
 أما التتار، فتمكنوا من تأسيس دولةٍ قويةٍ تحت قيادة القائد العسكرى الشهير تيمورلنك، حتى تمكنوا من هزيمة السلطنة العثمانية وأسر السلطان بايزيد، وبسطوا نفوذهم على مناطق شاسعة فى أواسط آسيا وجنوب أوروبا والآناضول، قبل أن تنهار الدولة تماماً مع موت تيمورلنك فى العام 1405.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد قطارات القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم الجمعة 22-8-2025

عمر مرموش.. موعد مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام في الدوري الإنجليزي

غدا .. نظر محاكمة 9 متهمين بخلية "ولاية داعش الدلتا"

محاولات مكثفة لتجهيز خالد عبد الفتاح لتدعيم سيراميكا أمام المقاولون العرب

تشيلسي في اختبار صعب أمام وست هام بديربي لندن بحثا عن الفوز الأول في البريميرليج


القديس حبيب جرجس رائد النهضة التعليمية ومؤسس نهج "مدارس الأحد".. نموذج فريد لخادم كرّس حياته للتعليم والإصلاح الروحى.. ودور محورى فى نشر التعليم الكنسى.. وراعى كنيسة إنجيلية: نحن أول من أدخلنا الفكرة بمصر 1893

إبراهيم دياز يوافق على تجديد عقده مع ريال مدريد بدعم من تشابي ألونسو

يانيك فيريرا يرفض منح لاعبى الزمالك راحة بعد الفوز على مودرن سبورت

آدم كايد: سعيد بالفوز أمام مودرن سبورت وجماهير الزمالك فاجأتني بحبها

جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة


أسعار اشتراكات المترو لكل الفئات وموعد فتح اشتراك الطلبة وأماكن المكاتب

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الخميس 21 – 8 – 2025

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

خالد منتصر: أنغام ليست مصابة سرطان وألمها بدون تفسير بعد جراحة بالروبوت

المستشار محمود فوزي: قانون الإجراءات الجنائية احتاج عامين من الإعداد

محمد الشناوي يخوض مراناً مُنفرداً بعد وفاة والده رغم حصول الأهلى على راحة

برشلونة يحصل على موافقة "يويفا" لخوض أولى مبارياته الأوروبية خارج ملعبه

عمرو يوسف يشاهد فيلم درويش مع الجمهور ويلتقط صورا معهم.. صور

مى القاضى طليقة أحمد فهمى فى مسلسل 2 قهوة والعرض قريباً

إصابة فريمبونج وغياب جوميز يربكان ليفربول قبل مواجهة نيوكاسل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى